الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٩ مساءً

حركة حماس في قطاع غزة والأنهيار الوشيك لحكمها ..!؟

صبري الشرام
السبت ، ٠٨ مارس ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
كل المؤشرات تدل على دنو اليوم الذي سيتم فيه صقوط حركة حماس في قطاع غزة ، فهذه المره دخلت عوامل ذو تأثير قوي لحدوث هذا السقوط ، فمن سقوط الإخوان في مصر وتورط الحركة بعمليات ومواجهات مسلحة في الأراضي المصرية دعماً للإخوان ، وتفكك العلاقات التي كانت تربط الحركة بدول إقليمية وعربية داعمة للتيار المقاوم في المنطقة ، إلى توسع فجوة الصراع الفكري والسياسي في المجتمع العربي جراء السلوك الخاطئ الذي نهجته الحركات والتنظيمات والتيارات السياسية في نقاط الصراع الساخنة على السلطة ، وبالأخص في الدول التي حدث فيها سقوط لأنظمتها الحاكمة جزئياً جراء إنتفاضات شعبية ثورية ولازالت هذه الدول تعاني من عدم الإستقرار ، مما جعل الشعوب العربية مشوشة الرؤية ووقوعها ضحية صراع نخبها السياسية محلياً ، وأطماع أطراف إقليمية ودولية ،،

بغض النظر عن الإختلاف السياسي والفكري مع جماعة الإخوان المسلمين وحركاتهم المنتشرة في مختلف الدول العربية ، ومن ضمنها حركة حماس في قطاع غزه على أرض فلسطين المحتلة ، وبغض النظر على من تسبب بشق الصف الفلسطيني الفلسطيني الذي أنتج إنقسامات سياسية وجغرافية على أرض فلسطين ، علينا أن نضع مصلحة القضية الفلسطينيه والشعب الفلسطيني بمختلف طوائفه وتياراته السياسية والفكرية والدينية فوق كل المصالح والإعتبارات السياسية والفكرية الضيقة ،

قد يقول قائل أن سقوط حركة حماس من السيطرة على قطاع غزة هو خطوة على طريق لم الشمل الفلسطيني ونهاية للإنقسام الداخلي على طريق وحدة الصف الفلسطيني الذي يمكنه من مواصلة النضال للتحرير الأرض المحتلة بأكثر قوة للتحقيق إنجازات على أرض الواقع على طريق التحرير والإنتصار ، وهذا القول هو الأكثر واقعية وموضوعية ، لكن دعونا نتسأل هل الطرف الأخر المتواجود على الساحة السياسية الذي سيقود حركة النضال والتحرير مؤهل للدور الوطني والنضالي الذي سيلعبة؟ وويمتلك الإرادة والمسئولية الوطنية لتحقيق الإنجازات والإنتصارات التي تتناسب مع تضحيات شعب فلسطين وأحراره الأبطال ؟، هل سيحافظ على تطلعات الفلسطنيين الأحرار وسيضع حد للتنازلات والمتاجره بالحق الفلسطيني ؟، دعونا نطرح هذا التساؤلات ونسقطها على حكومة السلطة الفلسطينيه بقيادة الرئيس محمود عباس (ابو مازن ) ؟ مع إحترامنا لكل الأحرار في حركة فتح ومناضليها وأحرارها وأبطالها وللتاريخها البطولي المشرف ، ما اردنا إصاله من خلال ماتقدم هو هل ستكون النتائج جراء إسقاط حماس إيجابية للشعب الفلسطيني وأرض فلسطين ؟..
من وجهة نظري الشخصية حركة حماس في وضعها السابق والحالي ،من خلال أدلوجياتها وفكرها وانحيازها المطلق لما تؤمن به من فكر متشدد وإقصاء للأخر وحساسيتها المفرطة في تقبل الرأي وأساليب النضال المختلفة ، وإن ظهرت قياداتها السياسية غير ذلك في خطابها السياسي إلا أن أفعالها في الواقع تكون حسب رؤيتها ورؤية الشخصيات النافذه فيها ، ولا يهمها شركائها في النضال ، كل هذه الصفات لم أتي بها واقع الخيال وإنما من خلال تاريخها وسلوكها السياسي والجماهيري ومواجهاتها العسكرية منفردة وما جعلتها منفردة إلا لأنها متحيزة الفكر والعمل ، مع تقديري وإجلالي لكل تاريخها النضالي وعمليات ابطالها وشهدائها ، ولو أن كل هذا التاريخ كان جزء من خطة نضال لكل القوى والفصائل الفلسطينية لكانت الإنجازات والإنتصارات تراكمية وعظيمة .

أما بخصوص السلطة الفلسطينية الحالية مع إحترامي للشرفاء من حركة فتح ومن كل الفصائل المشاركة في السلطة ، ومن خلال خضوعها وتنازلاتها المستمرة فإن بإعتقادي أن هذه السلطة ليست جديره بقيادة الشعب الفلسطيني حق قيادة ...
اما الموقف المصري وحصار قطاع غزة من قبل مصر فالقصد منه تفجير الوضع الشعبي في القطاع ضد حركة حماس وهذا مطلب دولي لإختبار صدق نوايا الحكومة المصرية ونظامة الحالي وكسب مزيداً من العلاقات والتعاون والمساعدات الدولية للنظام الجديد .. لكن نرجو ان يكون نظام مصر الجديد أكثر جدية ووطنية وقومية في تدخلاته بالقضية الفلسطينيه.