الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٤٨ مساءً

مجزرة الكرامة وصمة عار في جبين الانسانية

يوسف الضراسي
الأحد ، ١٦ مارس ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
تصادف الذكرى الثالثة لمجزرة الكرامة يوم18من مارس اليوم الذي اغتالت فيه ايادي الاثم والاجرام القلوب الشابة الطاهرة البريئةدون ذنب الا انهم قالوا لا للظلم لا للفساد لاللتوريث لالحكم الفرد والعائله .

في ذلكم اليوم المشئوم وعبر قنوات التلفزة العالمية شاهدنا رؤس تتطاير وصدورتفجربالرغم من انهم عزل وفي مصلى الجمعه ومتوجهين الى الله عز وجل الاان الايادي الخبيثه لاتراعي فيهم ادنى رحمه اوذرة من شفقه .

وبالرغم من وضوح الادلة ووجود المنفذين والاماكن التى تم التنفيذ منها الاان القضاء اليمني لازال في غيبوبة من ذلك الحين وحتى اليوم ولاندري ما السبب الذي جعل القضاء والنيابة العامة لاتحرك ساكنا .

ربما من وجهة نظري الحصانة قداثرت في مجرى القضاء بل ربما القتله انفسهم هم من يديرون القضاء والنيابه وهذه تساؤلات يطرحها الشارع اليمني وذوي الضحايا .
تتضارب الانباءوالروايات بالرغم من ثبات الصور الموثقه حول ابشع مجزرة في تاريخ اليمن الحديث مع ان المجازر اللاحقة كثيرة ومتنوعه وربما ابشع لكن كانت هذه المجزرة البوابة الدموية التى تشبع فيها القتله من دماء الاحرار .

للاسف الشديد بالرغم من ان القنوات الفضائيه بثت الفيديوهات على مستوى عالي من الوضوح والدفة الا ان المنظات الحقوقيه والدوليه لم تكن على قدرمن المسئولية خاصة المنظمات الاميمه مما ترتب على هذا الانحياز من قبل هذه المنظمات للسلطات في ذلكم اليوم الاسود شكوك كثيره في الشارع اليمني حول هذه المنظمات التى تدعي الحيادية والانصاف في العالم بينما تتعامل مع القضايا بانتقائيه وفق رغبات سياسيه بحته لاعلاقة لها بالانسانيه البته وهنا اذكر ان هذا الحدث الاليم كان من المفترض ان لايمر مرور الكرام من قبل هذه المنظمات الانسانيه .

كان من المفترض ان تقوم الامم المتحده بدورها الفعال لما فيه رد الاعتبار للعدالة الدولية وحقوق الانسان وفقا لقوانين حقوق الانسان والقوانين الدولية المنظمه لذلك.
وفي هذه الذكرى اقول اتمنى ان تراجع المنظمات الحقوقيه والانسانية والدولية والامم المتحده سياساتها ولوائحها واخطائها السابقه وتدشن مرحلة جديده من الانصاف لشهداء جمعة الكرامه وتبدء باجراءات تشكيل محكمه خاصة بتلكم الجريمة البشعه دون الالتفات للمبادرة الخليجية التى اعطت من لايستحق مالاتملك فقد اعطتهم الحصانة على حساب ارواح بريئه لاذنب لها الا انها رفعت شعار السلمية فقط.

الى حكومة نص بنص اقول لابارك الله جهودكم ولابيض وجوهكم صعدتم على الكراسي فنسيتم الماسي فكنتم بئس المؤتمن على دماء الاحرار والى رعاة المبادرة لن تفلحوا مالم ينصف الشهداء ويعالج الجرحى والى العالم الحر اقول هذه المجزرة وصمة عار في جبين العالم الحروالانسانية قاطبة.

رحمة الله على الشهداء والشفاء للجرحى واللعنة على القتلة والمجرمين وحفظ الله لنا اليمن من كل مكروه.