الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٥١ صباحاً

الارهاب ..محطات اخيرة

خالد الصرابي
الأحد ، ٠٤ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
المعركة الشرسة التي يخوضها أبطال قواتنا المسلحة والأمن الميامين ومعهم أبناء أبين وشبوه والمتمثلين باللجان الشعبية حتما ستكون المعركة الملبية للرغبة الجماهيرية إلى الاجتثاث الجذري لعناصر تنظيم القاعدة.

هذه هي الانطلاقة وبعزيمة وخطوات وثابة لا تراجع عنها كعهد حر قطعه جيشنا المغوار على نفسه باذلا الغالي والنفيس في سبيل القضاء المبرم على نفوس الشر التي عاثت فساد في حق الوطن وأبناءه حيث تأتي هذه العمليات العسكرية الواسعة والساعية في طريقها إلى دق معاقل أوكار الخلايا الإرهابية تحت رغبة جماهيري جامحة والتي أفصحت في مدلولاتها عن عدم التحمل للمزيد من الجرائم اللانسانية المنفذة من قبل عناصر ذلك التنظيم المشوش فكريا والتائه نفسيا , ولهذا فأن شعار – معا من اجل يمنا خال من الإرهاب- مرفوعا كعنوان في مقدمة تلك الصفوف الأبية في معركة الوطن الحاسمة ضد تلك الأيادي الغادرة وعقولها الضالة التي عانا الشعب من أفعالها النتنة في إراقتها لدماء الأبرياء من المسلمين سنوات طويلة , واليوم هاهو جيشنا يطارد جماعات الإرهاب المسلحة في كل واد , وسهل , وجبل الشيء الذي يشير الى تضييق الخناق عليها وشل حركتها وإنهاكها تماما , ومع عمليات التقدم الكبير في صفوف قواتنا المسلحة لابد وان تدرك تلك العناصر بانها المعركة الفاصلة التي ستلفظ من خلالها انفاسها الاخيرة.., وفي معركة الحسم هذه تحركة الوحدات العسكرية بهدف السيطرة الكاملة على اماكن تواجد عناصر القاعدة وتطهير تلك المناطق من دنسها على ثلاثه اتجاهات رئيسية ابتداء من منطقة "احور" بالمحفد باتجاه مودية محافظة ابين كمحور اول..المحور الثاني تمثل في توجه حملات عسكرية الى منطقة بالحاف باتجاه – رضوم ميفعة" محافظة شبوة. الاتجاه الثالث تم الزحف العسكري باتجاه "عقبة النقبة" جبان في شبوة ايضا.. ما يثير الغرابة في هذا الصدد هو بقاء الفكر الهش لقوى الشر باعتقاد ضعيف بانها قد تستمر في المواجهة امام قبضة الاسود , وانها قد تعود الى افعالها النتنة فيما مضى من الوقت كقطعها للطرق وترويع الامنين من خلال بث الذعر في نفوسهم , وبشاعة اساليبها في القتل والتدمير بغرض ضرب المقومات التنموية في عمق الكيان الوطني خلال مرحلة البناء المتجددة والتي تقتضي في اكمالها بنجاح تام اوضاع يسودها الامن والاستقرار, وهو الهاجس الذي يراود ابطال قواتنا المسلحة في انطلاقتهم الشجاعة ايمانا وايقانا منهم بانه لامجال للتهاون شعور منهم بالمسؤلية الوطنية تجاه ابناء شعبهم الذين من حقهم العيش في ظل حياة كريمة لاتشوبها منغصات هذه الخلايا الارهابية واعمالها اللاخلاقية التي تقضي في طريقها على كل ماهو جميل في ارض الوطن .. لذا فان كل عيار بارودي يصوبه اسود قواتنا المسلحة والامن تجاه تلك العصابات المازومة انما يحمل في نكهته بشائر الخير بالنصر المؤزر واجتثاث تلك الشجرة الخبيثة من جذورها.