الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤١ صباحاً

جارة سيئة الجوار..!!

حسن الفقيه
الاربعاء ، ٢٣ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٣٠ مساءً
لاهمّ لها سوى مصادرة أحلامنا وقتل تطلعاتنا كيمنيين منذ الثورة الأولى وإلى اليوم .. يتواصى ملوكها على كيفية الاستفادة من قدراتنا في بناء مملكتهم وتعميرها كشعب مفتون بالبناء والعمل والكفاح ..بينما هم مشغولون بالتردد على منتجعات باريس ولندن وقضاء المصيفات في مختلف البلدان الشرقية والغربية ..؟؟!! السعودي مجبول بطبعه على الكسل والدعة والراحة ..ينقمون من مغربينا عندما ينظرون إليهم يتصببون عرقا جراء تعبهم وكدّهم..وهم يتقاضون رواتبهم بكامل أنفتهم وعزّتهم..؟! اليمني يستحق أن يحيا بكفاحه وعرقه وكده ونضاله..؟لا أن يموت في سجون الجارة وشوارعها وفي حدودها المتاخمة لحدودنا..؟؟!! هذه الجارة منزوعة الإخاء والقيم والإنسانية تقتلنا كل يوم بطريقة أو بأخرى.؟ نسارع في ودها ...وتسارع في بغضنا وقتلنا..؟؟ لم ترتكب جارة في الدنيا بحق جارتها كما ارتكبت هذه الجارة بحقنا كشعب طيّب وشهم وصبور...؟؟!! اليمني كيد عاملة بيضاء خشنة ونقية يواجه تغّول وصلف هذه الجارة يوما بعد آخر وتقف أمام يده تلك أنظمة ولوائح الشقيقة الكبرى التي لاترقب في الجوار والأخوة إلاّ ولاذمة..؟!

هل تذكرون تلك المغارة التي أحرق فيها العشرات من اليمنيين أحياء قبل سنوات وذنبهم أنهم حاولوا الهروب من دوريّة الجارة التي تطارد المهاجرين الباحثين عن لقمة العيش في مملكة حباها الله من الخيرات والثروات ما يكفي لكل شعوب الأرض المسلمة..لكنها ترى أنها وجدت لتغذي النزاعات والصراعات في المنطقة وتدعم الجماعات المسلحة فيها..؟!

تتفن الجارة في امتهان مغتربينا على اعتبار أنهم ليست لهم دولة تذود عنهم وتدافع عن أي ضيم قد يطالهم .!

تدرك الشقيقة جيدا طبيعة المرحلة العصيبة والاستثنائية في بلادنا فإحدى عينيها كيف يتسنّى لها التضييق على المغتربين والتوسيع من دائرة البطش والتنكيل بهم والعين الأخرى كيف تتمكن من زعزعة الأمن داخل البلد من خلال دعمها لبعض جماعات العنف التي كانت تتقاطع معها كليا في السابق..! في كل دول العالم غير الإسلامية طبعا تقف الدولة الجارة إلى جانب أي دولة جارتها كجانب أخلاقي وانساني ..إلاّ الشقيقة فلم نعرف منها سوى الخذلان والتآمر والكيد والخديعة..؟! لم تخجل هذه الجارة من أي تعاليم سماوية ولم تحترم البقاع المقدسة على أراضيها وتعاملنا بموجب أخوّة الدين والعقيدة..؟! ولم يردعها ضمير أوتتحرك لديها مكامن النخوة والشهامة وحسن الجوارالتي كانت سمات أساسية تلازم الجاهلي والعربي وكان رغم نزقه وصلفه يراعي كل ما سبق وأكثر إلاّ هذه الجارة فقد انسلخت عن عادلت وتقاليد ومثل الجاهلي الأول.؟ أما هذه الجارة تبدو متجردة من كل شيء ..ومتحررة من أي شيء في سياق تعاملتها معنا.. تحاول المملكة أن ترسم صورة نمطية- لدى علامة الناس في العالم الإسلامي ومعها جيش كبير من المبشرين -برعايتها للسنة وحمايتها لها ضد أي تغول شيعي في المنطقة .. والحقيقة أنها تقوم
بتوزيع المصاحف ومعها كميات كبيرة من كتب بن عبد الوهاب وتيار آل الفوزان والمدخلي مقابل مدّ الحركات الشيعية بمعونات ومساعدات مالية كبيرة لزعزعة الأمن والاستقرار ولضرب حركات سنية عديدة...؟! يفاخر شيوخ الجارة بأن مملكتهم -حرسها الله -تُغلّق فيها المحلات والأسواق التجارية عند الأذان...متناسين كيف أن مملكتهم تقتل وتحرق وتطرد أبناء الدين الواحد واللغة والعادات والتقاليد المشتركة ممن يبحثون عن لقمة عيش في جارة لاتؤمن إلاّ أن الدين عبارة عن طقوس وعباد ات منفصل ومجرد تماما عن الأخلاقيات والسلوكيات والمعاملات..؟! يزداد سخطنا عن هذه المملكة المتدرعة بالمال والنفوذ والمتخذة من أموالها وسيلة لإخضاعنا واجبارنا لسلوك سياستها الموغلة في التخبّط والإرتماء في أحضان ماماتها أمريكا..! نحن كبارا لن نستكين أو نلين وفي انتظار الدولة التي تذود عن حقوقنا وتجعل أي دولة في العالم تفكّر ألف مرة عندما تقرر إيذائنا أو النيل من حقوقنا وكرامتنا .. وإنا
لمنتظرون.