الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٨ مساءً

منظمات المجتمع المدني والتخفيف عن كاهل الدولة

نادر الصلاحي
الثلاثاء ، ٢٩ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
تفيد الإحصائيات بان هنالك في اليمن اكثرمن ثلاثة عشر الف منظمة وجمعية ومؤسسة متنوعة الأنشطة والمشاريع والخدمات ويقودها خيرة شباب هذا البلد من متطوعين ومتطوعات ولديهم فكر ناضج وعندما تستمع لأحدهم لا تصدق ان شاب او شابة بمثل هذا العمر يمتلك افكار مشاريع رائعة، في مساعدة الدولة وتخفيف البطالة وتدعيم البنية التحتية وإثراء السوق بعمالة مؤهلة وتطوير اليد العاملة والمساهمة في تخفيف المشاكل الاجتماعية .

وقد وجدنا ولمسنا وتذوقنا ثمار هذه المنظمات في الكثير من المحافظات اليمنية وعلى وجه الخصوص أمانة العاصمة بعضها بمقومات ذاتية ودعم شخصي والبعض الأخر بدعم من المنظمات الأجنبية والسفارات وهذا إذا دل فإنما يدل على قوة إرادة وعزيمة قادة هذه المنظمات ويجعلنا نتفاءل خيرا بان مازال هنالك بصيص آمل في ان تكون اليمن بيوم من الايام احد الدول الرائدة عربيا من حيث النمو الاقتصادي وهذا ما نتمناه خلال العشر سنين القادة وليس صعبا ان تصل اليمن لمثل هذه المكانة بفضل الله ثم بفضل وجود شباب مخلصين يحبون وطنهم .

ولكن عندما نقارن عدد المنظمات المعتمدة والتي تمتلك ترخيص قانوني" بثلاثة عشر الف "والعدد في تزايد مستمر وكل يوم نسمع عن ولادة منظمة جديدة ونقارنها بعدد المشاريع المسقطة على ارض الواقع نصدم بهول النتيجة وكأنها لم تخفف عن كاهل الدولة حتى ما نسبة 10% من ما تعانيه بلادنا وهذا يدل على وجود مشاكل داخل هذه المنظمات سوا من هجرة قادتها الى دول الخليج او عدم التأهيل المستمر لها او الطمع المادي او لسوا التخطيط ووضع الاستراتيجيات وهذا كله يؤدي الى موت المنظمة او الجمعية او المؤسسة سريرياَ وتصبح فقط مجرد لوحة فماشية تعلق على احد الأبنية وشعار معتمد في الوزارة.

وانأ لا احمل الدولة إي مسئولية في موت وتفكك هذه المنظمات لان الدولة مجرد بيئة فقط احتضنت هذه المنظمات، ويسرة لها ان تنمو وفق قوانينها وسياستها ولم اسمع انه بيوم من الأيام إن الدولة فرضت بالقوة على احد المتطوعين ان بنشاء منظمة او مؤسسة او جمعية ،والمتعارف علية ان كل المنظمات أسست بجهود ذاتية شبابية ولذالك الدولة من وجهة نظري بريئة تماما ولكن نحملها الجزء اليسير من موت بعض المنظمات والجمعيات والمؤسسات.

ومن هنا يجب ان تراجع المنظمات الأهلية خططها الإستراتيجية وان تدخل قيم ومبادئ جديدة لأسلوب إدارتها وإعداد المشاريع المستقبلية لكي تتواكب مع متطلبات العصر وان تركز على التخصص في النشاط وهذا الموضوع والتخصص في نشاط المنظمة يحتاج مقالات خاصة به، والتخصص مهم لكي تطول فترة حياة المنظمة.

وأحب ان أوصل رسالة للمنظمات ان على عاتقكم حمل ثقيل في مساعدة الدولة لكي تتخلص من المشاكل ولكي تنهض وتعود كما كانت اليمن السعيد.
فكل منظمة تمتلك حلقة دائرية من التأثير على من حولها ونحن نمتلك "ثلاثة عشر ألف منظمة" لو ان كل جمعية او منظمة او مؤسسة نفذت في الشهر مشروع واحد اي انه سينفذ في اليمن 13000 مشروع كم ستمتص هذه المشاريع من طاقات شبابية و ستستفيد منة الآسر وكم سنقتل فراغ لدى الإفراد وكم سنأهل من شباب وكم سنخدم البلد هذا فقط بمشاريع شهر فما بالكم لو نفذت 12 مشروع على عدد أشهر السنة ونضربها بثلاثة عشر إلف منظمة وجمعية ومؤسسة سيكون الناتج مائة وستة وخمسون ألف مشروع 156,000 ماذا يعني هذا لكم أحبتي القراء وأعضاء المنظمات ، وماذا تتوقعون أين ستكون مكانته اليمن في غضون عشر سنين. نحن نراهن على المنظمات في إخراج البلد من المشاكل التي تعصف بة وان تأخذ عن كاهل الدولة الأمور التي أسست من اجلها وان لا تجعلوا الجانب المادي عائق لكم اما تحقيق طموحاتكم وتنفيذ مشاريعكم ولا تستسلموا لبعض الصدمات وحجر العثرة التي تواجهكم وركزوا على نمط العمل كفريق واحد مثل ما بدئتم أول مرة ولا تجعلوا المادة تفرقكم وسيذكركم التاريخ إنكم ساهمتم في نهضة اليمن اقتصاديا , وحضارياً,ومستقبلياً , ووعياً ذاتياً