الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٥٣ مساءً

الحوار خدم المرأة كثيراً

فردوس السنحاني
الاثنين ، ١٤ ابريل ٢٠١٤ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
مثل مؤتمر الحوار الوطني المخرج الإيجابي الوحيد لعدم انزلاق الشعب اليمني في حفرة الصراعات التي تكون النساء والأطفال أكثر عرضة للأضرار وهم الضحية الأولى
بالنسبة لنا كنساء فإن مؤتمر الحوار الوطني كان هو الملاذ الذي من خلاله سيتم تحقيق ما نصبوا اليه وما نتمناه.

فلقد مثلت فيه المرأة خير تمثيل وكان هناك تفاعلاُ من جميع الأطراف المشاركة في الحوار في جعل المرأة من ممثلي هذه الأطراف في الحوار فقد أجمعت جميع المكونات على أهمية أن تكون المرأة ممثلة تمثيلاً تستحقه قياسا بما تقدمه المرأة اليمينة في الساحة الوطنية فالمرأة باتت فاعلة في وضع الخطط التي رسمتها هذه الأطراف ، ولقد قدمت المرأة في مؤتمر الحوار نماذج رائعة لمربية جيل المستقبل اثبتت من خلال هذه النماذج أنها فعالة في المجتمع وحريصة على بناء يمن جديد يضمن الحقوق للجميع.

لقد كانت مرجعاُ يتم الرجوع إليه عند الاختلاف بين مكونات الحوار ، وكانت عند حسن الظن في تغليب المصلحة الوطنية على كل الولاءات الشخصية والحزبية
لقد عملت على تغيير الصورة النمطية الخاطئة عن المرأة التي كانت تصور المرأة على أنها غير قادرة على تقديم رؤى تخدم تظلعات الشعب نحو يمن جديد ، لكنها أثبتت عكس ذالك حين أرادت وكان لها ما تريد في توصيل رسالة مفادها أنا المرأة نصف المجتمع ومربية جيل الغد وطالما أعطيت لي حقوقي سأعطي لكم جيلاً يعطي الوطن حقه ويقوم بنهضة شاملة لوطنه.

عن نفسي كنت أجهل الكثير من حقوقي التي كفلتها لي الدستور والمواثيق الدولية ، وأيضاً كيفية المطالبة بحقوقي وللأمانة فقد أفادني مشروع القيادات النسائية الذي نظمته المؤسسة الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان وقد أراني هذا المشروع الطريق الذي اسلكه لنيل حقوقي. على مدى ايام المشروع إستفدنا كثيراُ وتم التركيز على أبرز القضايا التي تعاني منها المرأة في مجتمعنا اليمني وكيفية العمل على تنفيذ الحلول المقترحة لحل هذه القضايا.

كان التركيز على القضايا المهمة التي نوقشت في مؤتمر الحوار الوطني وهل مخرجات الحوار لبت مطالب المرأة واتت بما كانت تأمله المرأة من مؤتمر الحوار
وعن أهمية أن تكون المرأة داعمة لهذه المخرجات فكما كانت داعمة وداعية لإقامة الحوار عليها أن تكون داعية ايضا لدعم مخرجاته.

إن مخرجات الحوار أتت لوقف المعاناة الطويلة التي عانت منها المرأة من تهميش وإقصاء وانتقاص لأبسط الحقوق المكفولة في الدين وفي الدساتير والقوانين الدولية
أتت مخرجات الحوار لتكريم المرأة التي دافعت عن الوطن وقدمت لوطنها الكثير ، وسعت لأن يكون هذا الوطن من خيرة الأوطان . أتت تكريماُ لنضالها الطويل في المطالبة بحقوقها منذ مدة طويلة قدمت خلال تلك المدة تضحيات كثيرة ابرزها التضحية بالروح .

لقد قدم لي المشروع مخرجات الحوار الوطني التي تخص المرأة والذي نتمنى نحن كنساء أن يتم تنفيذها من أجل صيانة حقوقنا وإذا صينت حقوق المرأة وتم تنفيذ مطالبها المستحقة سترون جيلاً مبدعاً بانياً لليمن وناهضاً به في المستقبل ومرتقياً بالوطن إلى العلا والمجد. ولكن إذا ضيعت حقوق المرأة بكافة مجالات عملها ربة بيت او عاملة أو طالبة ...... إلخ ، فأنه بذالك يضيع الوطن ، فالمرأة هي ركن اساسي لهذا الوطن وعموداُ فاعلاُ في بنائه والنهوض به
أعطوا المرأة حقوقها لتضمنوا حقوق أبنائكم في الغد.
ويا ايتها النساء إذا لم تكن أنتن من يدافعن عن حقوقهن وداعمة لتنفيذ هذه الحقوق فستظلن رهينات العقلية الاستبدادية التي لا تؤمن بأن لكن حقوق مشروعة
يقول المثل الشعبي ( ما يحك جلدك غير ظفرك) وهذا يعني إذا لم نكن صاحبات إرادة قوية في جعل هذه المخرجات مطبقة على أرض الواقع من أجلنا فلا ننتظر أن يقوم الأخرين بذالك من أجلنا.