الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٠ صباحاً

الأمن مسؤولية الجميع..!

خالد الصرابي
الجمعة ، ١٤ مارس ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
لاخلاف على أن عنصري الأمن والاستقرار يحتلان ابرز عناوين البناء والتقدم , وبما أن تحقيقهما كعامل مشترك يتطلب في مضامينه تكاتف كافة ابناء المجتمع فان علينا اولا الوعي في كيفية تفعيل هذا الدور وامكانية إسقاطه على الواقع .بمعنى الابتعاد قدر المستطاع عن بقاء المفهوم الأمني وما يحمله من مضامين ايجابية تصب في خدمة المجتمع التواق الى الرقي مجرد شعارات تردد . لنصل باستمرارها الى مرحلة فقدان تام للمصداقية المطلوب توافرها في أعماق ابنا الشعب إزاء أجهزتنا الأمنية والمعول عليها خلق أجواء يسودها الأمن والطمأنينة كون العيش في ظلها هاجس بات يراود كل مواطن وذلك نتيجة لواقع عانا خلاله حالات من الخوف والقلق كانت سلسلة الاحداث المتتالية قد خلفتها كعامل ساعد ضعفاء النفوس والحاقدين على الوطن من خلال استغلالها على خلق حالة من الانفلات الامني المرعب جراء اعمالهم الاجرامية والبشعة التي عكست اساليبها ثقافة المنشأ في فكرها..وبلاشك كان ابناء الوطن هم من تجرعوا انعكاساتها الخطيرة ليولد ذلك احساسا لديهم زعزع الثقة بأجهزتنا الامنية . في المقابل ايضا ولد ذلك العناء رغبة جماهيرية جامحة تتقدمها استعدادات كاملة في القضاء المبرم على كافة هذه الاختلالات كمفهوم حقيقي لمعنى "الامن مسؤلية الجميع".. في احداث الشهور الماضية اصيب الجميع بحالة من اليأس الشديد تجاه امكانية اعادة احلال الجانب الامني , ولم تكن سلسلة الاحداث الاجرامية وحدها السبب في ذلك التكوين كون اختفاء الهيمنة الامنية ودورها الفاعل كان شريكا لايتنصل من حقيقة تلك المسؤولية..المواطن اليمني بوصفه العام متجاوب مع الندى في حال أصرت الدولة على إحلال الأمن وفرض هيبتها على الا يكون ذلك من خلال الواقع المغلوط الذي برزت فيه العديد من التجاوزات كان وفي مقدمتها عدم التزام الشخصيات الكبيرة بقانون -منع حمل السلاح – ساعدتها على ذلك العديد من الاطراف الحكومية , وايضا تخويل عدة جهات لاصدار تصاريح المرور بها. المواطن عندما يشاهد المسئول والشيخ وزعماء الجماعات وقد جردوا من السلاح حتما سيكون في مقدمة الملتزمين والمتعاونين مع النظام والقانون .فكل ما يحتاجه هو الإشعار والتوجيه المعزز بالمساواة على سبيل المثال وزير الداخلية الجديد اللواء الترب لم يمضي على تعيينه سوى ايام لكن تصريحاته الإعلامية وظهوره امام الجميع أوصل إحساسا بأنه وخلال الأيام القادمة ستكون هناك متغيرات أمنية ايجابية وخاصة تركيزه على نقطة "مساواة الجميع امام القانون", وذلك لوجود شخص على رئس الكتلة الأمنية"وزارة الداخلية" يقول انا هنا ..العمل بروح المسؤولية من قبل رجال الامن يشكل ثلثي الدائرة التي يتطلب اكتمالها وقوف جاد وامتثال كامل من قبل المواطنين تجاه كافة التعليمات الصادرة من الجهات الامنية , وسيتحقق لنا مانريد فقط عندما نعتبر أنفسنا جميعا جنود لهذا الوطن..الابلاغ عن المشبوهين عمل وطني , وإفشال وقوع جريمة , وتقديم النصائح للمستهترين بامن الوطن , واحترام رجل الأمن الذي يقدم حياته من اجلنا جميعها أعمال وطنية تؤدي بمجملها الى ترسيخ قواعد الامن والاستقرار وسد كافة الثغرات التي يتسلل منها العابثون بأمن الوطن.