السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٥ مساءً

نتيجة تصفيات ربيع الثورات العربي

علي الغباري
السبت ، ٢٩ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠٣:١٥ مساءً
مبارك الرجل الثاني الذي طردته الشعوب الغاضبه من حكامها جراء نهبهم لثروات ومقدرات البلد وممارسة الاستبداد
والظلم بكل اشكاله وانواعه حيث كانت الصدفه في هذه الصورة ان ترتيب زعماء العرب الذين تم التقاط لهم هذه الصوره
كالتالي مبارك والقذافي وصالح وبن علي تساوي العام 1432 هجرية وهو يوافق العام الذي فيه ثورات الربيع العربي
كنت اقول ان ترتيب مبارك الثاني بعد بن علي صحيح في هذه الصورة لاكن كنا نتسائل من سيكون بعد مبارك فوجدنا

مصداقية هذه الصورة وكأن العناية الألهية قد التقطت هذه الصوره لتكون قد اخرجت نتائج الفوز بالرحيل لهؤلا الزعماء إما
إالى قبورهم او الى المحاكم التي تنتظرهم او الهروب الى خارج اوطانهم لقد لا حظنا أن الجزاء من جنس العمل
هاهو بن علي الذي حصل على الترتيب الاول واخذ الرقم واحد قد شرد التونسيين وجعل قادة المعارضه والسياسين في المنفى فكان جزاءه النفي الى خارج الوطن
كذلك كان مبارك الذي حصل على الترتيب الثاني يعتقل معارضيه ويودعهم في السجون وينصب لهم المحاكم ها هو جزاءه الآن يودع في السجن ويحاكم بطريقه مهينة وهو على سريره أمام االعالم

أما بالنسبة لملك ملوك العرب كما وصف نفسه ووصف شعبه بالجرذان فقد حصل على الترتيب الثالث واخذ الرقم 3
أباد الآلآف من شعبه في مجازر جماعية ارتكبتها كتائب القذافي وتوعدهم بمطاردتهم زنجه رنجه درا دار بيت بيت
لم يفكر لحظة واحده انه كتب ان طغيان الشعوب اعظم من طغيان الفرد في احد مؤلفاته فقد كان جزاءه ان تم إلقاء القبض عليه وسحله وقتله بالرصاص هكذا نهاية زعيم الطاغاة العرب لم يكن يعرف انه سيتم قتله بهذه الطريقه عندما قال
للثوار انا معمر انا معمر انا معكم كان يظن انهم لن يصلوا اليه فجنون العظمه لدى زعماء العرب اوردهم الى الجحيم.

لماذ لم يشاهد صالح ذكرياته السابقه مع زملائه ويركز على هذه الصوره بالذات ليعرف أن ترتيبه سيكون الرابع من بين زملائه ما شاهدناه على ارض الواقع ان صالح امر بقتل واحراق ساحة الحرية بتعز فكان الرد سريعا الى دار الرئاسه
لنجد ان صالح قد صار كالفحمه الجدير بالذكر ان صالح عرف بمكره وخذاعه فقد نفذ ا لعديد من الاغتيالات وتصفية معارضيه فنتوقع أن يكون نهاية حكم الثعلب الماكر "صالح" بنفس الطريقه التي استخدمها مع شعبه ومعارضيه فلماذا لا يفهم صالح ويترك شعبه ليقرر مصيره ولماذا لايعتبر ولا يتعض لما حصل لزملائه السابقين