الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٤ مساءً

تصريحات جاسوس في جامعة عدن

علي مهدي بارحمه
الخميس ، ٢٧ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠٩:٠١ صباحاً
ارسل إلي د. فضل الربيعي مقال على صفحتي في الفيس بوك نشر على موقع مدار عدن الالكتروني ، وأكن له الشكر والتقدير على سمو وعمق كتاباته وكرمه .

شدني عنوان المقال مما دفعني الاطلاع عليه بكل تمعن من إلفه إلى يائه ولم أجد أي علاقة بين العنوان و الموضوع على الإطلاق ، واتضح لي ان كاتبه جاسوس في جامعة عدن د.عدنان باطفح،و استطعت التعرف على الجهة التي يعمل لصالحها فوجدت أنها من اكبر المنظمات السرية المعادية للثورة الشعبية في اليمن والساعية إلى إجهاضها .

ورد في ذلك المقال ((هكذا استقبلت جامعة عدن في مراحلها الأولى عدد من الأساتذة الزائرين من جامعات مختلفة عبر تلك الاتفاقيات التي أبرمتها إدارة الجامعة مع الجامعات والأساتذة المعارين وقدم هؤلاء الأساتذة خبراتهم العلمية التي استفاد منها الطلاب والمعلمين على حد سواء ولعل أشهر تلك البعثات هي البعثات الكوبية في مجال الطب البشري والبعثات الهندية في الهندسة والأساتذة العرب في الأدب والتربية والاقتصاد ومازالت الجامعة تتعاقد مع عدد من الأساتذة إلى يومنا هذا،)) فقد سعدت بذلك لحقيقته ولا كنني فوجئت بالتناقض والانقلاب الذي تلاحق تباعا وبما أنني احد أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعة لا المس شيء منه وعندما قراءة فيه ((فقد شكا الناس وأعضاء الهيئة التعليمية والطلاب من تلك الأوضاع في الجامعة المتمثلة بتدهور العملية التعليمية وانتشار الفساد وغياب المعاير العلمية وبروز ظواهر المحاباة والمنإطقية والتزوير والكذب بصورها المقززة، ارتفاع فيها صوت المجاملة والمزايدة باسم الوطن والوطنية والوحدة التي تخفي وراء هذا السلوك الأعمال القذرة التي تستهدف الجامعة والوطن والمصلحة العليا. وغابت فيها المعاير العلمية الأخلاقية . هذا الحديث عن جامعة عدن لآياتي من متحامل -كما قد يتصور البعض -على احد ولا النيل من احد، بل من دوافع الغلق على مصير هذا الصرح العلمي الذي يبدو توطين تلك السياسات في هدا الصرح ومازا لت الأمور تسير من سيئ إلى أسوى .)) فالكل في الجامعة يستشعرون ذلك الخطر الذي يداهم الجامع بالأسلوب الذكي والسري) و اقتنعت أن الكاتب عمد إلى تزوير حقيقة جامعة عدن اليوم التي كانت ولازالت وستظل الصرح العلمي بطلابها وموظفيها وهيئتها التعليمية ورئاستها رغم انف الحاقدين ،فأن ذلك التشويه لمصدر مندس يهدف إلى زعزعت الثقة بعلمية الجامعة يحلم بتوقيف نشاطها التعليمي المتميز وتفويت الفرصة على طلابها ، فمنهم الناس الذي شكوا؟ ومنهم أعضاء الهيئة التعليمية الذي شكوا ؟ ومنهم الطلاب الذي شكوا؟ وأين مجلس المظالم الذي إليه اشتكوا؟ وما هي مواضيع الشكاوى تلك؟ لاشك إن كل ما تم أثارته هو محض افتراء يقصد منه تشويه الثورة السلمية التي تشهدها اليمن ، إذا لدى من يريد أن يتكلم فله الحرية ولكن عليه أن يتحمل مسئولية ما يطرحه بالإثبات المادي فالمجال مفتوح فل يقل خيرا او يصمت فما عداها تعد ثرثرة فقد صاحبها مصلحه شخصية او أراد بها مثلها فهو عين التحامل .

الوقوف أمام ممارسات النظام الفاسد واجب وطني ونضال مقدس ،ولكن من يمس جامعة عدن تحت ذلك الواجب فهو يقف مع النظام الفاسد ويتقمص عباءة التغيير .

جاء في متن المقال (( وقد كان للحضارمة الدور الكبير في تأسيس اللبنات الأولى للجامعة وآخرين ممن كانوا بعيدين عن العمل السياسي في المجتمع )) يدرك الكل أن للأساتذة الجلاء والذي خصهم المقال بالحضارمة دورا عظيم خطته جهودهم الجبارة بأحرف من نور على كبد تاريخ جامعة عدن ، ولازالت جهود أبناء حضرموت تمتد أذرعتها في تطوير هذا البنيان العلمي ممن ينتسبون إلى الجامعة او من خارجها متحزبين او مستقلين حتى اليوم ولن تتوقف جهودهم او انه سيأتي يوم سيمنون على الجامعة بسخائهم العلمي والإداري او المالي او يفوضون أحدا بذلك. فجامعة عدن هي ملك الجميع فلا عاش من يدعي ملكيتها ، والمتحزب هو سياسي فالسياسي في المجتمع هو من أنبل الفئات طالما كرس سياسته لصالح المجتمع .

فالرئيس جامعة عدن اليوم الأستاذ الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور من أكثر رؤوسا جامعة عدن قربا للجامعة لأنه احد طلابها واحد موظفيها واحد خريجيها ومن أكثر قيادتها تخصصا في إدارة صرحها العلمي وتأسيس بنيانها المادية والمعنوية فهو من أكثر القلة متيما في عشقها ،من أكثر الكثرة حرصا على تحقيق أهدافها العلمية و تخليدها بين كليات العالم فلا يعيب علية نجاحه انه عضوا في حزب المؤتمر الشعبي الحزب الحاكم فهذه حريته الشخصية ، وبتأكيد أنا اختلف مع ذلك الحزب ومن الذين يطالبون بتغيير النظام سلميا ولكن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ولن يدعيني ذلك الخلاف أن أنكر نجاح غيري .

وما دفعني ان ادخل في تعرية هذا المقال وتحامل كاتبه على جامعة عدن وهي من ابرز المعالم العلمية في اليمن واعتبرها خطا احمر لا يجوز لأحد تجاوزه لنيل من نجاحها شبرا واحد لشرف انتمائي أليها وحبي لها وادرس فيها ويتفاعل روحي مع روحها قلبا وقالبا فقد أسأ إلى جامعة عدن عندما قال ((الجامعة قد اختطفت من قبل الغوغاء والمهرجين الذين يبررون أفعالهم التدميرية تلك بالمزايدات والتزلف والمتشدق بالوطنية والوحدة والرئيس والثورة وهم بعيدين كل البعد عن ذلك فلا تغرنكم تلك التصريحات المختلفة والمظاهر ا)) إذ أنني الم أجد جاسوسا فيها سواه إذا جاز لي التعبير على سبيل المجاز.