السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢١ مساءً

إلى المرجفون.. ماذا رئيتم من حكم الإسلاميين

غمدان الزعيتري
الاربعاء ، ٢٦ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠٨:٣٠ مساءً
استوقفتني هذه الكلمات التي رفعها أحد المتظاهرين المصريين أتناء المظاهرات الداعية للاحتكام إلى الشعب الذي له الحق الوحيد في تحديد المسار الذي يريد أن يحكم به ولو كانت الأحكام الإسلامية.

لماذا تتوقف كل الشرائع الديمقراطية والتسامح عندما يأتي الإسلاميون للحكم....لماذا أنهوا حكم الإسلاميين أو أصحاب التوجه الإسلامي في الجزائر بداية التسعينيات وأحرقوا الجزائر لمدة عشر سنوات حتى أعادوهم إلى السجون مرة أخرى...لماذا لم يقبل المتشدقون بالديمقراطية عندما فازت حماس في الانتخابات وقلبوا الدنيا ولم يقعدوها حتى أطبقوا بحصار مميت على عزة وحولها إلى أكبر سجن في العالم.

لماذا يتجاهلون حكم الإسلاميين في تركيا وهم خلال ستة سنوات فقط حولوا تركيا إلى صفوف الدول المتقدمة وأنعشوا الاقتصاد وأراحوا الشعب التركي الذي عان الكثير من العلمانيين.

وهاهو اليوم في تونس وبعد عشرون سنة من حكم الهارب بن علي وبالرغم من المحاولات المستميتة التي حاول بها تشويه حركة النهضة ذو التوجه الإسلامي تتجه إلى اختيار هذا الحزب ليحكمهم بنطاق إسلامي معتدل.

بالله عليكم أسألكم..... هل منذ انهيار الخلافة الإسلامية في العشرينات قد حكمنا أي حزب إسلامي كما حكمونا الأحزاب الأخرى من العلمانية والشيوعية والقومية والتي أذاقت شعوبها حروب ومعاناه لا زلنا نتطهر منها بثوراتنا الآن....الإجابة طبعا لا فلماذا نخاف منهم إذا ومن تياراتهم المعتدلة.

الشعب هو صاحب القرار في النهاية وكما أثبت الثوار في ليبيا عندما رفعوا شعار بأن ليبيا دولة أسلامية وبأن أي قانون يتعارض معه فهو معطل بالقانون...وجدوا الشعب الليبي أجمع ورائهم وهم اليوم يحتفلون معا باسترداد ليبيا إلى الحاضنة الإسلامية من جديد.

طبعا لم يترك ذلك شاويشنا المراوغ الصالح بالتخويف من الإسلاميين وخاصة بالإخوان المسلمين وهو يعلم كل العلم بمواقفهم الوطنية والشريفة في أهم قضايا الوطن وبالأخص قضية الوحدة وكما كان يتشدق ويقول في التسعينيات بأن المؤتمر هو حزب الرخاء أما وقت الشدة فالإصلاح هو من يستعان به.

فإلى المرجفون من حكم الإسلاميين أقول... دعوا الشعب يقول كلمته.... وتابعوهم فلن ترون إلا الخير الكثير وقوموهم في أخطائهم....فبالاعتزاز بهويتنا الإسلامية تكون عزتنا ولا مناص من ذلك.

*عنوان المقال:
إلى المرجفون...ماذا رئيتم من حكم الإسلاميين حتى تخافوا منهم!