الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣١ مساءً

الاستاذ الدكتور

علي منصور
الاثنين ، ٢٨ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
الاستاذ الدكتور منتمي لحزب الإصلاح... هو دكتور بلغ مرتبة الاستاذية في كلية التجارة والاقتصاد في جامعة صنعاء... كتب في الاصلاح نت مقالة قال فيها أن ازمة المشتقات النفطية مفتعلة من قبل اتباع النظام السابق... وأن مجلس النواب طلب وزير النفط للاستجواب ولم يحضر (موحياً للسذج من القراء أن حضوره كان سيحل المشكلة) ... ومطالباً وزارة الداخلية بإخراج أطقم الشرطة للتفتيش على محطات البنزين ومعاقبة المحطات التي تخفي المشتقات وتسحب منها الكميات والرخص....

اخونا في الله سطح المشكلة كلها واختصرها في اصحاب محطات يخفون المشتقات... وشوية اطقم تعيد الامور الى نصابها... ولعمري لو كانت هذه هي الطريقة التي تفكر بها كوادر الاصلاح المتعلمة فكيف بالجاهلة؟ فهذا الطرح اما أنه جهل مستفحل لا شفاء منه أو انه "تتويه " لبسطاء الناس الذين لا يعلمون...

تناسى استاذنا الدكتور أن هناك عملية تهريب واسعة للديزل مستمرة من ايام النظام السابق ... وأن ابطال التهريب اليوم هم نفسهم من كانوا يهربوه ايام النظام السابق... وهم من قيادات الإصلاح الثقيلة... وأن الديزل المدعوم (دون البنزين) يكلف الدولة مليارين دولار سنوياً وأن عملية التهريب تستنزف من الخزينة العامة نصف هذا الدعم على الأقل ... وأن عقود شراء الطاقة الكهربائية فتحت باباً واسعاً آخر للتلاعب بالديزل وتهريبه... وأن وزارة الكهرباء والطاقة يرأسها وزير اصلاحي يوقع هذه العقود ويشرع بها ابواب الفساد على مصاريعها لشركات الطاقة التي وكلائها من القيادات الاصلاحية الثقيلة...
كما نسي استاذنا الدكتور أن وزير المالية الاصلاحي يقول أن البلد مقبل على الإفلاس ... وأنه مع رفع الدعم عن المشتقات ... وهو بقوله هذا يثبت انه وزير شجاع ومسئول. كما يقول أن محاولاته ووزير التخطيط في واشنطن للحصول على دعم فشلت... وأن لا مفر من رفع الدعم وإلا انهار الاقتصاد... وهذا نفسه ما يقوله رجال الاقتصاد الذين كنت اظن أن الاستاذ الدكتور منهم الى أن خرج علينا بفتوى ارسال الأطقم لتأديب محطات البنزين... يا ساتر!!! الله لا ولاكم (وحدكم) على الناس!!!

رفض الاصلاح لرفع الدعم عن المشتقات لن يحل المشكلة إلا في حالة واحدة ... وهي أن يلجم الاصلاح كباره المهربين للديزل... اقنعوهم أنه لم يعد هناك من البقرة العجفاء إلا العظام... وأن عليهم أن يتركوا بعض الدماء تجري في عروقها حتى لا تموت ... أما الاستمرار فلن يكون إلا انتحار اقتصادي تتحمل مسئوليته أحزاب الخراب .... والاقتصاديين الذين اعمت الحسبة السياسية حسبتهم الاقتصادية.