الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٣ مساءً

ازمة المشتقات ازمة اخلاقية اولا !

يوسف الضراسي
الثلاثاء ، ٢٢ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
في بلدان الربيع العربي استخدم سلاح النفط في الكثير منها لمعاقبة الشعوب الثائرة على حاكميها لكن من المخجل ان تظل ازمة المشتقات النفطية في اليمن الى اليوم كوننا قد تجاوزنا مرحلة الربيع ودخلنا وخرجنا من الحوار الوطني بنتائج يقال عنها انها مرضيه لجميع القوى السياسية الاان الازمة التى تطال الكثير من المدن اليمنية مستمرة وكذلك تعاني منها مؤسسات الدولة المختلفة كالكهرباء مثلا وغيرها .

بالرغم من تطمينات وزارة النفط ومؤسساتها ذات العلاقة بان المخزون في السوق متواجد ولاقلق لكن اين النفط في المحطات اذاكان متوفر ومافائدة اصحاب المحطات من اخفائه ولماذا لاتقوم شركة النفط بزيارات مفاجئة للمحطات التى تخفي النفط او تدعي عدم وجوده .

وهنا اقول ان الازمة اخلاقيه لان افراد الشعب العاديين ليس كلهم بل الغالبيه اذاكان يحتاج خمية لترديزل ياتي بخزان مئتين لتر والذي يحتاج الف لتر ياتي بخزان خمسة الف وهكذا وهنا نحتاج الى اعادة الثقه بين شركة النفط بتصريحاتها والمواطن اليمني في ربوع اليمن .

كذلك اصحاب السوق السوداء يجب على الجهات الامنية ملاحقتهم والتنكيل بهم كونهم السبب الرئيسي لابتزاز الشعب وذلك من خلال الفوضى التى يخلقونها في الشارع والاسواق العامة لحشر الناس وبث الرعب باشاعاتهم عدم توفر المشتقات النفطية وبيع ما معهم باعلى الاثمان كيف يتنقل هؤلاء من محافظة الى اخرى دون رقيب مثلهم كمثل اي مهرب لممنوعات لماذا لايتم القبض عليهم كمخالفين للقانون والمتاجرة بالممنوعات علنا وهنا لايفوتنى التنويه الي مهربي المشتقات النفطية الكبار للخارج يجب على الدولة تحمل مسئولياتها الاخلاقيه نحو هؤلاء كونهم يهربون المشتقات النفطية المدعومة من قوت الشعب ويبيعونها الى دول الجوار في الاسواق السوداء بالتالي الازمة النفطية في بلدنا ازمة اخلاقيه .

كما ان على الاجهزه النفطية المكلفة بحماية انابيب النفط ان تقف بحزم وشده امام من يعبث بانابيب النفط .
ايضا على وسائل الاعلام دوربارز من خلال توعية المجتمع بالاثار الناجمة عن هذه الطرق البشعه من التفجير والتهريب والاسواق السوداء وضررها على الاقتصاد الوطني والامن القومي اليمني .

ايضا لمنظما ت المجتمع المدني دورهام بكشف الاعيب المستفيدين سياسيا من مرض الاشاعات في اوساط الشعب وكشف تلك الاشاعات بالدليل القاطع واقناع الناس باهمية عدم السماع للاشاعات المغرضه التى من شانها حشر الناس امام محطات الوقود لغرض في نفسهم وقد يكون اقلاق السكينة ونشر الغضب العارم حيال الحكومة القائمة باي وسيلة كانت مشروعة او غير مشروعة .

اخيرا انصح الاخوة في حكومة نص بنص ان يغلبوا مصلحة الشعب على مصالح قادتهم واكشاكهم كون الوطن اغلى من الجميع وان يبتعدوا عن الاشاعات الهزليه والاتهامات الجزافيه وان يترفعوا عن الشتائم بوسائلهم المختلفه حفاظا على الامن العام والسكينة العامه كون الشارع لايتحمل المزيد .
والمثل يقول دقة فوق دقة وبان العظم .فالازمة في بلدنا ازمة اخلاق وضمير بكل نواحي حياتنا فلتنبه .