الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٤٨ مساءً

بعض ألأحزاب حولت ربيع الشباب فوضى وإرهاب

يحي محمد القحطاني
الجمعة ، ٢١ مارس ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
إن الجرائم ألإرهابية الذي ترتكب من قبل إرهابيين في اليمن والدول العربية والإسلامية،والذين شرعوا لأنفسهم قتل النفوس البريئة من المسلمين والمستأمنين والمعاهدين بما في ذلك الأطفال والنساء،الذين حرم الإسلام قتلهم وهم كفار،فكيف بأهل الإسلام الذين يقتلونهم جهارا نهار بدم بارد،وهم إخوانهم في الدين واللغة،معتقدين أنهم يجاهدون في سبيل الله،فلهم الجنة وغيرهم كافرين لهم النار،هؤلاء ألإرهابيين ينفذون شريعة الغاب،في أي مكان وفي أي زمان يريدون،تنفيذا للتعليمات الصادرة إليهم،من قبل فئة ضالة ومضلة،من مفتيين وموجهين وممولين،استحلوا الكذب واعتمدوا عليه زورا وبهتان ويدعون أنهم علماء،استغلوا الخطاب الديني والفتاوى الدينية المزيفة،في تعبئة الشباب العربي والإسلامي،بعد أن أسقطوهم في شبكاتهم قاموا بتسخيرهم في تدمير الممتلكات العامة والخاصة،وإضعاف دولتهم وتبديد مكاسبها،وبوجوب قتل من يخالفهم الفكر وتهديم مساجدهم،انحرفوا عن الدين الإسلامي الحنيف،فقادونا إلى متاهات معتمة ومشكلات جمَّة،وأعطوا أعدائنا ذريعة لاحتلال بلداننا.

ومن الخطأ القول بأن ألإرهاب الذي أضر بالإسلام وشوه المسلمين أمام العالم المتحضر والمتمدن،قد جاءنا من خارج الحدود،متناسيين أن معظم دولنا تعاني من مشاكل البطالة والفقر،وسوء المعيشة وغياب التنمية وضعف الخدمات الضرورية،وتراجع مستوى التعليم والخدمات الصحية،وافتقاد الحرية الفردية والجماعية،بسبب التسلط والاستبداد،وعدم ممارسة الديمقراطية،غذت وما زالت تغذي دوافع الإرهاب لتلك العناصر التي تمارس ألإرهاب،منذ حدوث الفتنة الصغرى في سقيفة بني ساعده والفتنة الكبرى بقتل الخليفة عثمان بن عفان والخليفة علي ابن أبي طالب،وما تلا ذلك من قتال بين المسلمين في موقعة صفين والجمل،مرورا بقتال ألأمويين والعباسيين،وانتهاء بما ألت إليه ثورات(الربيع العربي)والتي قام بها شباب أطهار نهبت أحلامهم وسرقت ثورتهم،واستغلتها قوى ظلامية وإقصائيه وحولوهم إلى مشروع شهيد،وتحول ربيعهم من حركة تغيير ضد الديكتاتوريات وسياسة التوريث للسلطة،إلى قتل وتخريب وتفجر للصراعات الطائفية والمذهبية والمناطقية.

بمؤامرة أمريكية أوروبية وبتواطؤ من أحزاب ألإسلام السياسي،الذي أبتعد واعن منهج القرآن الكريم والسنة النبوية،وتحولوا إلى معامل تكرير ومخزون إمداد،للذين ينجرفون منهم نحو الإرهاب من المدارس،والمعاهد والمساجد والجامعات،بفعل فتاوى بعض العلماء الذي لا يتجاوز،علمهم الديني حدود الجنة والآخرة ويوم الحساب والنار،والذين فرقوا ألأمة إلى مذاهب وطوائف،كل مذهب أو طائفة تكفر المذهب والطائفة ألأخرى،وكل مذهب أو طائفة تدعي أنها الفرقة الناجية،وغيرهم إلى النار ويئس المصير،وضاع الإسلام بسبب مدعيين العلم،من الجامدين والجاحدين،الذين جعلوا الإرهاب وجهاد النكاح تذكرة لدخول الجنة،بدلا عن الصناعة والزراعة وبقية العلوم الإنسانية،وجعلوا الشريعة أسلامية لاتتناسب مع مبادئ الديمقراطية ولا تحترم حقوق ألإنسان عندما قالوا أن الرجال والنساء والمؤمنين وغير المؤمنين لا يملكون حقوق متساوية لا في الدنيا ولا في ألآخرة،وخير دليل على ذلك ما قرأنا من فتاوى وما سمعنا من محاضرات من بعض من يدعون أنهم من علماء ألأمة.

أن المسلم الذي يقوم بالقتل الجماعي للبشر والتخريب للمنشئات باسم الجهاد،سوف يدخل الجنة ويفوز ب72 من حور العين واثنتين من أهل الدنيا،لذلك زادة الأعمال ألإرهابية وزادوا ألإرهابيين من الذكور،وبالنسبة للمرأة المسلمة فقد ظلت مشاركتها،في الأعمال ألإرهابية مقصورة على جهاد النكاح،لأنهم وحتى تاريخه لم يبينوا ما سوف تحصل علية مقابل ذلك،مع أن ديننا الإسلامي يدعوا إلى المحبة وخدمة الناس وتطوير الحياة،ويبين أن من يقوم بارتكاب جرائم القتل في حق مسلم أو كافر من ذكر أو أنثى،فجزائه جهنم خالدا فيها أبد،وأنا كمسلم أقول لأولئك المدلسون على ألإسلام،أليسوا العظماء الذين اثروا حياتنا،بالاختراعات العلمية الهائلة طوال التاريخ بغض النظر عن ديانتهم،هم أحق من غيرهم بدخول الجنة ونيل محبة الله،والشرفاء الذين يعملون في المؤسسات الإنسانية المختلفة في أنحاء العالم،بدافع مساعدة الناس والأشخاص،الذين يغنون الحياة بأفكارهم التنويرية الإنسانية،أليسوا هؤلاء هم أهل الجنة الذين يمتثلون لإرادة الله التي تدعو إلى المحبة والخير والعمل الصالح،والله من وراء القصد والسبيل.