الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١٨ صباحاً

مقابلة هادي مع الحياة لغة سياسي لا صاحب قرار !!

رضوان محمد السماوي
الخميس ، ٠٣ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
من خلال قرأئتي للمقابلة ومعرفتي بلغة هادي واسلوبه في الرد على الاسئلة في المقابلات المتلفزة والمباشرة أؤكد لكم أن هادي لم يجب سوا على سؤال واحد يتعلق بتواصل هادي مع البيض ؟
فأجاب هادي بأنه لم يتواصل معه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .

المقابلة أجاب على أسئلتها سياسي لعوب لا صاحب قرار يستطيع أن يقدم اجابات من رجل دولة يعرف قدرات دولته ولو في باب او جانب واحد .

كما تهرب من بعض الاسئلة، سألة الصحفي هل من المحتمل أن تلجأ الدولة إلى استعمال القوة في مواجهة الأطراف التي تصر على انتهاج العنف، وما الذي يمنعها من استعادة سيطرتها الإدارية والأمنية على مناطق النزاع في صعدة وعمران؟

ونلاحظ هنا أن السؤال عن جماعات العنف وذلك ليميزها عن الجماعات الارهابية كأنصار الشريعة، قدم جواباً على الشق الاول من السؤال بتركيزة على جماعة الحوثي وأنه لن يخوض حرباً ضدهم ولم يجب على الشق الثاني، المتعلق باستعادة الدولة سيطرتها الادارية والامنية على صعدة وعمران، سألة الصحفي عن الانتخابات ونهاية المرحلة الانتقالية فتهرب من الاجابة ولم يقدم موعداً محدداً .

لقد كانت مقابلة فيها الكثيرمن الرسائل والتطمينات فأكد للحوثيين أنه لن يخوض ضدهم أي حرب وأن خيارة الاستراتيجي معهم هو الوساطات واللجان الرئاسية والاثوار .

هادي أنه في تعاملة مع الحوثي يسير على نفس الاستراتيجية الأمريكية في التعامل مع ايران فهو يقوم بقفشات اعلامية ضد الحوثي ويصفه بأنه من جماعات العنف وان عليه تسليم سلاحه الى الدولة وأن عليه الحذر من غضب الحليم، بينما هو في الواقع يسكت عنهم ولا يقوم بواجباته الدستورية والقانونية .

قد يتفهم الشعب اليمني عدم استخدام القوة ضد الحوثي لو أنه توقف عند حدود ما استلمه حتى تاريخ الثورة السلمية باعتبار أن ذلك وقع برضاء وتوافق قوى الثورة .

سكوت هادي عن تمدد الحوثي ووصوله الى مشارف العاصمة صنعاء فذلك ليس له غير تفسير واحد هو أن هنالك ثورة مضادة تقودها قوى اقليمية ودولية تمنعه من القيام بواجبه القانوني والدستوري هذا اذا أحسنا الظن به ولم نتهمه أنه ضالع في المؤامرة،ندلل على ذلك أن الجيش يتحرك في مناطق الجنوب في عدن وفي حضرموت في الضالع وفي ابين وفي اب، فهو عملياً يمكن الحوثي من التغلغل والتقدم .

غالط هادي على شعبه أن الحرب الدائرة في شمال اليمن هي حرب لم تكن في اصلها و هدفها و طبيعتها ودوافعها طائفية مذهبية تنطلق من جماعة لها رؤيتها الخاصة للدين والسياسة، تريد فرضها على باقي اهل اليمن، وهو بهذا قد روج للدعاية الحوثية التي ما برحت تؤكد في وسائلها الاعلامية أن اسبابها سياسية وليست طائفية .

غالط هادي على شعبه أن اليمن لن تنزلق الى حرب طائفية تتغول فيها طائفة مسكوت عنها على الأقل الى الوقت الراهن اقليمياً ودولياً، فالواقع يقول أننا واقعون تحت ارهاب طائفي وحرب طائفية تتفنن في ابداع اسبابها جماعة الحوثي .

أكد هادي على قوة الجيش فهو لم يبرر عدم قيامه بواجبه في الحفاظ على هيبة الدولة وتواجدها الاداري والامني في محافظات صعدة وعمران بضعف الجيش وانقسامه مثلاً، وأكد على نجاح هيكلة الجيش وأنه سيتم استكمال المرحلة الثانية التي ستجعله قوة وطنية محايدة، تعمل لحماية الوطن وليس السلطة كما كانت الحال من قبل .

أكد هادي على عدم وجود أي اختراق امني من تنظيم القاعدة للأجهزة الامنية كما أكد على الشراكة مع الامريكان في الحرب على الارهاب، اكد هادي على قوة تنظيم القاعدة وضعفه في نفس الوقت !!
فبرر اللجوء الى استخدام الطائرات بدون طيار بسبب قوة التنظيم وعدم قدرة سلاح الجو اليمني على تعقبهم وأن حلف الناتو عجز امامهم فكيف لهادي أن يواجه الارهاب بدون الدرونز !!

وفي نفس السؤال قال هادي - لا شك في أن الضعف الذي أصاب أجهزة الأمن في الفترة الماضية، أدى إلى ما يبدو أنه استقواء لتنظيم «القاعدة»، وأجهزة الأمن تتعافى شيئاً فشيئاً، كما أننا لا نعلن عن كثير من النجاحات التي تحققها في مواجهة الإرهاب الذي يمارسه تتظيم «القاعدة»، ولولا هذه النجاحات لكان التنظيم ينشر إرهابه في كل مكان !!