الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٩ مساءً

الأنصار المهزومون

عبدالله محوري
الاثنين ، ٣١ مارس ٢٠١٤ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
لم تغير عشره اشهر من الحوار الوطني في صنعاء عقليات الفرقاء المشاركين فيه من أنصار صالح وأنصار الله الحوثي وأنصار شريعة الزنداني والإصلاح ,ولم يستوعبوا المعنى الإنساني الحضاري للحوار و كانت مشاركتهم شكليه فقط ظاهرها حضاري وباطنها مصالح وأطماع طائفيه مذهبيه قبليه فئويه فاسده همها الفيد ,والسلطة وكل فصيل يريد فرض رأيه على الأخر في قاعات الحوار وخارجه على ارض الواقع ولم يفقهوا إلى اليوم أن مبدأ الحوار هو التوازن ولا بد من تبادل التسامح بين الأطراف المشتركة في الحوار غير ذلك لن يكتب النجاح لأي حوار وهذا ما نراه اليوم في الصراع المسلح المذهبي الإخواني الشيعي الغوغائي تحت شعار الصرخة التي ينادي بها الحوثي وهو يدمر بيوت الله ويقتل أخوانه في الأرض والعرض والدين.

الجانب الأخر أنصار صالح من مشايخ وعسكر وتجار السلاح المسروق من معسكرات الجيش والأمن الداعمين للصراع المسلح بين أنصار الله وأنصار الإصلاح على أبواب ألعاصمه صنعاء رغم حصول اكثر الفرقاء على ألحصانة وكان عليهم أن يحترموا انفسهم والدول التي ساعدتهم على الخروج من ورطة الحرب الأهلية وعلى راسهم الرئيس السابق الذي يجب عليه اعتزال العمل السياسي والخروج من دائرة اللعب على رؤوس الثعابين واحترام مخارج الحوار الوطني المدعوم بقرار مجلس الأمن الدولي 2140.

الرئيس السابق لا يزال يمارس هوايته ألقديمة وكل ما ضاقت عليه يتم تفجير أنابيب النفط ومحطات الكهرباء وقتل أبناء القوات ألمسلحة والأكيد نهايته لاهاي حيث أن ملفات قتل الابرياء في صنعاء وصعده وتعز وأبين ستلاحقه ومنها على سبيل المثال لا الحصر مجزرة مصنع 7 أكتوبر في محافظة أبين الذي راح ضحيتها 200 قتيل كفيله بترحيله لدنهاج هو وأولاده المسئولين عن الحرس الجمهوري والأمن الذين سلموا أبين للقاعده عام 2011م .هذه خيانة للوطن ودعم بالسلاح والمال للإرهاب الدولي من قبل القيادات العسكرية والأمنية الخاضعة لحكم العائلة الصالحيه وكل شئ موثق بالصوت والصورة ولايزال الشهود أحياء يرزقون,وصالح واولاده مصيرهم دنهاج طال الوقت أم قصر.

عشره اشهر من الحوار في صنعاء لم تغير عقلياتهم المريضة ولا يزالون في متارسهم القديمة ولنا في أخر تغريده في توتير لقيادي مؤتمري من أنصار صالح حيث بعث برسالة على شكل توسل للإصلاح بعدم الاستقوى بالخارج وبعد نشرها بساعات تبرأ المؤتمر من محتواها الذي ادخل ناشرها القرار2140 دون مناسبه في رسالة التوسل وكأن الإصلاح يملك سلطه على القرار الأممي حتى يستخدمه ضد خصومه السياسيين كما يريد.

كلهم مهزومون لذا من الأحسن أن يلتزموا بمخارج الحوار الوطني الذي وقعوا عليه في صنعاء دون استثناء يدل ماهم جالسين يرتعدون ليل نهار خوفا من القرار2140.