السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٢ مساءً

تضامنا مع ألفت

طارق عثمان
الاربعاء ، ٠٧ مايو ٢٠١٤ الساعة ١٠:٤٦ مساءً
دون مقدمات اسمحوا لي أدعوكم لحملة تضامن مع الناشطة ألفت الدبعي ، والدعوة موجهة إلى جميع حملة الأقلام وأصحاب الرأي وصُناعه من كل التيارات .

ألفت حاولت رفع سقف حرية التعبير في حزبها بغض النظر عن صوابية ما تطرحه أو صلابة ما تستند إليه لكن تبقى الغاية محل إشادة ويُتفق على الوسائل .

تفضلتم عليها جميعا بإشادة غير مسبوقة وبلا حدود وبكرم مبالغ فيه .

لكن هل هذا منتهى ما تملكونه ؟
حملة التضامن الحقيقية تتمثل في قيام جميع من أشاد بها إلى تحويل إشادتهم إلى فعل وسلوك وقيمة بما يخدم ما قامت هي به من محاولة رفع السقوف وتقليص المساحات المحاطة بالخطوط الحمراء .

كيف ؟
عليهم أن يقوموا وبصدق بعمليات نقد شاملة لكل الرموز المقدسة لديهم لخلق هذا المناخ و لإظهار أن إشادتهم نابعة من حبهم الحقيقي وتقديرهم الفعلي للحرية .

الحوثيون عليهم أن يقوموا بنقد شامل ومراجعة لفكر وأداء وحروب وتصريحات زعيمهم المؤسس أو زعيمهم الحالي أو لأبي علي الحاكم أو للخميني ( إذا كان هذا لن يتسبب في ضرر مادي ) أولأي شخصية حولها هالة من القداسة ..

مثلهم يجب أن يفعل الناصريون عن جمال عبد الناصر ( بمبرر الانتساب ) وأدائه وتاريخه واخفاقاته أو عن أي شخصية يمنية لها رمزيتها لديهم .

الإشتراكيون لديهم شخصيات كثيرة يستطيعون أن يتضامنوا بأحدهم مع ألفت مثل رئيس الحزب الحالي أوعبد الفتاح اسماعيل أوغيرهما .

أما الحراكيون فلا يتسع المقام لذكر كل رموزهم لكثرتها ولن نشق عليهم فليتناول كل منهم رمزه .
أنصار المخلوع صالح مطالبون كغيرهم بانتقاده والتضامن مع ألفت ولن نطالبهم بغير صالح فهو ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم .
عليهم أن يظهروا شجاعة بمطالبته بالتوبة عن تاريخه الأسود وسيجدون ملفات كثيرة جدا لنبشها كما سيجد الحوثيون والناصريون و الاشتراكيون ما يستحق أن يتوب رموزهم عنه .
.
\
أخيرا نقول لمن لم يقدم سوى الإشادة هذه الطرفة الشهيرة على اختلاف الروايات حولها والتي تقول إحداها أن أمريكيا وفي معرض التباهي بحرية التعبير أيام الستار الحديدي في المنظومة الاشتراكية قال للروسي أنا أستطيع أن أقف أمام البيت الأبيض وأشتم الرئيس الأمريكي .
فرد الروسي وأنا كذلك أستطيع أن أقف أمام الكرملين وأشتم الرئيس الأمريكي .
هذا بالضبط ما يفعله أصحابنا ، تقف ألفت في صفحتها وتهاجم الزنداني لتثبت حرية التعبير في حزبها .
فيقف هؤلاء وفي صفحاتهم ويهاجمون الزنداني أشد منها ليثبتوا أنهم أحرار .
شكلكم فاهمين الحرية غلط ..