الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٨ مساءً

هل تبخر«حلمي الصغير»بـتوليد الكهرباء من العدم؟!

محمد العزكي
الخميس ، ٠٨ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
تحت راية "الطاقة المتجددة"،لن نحتاج إلى أن نولد الكهرباء بالطاقة النووية، ولا عن طريق المشتقات النفطية ، أو أي وقود أخر.

فكرة بدأت تراودني ، مع أول إطلالة على عالم الكهرباء و الهندسة الكهربائي ،منذ الصغر ،حين تخليت عن مدرستي ،وذهبت لأعمل في تلك الورشة الصغيرة، في مديريتنا " الرجم محافظة المحويت " وبعد مرور شهر منذ بدأت العمل في جانب صيانة الأجهزة المنزلية ,واثنا انهماكنا في العمل وبعد تعرفي على أنواع المولدات والمحركات والدارات ، الإلكترونية ،والدوائر الكهربائية ، بدأت أتأمل جيدا ،وأمعن النظر والتحديق،في تلك الخردوات المتراكمة ،وحين بدأت تقليب بعضها وفك البعض الأخر ،سألني *عمنا "صاحب الورشة" وكان مهندساً بارعاً في عمله ،ماذا تفعل عندك؟.

فكانت الإجابة الغير منطقية والعفوية حينها ،(سأخترع جهازاً يولد الكهرباء بدون وقود )،فقال لي *عمي ضاحكا:أتقصد ذاتي الحركة ذاتي التوليد ؟! فقلت :نعم إنه كذلك ،فقال وما هي فكرتك لهذا؟، فقلت له سأقوم بتركيب مولد صغير على خشبة من جهة ومن الجهة الأخرى سأركب محركا عاديا ،وأربط بين محوريهما ،إما بالتروس كتلك المتواجدة في مكينة الكاسيت "المسجلة " ،أو عن طريق سير من البلاستك "الربل المقوى" ،وأقوم بربط الأقطاب الخارجة من المولد بسلك إلى طرفي المحرك ،ومن ثم أدير المحرك بالتزامن مع المولد ،فيقوم المولد بضخ الكهرباء عن طريق الأسلاك إلى المحرك، والذي بدوره سيقوم بتحريك المولد،وهكذا ستستمر الحركة .

فقال *عمي: وماذا يستفاد منه ، ما هو الناتج الذي ستقدمه للزبون؟
فقلت له :الفائض من التيار الخارج من المولد والزائد عن حاجة المحرك ،نستفيد منه في حياتنا كتيار كهربائي مجاني على مدار أربعة وعشرين ساعة .
فقال لي *عمي والذي أدرك إلى هذه اللحظة، أنه لم يألو جهداً في طلب الخير لي ونصحي به : اسمع يا ولدي يا محمد،أنت الآن في سن الثالثة عشر وأنا أدرك أنك لا زلت ترغب في اللهو واللعب ،وهذا من حق أي طفل في عمرك ،ولكنك اليوم تعول أسرتك من بعد والدك شافاه الله وعافاه ، فكن على قدر المسؤولية ،وتحمل قليلا من أعباء الحياة ، وأترك من يدك هذه الخردوات ،فإنها غير مفيدة ،ولن تجني منها سواء ضياع الوقت ، فقم إلى عملك وأترك هذه الترهات أصلحك الله .

واستمريت مع العم "نبيل" في ذلك العمل ما يقارب السنتين ،وكنت قد أتقنت بعضاً من هذه المهنة ،فعدت إلى منزلي في إجازة لمدة أسبوع أو أكثر ،ولكن والدتي حفظها الله ورعاها ،أصرت عليا إلا أن أكمل تعليمي ،معلقة بقولها :"إلى هنا وكفى،يكفي أنك أضعت من عمرك سنتين بلا دراسة ،وها أنت قد تعلمت جزءً من هذه المهنة ،وإذا كنت مصراً على العمل فأعمل هنا في البيت ، و واصل تعليمك " .

بالفعل كان هذا هو القرار الغير قابل للنقاش ، وبدأت الدراسة والعمل في إطار قريتي وما جاورها ،كان ذلك إلى أن أتممت المرحلة الأساسية "الصف التاسع"، وكعادتي في الاستعجال ،سافرت إلى صنعاء ، لكي أدخل المعهد التقني الصناعي ،بشهادة الصف التاسع حسب النظام المتبع ،كي أخرج منه بمؤهل معترفٌ به .

بالفعل سجلت في المعهد التقني الصناعي بحدة ،وأثناء اختبارات القبول ،قابلت أحد المدرسين في المعهد ،وتعرفت عليه ،وأخبرته بخبراتي في هذا المجال ،كوني قد عملت في ورشة مسبقاً،واثنا نقاشنا حول الكهرباء ،والتحكم والدارات الكبيرة والدارات البسيطة وغيرها ..،فاجئني قائلا:ما دام وأنك تعرف هذا كله ، فلماذا ستدرس في قسم المهني ؟! .
فقلت له :لكي أخرج بشهادة أمارس بها عملي بكل حرية ، فقال :إذا كان الأمر مجرد شهادة تثبت بأنك مهندس كهرباء فالأمر بسيط ، فقلت له وكيف ذاك ؟،فقال :هناك قطاع تابع لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني ،يسمى قطاع المعايير والجودة ،وفرع الأمانة منه يقع في منطقة التحرير،فأذهب إليهم وهم سيرسلونك إلينا أو إلى أي معهد أخر لاختبارك مباشرة دون الحاجة للدراسة لمدة سنتين .
وذهبت إلى قطاع المعايير والجودة وحصلت منهم على سند اختبار،ونموذج استمارة ،إلى معهد حدة التقني الصناعي ،والأستاذ المكلف باختباري هو نفسه الذي نصحني بهذا الحل ،إضافة إلى دكتورة أخرى وهي رئيسة قسم الكهرباء في المعهد .

الجدير بالذكر؛أنه وبعد اختباري وحصولي على تلك الشهادة ،قوّت علاقتي بذلك الأستاذ ،والذي أتحفظ على ذكر اسمه ،وناقشت معه قضايا عدة ،في أمور الكهرباء ،وأتينا إلى مناقشة ذلك الحلم الذي راودني صغيراً، فطرحت عليه الفكرة ،ومتطلباتها ،وسلبياتها وإيجابياتها ،والجدوى منها .
فأشاد بالفكرة وحثني عليها ،و وعدني أن يساعدني في بحثها ،وتجريبها في معدات المعهد،وقال لي : أما الآن فعد إلى مدرستك ،و واصل تعليمك ،وأول ما نرى أن الأمر مناسب ،سأتصل بك ،لتأتي ونبدى أنا وأنت التجارب على هذه الفكرة.

ولكني وبدلاً من أن أذهب إلى مدرستي ،وبتشجيع من بعض الأهل والأصدقاء ،وبحكم أنه أصبحت لدي شهادة ،فلن أجد صعوبة في الحصول على عمل في الجارة السعودية .

ودخلت الأراضي السعودية ،ولكن بصورة غير رسمية ،كحال الكثير من أبناء هذا البلد ،في السعودية كانت المعاناة ،فبرغم أني مجهول الهوية ومتواجد على الأراضي السعودية بصورة غير شرعية ،ومطارد من كل قوى الأمن السعودي،إلا أني وجدت اليمنيين والذين لا يحملون أي مؤهل أو شهادة تثبت عملهم أو ما يستطيعون القيام به ،فتجد الفرد الواجد منهم يقول أنه يستطيع أن يفعل كل ما تريده منه ،فالعامل يقول أنه يستطيع إصلاح الأجهزة الإلكترونية ،وصيانة الهواتف الذكية ،وتركيب كاميرات المراقبة ،وشبكات الانترنت والشبكة الكهربائية ،وغيرها من المواهب التي لا تستطيع حسرها ،بالرغم من أنه لا يتقن سواء عمله الذي دخل المملكة ليقوم به ،وهو خلط الأسمنت وحمل الطوب وغيرها من الأعمال الشاقة ،وكما قيل شر البلية ما يضحك ،فقد قال مواطن سعودي ساخرا بأحد المدعيين لهذا المهن كذبا :أتستطيع أن تقود طائرة ؟! .

وهكذا هي السعودية ،وكما قال أحدهم :"إن لم تستطع أن تأخذ اللقمة من فم الذئب ،فلا داعي لأن تغترب" ، فضاقت عليا تلك الأرض ولم أجد فيها نفسي، وقررت العودة إلى أرض الوطن ، وكلي أملٌ في أن أعاود ما تركته سابقا من تعليم وبحث علمي .

بعيد وصولي إلى بلدي اليمــن ،بشهرٍ تقريباً ،قامت ثورة فبراير المجيدة ،ثورة الشباب الشعبية السلمية ،فالتحقت بركب الثورة ،وعايشت أبطالها ،وسكنت خيامها ،وشاركت في مسيراتها ،وعشتها وتأثرت وأثرت بها .

وبعد أن تركنا ساحات الثورة ،وعادة الأمور لطبيعتها،تذكرت على حين غفلة حلمي "الصغير الكبير" ، وفي تلك الفترة العصيبة التي مر بها الناس ، من انطفاء للتيار الكهربائي بشكل شبه مستمر ،وانعدامٌ شبه تام لمشتقات النفطية ،تذكرت الحل الناجع لهذا كله ،وبدأت الفكرة مرحلتها الجدية ،وعدت العزم على تنفيذها ،فأخذت أقلب أرقام هاتفي "الجوال" ،لعلي أجد أحداً من أولئك المهندسين المبدعين ،وبالفعل وجدت رقم صاحبي وأستاذي الذي تعرفت عليه في المعهد سابقاً ، فقمت من فوري بالاتصال به ،وكلي أملاٌ أن لا يكون قد غير رقمه ،وما هي إلا لحظات حتى أجابني على هاتفه بـــ ألو من معي ،فقلت له: معك أحد طلابك "محمد العز كي " يا أستاذ** فقال: أهلا محمد خير ماذا تريد ،فقلت له : ماذا عن المشروع الذي أخبرتك عنه ذلك اليوم ؟،فقال:والله أنت لم تعد ورقمك الذي أعطيتني إياه مغلق بإستمرار،وأنا أيضا خرجت من المعهد ولم أعد أدرّس فيه ، فقلت له: وما الحل في نظرك ؟ ،فقال: والله أنت أخبر ،لكن اذهب إلى مدير المعهد وحاول أن تصل إليه فإن استطعت الوصول إليه حاول أن تشرح له المشروع يمكن يقتنع بفكرتك ويسمح لك بصورة استثنائية بالتجريب على معدات المعهد .

فذهبت إلى المعهد ،وحاولت الدخول لمقابلة المدير أو من يستطيع مساعدتي في الوصول لمعدات المعهد ،ولكن أنى لذلك سبيلا ،من حارسٍ يقف مع بعض رجال الأمن ،كأنه يقف على خزائن "قارون" ،ولا يسمح بالدخول إلا للطلاب الذين يعرفهم حق المعرفة ،واستمريت على هذا الحال لمدة أسبوع تقريباً،ولم أصل إلى نتيجة ، عندها أدركت أن المعاهد لن تقدم لي شيء ، حينها بدا اليأس يتسلل إلى نفسي ،فعدت أدراجي على أمل أن أجد مركزاً بحثياً ولو حتى أجنبي ،بعد أن صدت في وجهي كل الأبواب المحلية ، ساءت أموري المالية ،وضاقت حالتي المعيشية قليلا ،مما اضطرني لتعليق البحث عن ممول ومتبني للمشروع .

وبداية العام 2012م قابلت أحد أصدقائي ،بعد أن عاد من مصر قريباً بعد تحضيره للماجستير هناك حول "التمديدات الكهربائية " فقلت في نفسي هذه هي الفرصة السانحة ،في أن أستفيد منه في هذا الجانب ،فدخلت معه في نقاش دام زهاء الساعة والنصف تقريبا ،وهل هو من حيث علم الفيزياء ممكن أم لا ،وعن جدواه على الواقع ،وهل في الإمكان أن نجد مهتماً لهذا الأمر ولهذا النوع من التكنولوجيا ،من حكومتنا أو احد رجال الأعمال في هذا البلد ؟.

فكانت الإجابات صادمة قليلا وخيبة للآمال ،فقد أجابني صاحبي الماجستير أنه لا يوجد في اليمن شيء اسمه بحث علمي ،ولكن وعلى سبيل الطرفة والمزاح ،قال لي :الآن فرصتك ،فوزير الكهرباء "صالح سميع"من بلادك فأذهب إليه يمكن يساعدك وتساعده في حل مشكلة الكهرباء ،وإنها معاناة الدولة ،جراء شراء الطاقة من المستثمرين "الطاقة المش تراه" وحل الإشكالية،هذا إن كانوا فعلاً جادين في ذلك ،وأثناء ضحكاتنا العالية ،قاطعني بقوله :"ولكن عليك أن تحذر يا عزيزي،وتنتبه على نفسك ،فالأمر الذي تبحث فيه ليس بهين ،ولا بالأمر السهل كما تعتقد ،فأنت الآن وغيرك تبحثون في قطع دخول أولئك الذين يبيعون الطاقة للدولة ،فأنتم تهددون مستقبلهم بمثل فكرتك هذه .
فقلت له: يا صاحبي لا تخيفني بكلامك هذا ،فأنا قد كنت يائس من هذا المشروع ،إلا أن كلامك السابق أعاد لي شيءً من الأمل الذي فقدته على أبواب المعاهد وأصحاب رؤوس الأموال ، خصوصا وأني ناوٍ ،في حال تكللت المرحلة الأولى من المشروع بالنجاح ،وهي توليد الكهرباء العادية بدون مقابل يعني " Free electric power" سوف أسعى إلى تطويره وإدخاله في عدد من الصناعات ،مثل صناعة السيارات كبديل لمحركات الديزل والبنزين وحتى لو كانت الظروف مواتية فأن لدي خطة لتكتيم الصوت المنبعث من الجهاز وإخفائه تماما،والعمل على تصغير حجمه وجعله بديلا لبطارية الهاتف وبطاريات بعض الأجهزة التي تحتاج دائما إلى إعادة الشحن ،كما أن أفكاري في هذا المجال لن تنضب .

أجابني صديقي مبتسما : يبدو أن الأمل لا زال قوياً لديك،وهذا شيء طيب، ولكن وما دام الأمر هكذا ،فإني أحذرك مرة أخرى ،فمثل هذه الأحلام قد راودة قبلك علماء ومهندسين كبار ،فهناك مهندس ألماني اخترع قبل فترة جهاز يعمل على توليد الطاقة الكهربائية ،بمبدأ الحث المغناطيسي "التجاذب والتنافر" فثأرت ثائرة شركات النفط وبعض شركات الطاقة ،وأحست بالخطر على أصولها المالية ،ومستقبل بقائها ،وأرباحها وعقودها الموقعة و الممتدة لسنوات عدة ، واختفى هذا المهندس في ظروف غامضة ،ولم يعلم مصيره حتى الآن ، فهل تعتقد أن تلك الكروش المتخمة ،في دول الخليج وغيرها ،والتي اعتمدت بشكل كلي في اقتصادها على "الذهب الأسود" الموجود بكثرة في أراضيها، تسمح لفكرة مثل فكرتك أن ترى النور؟! .

ودعت صديقي وعدت سكني ،وأنا لا زلت حائرا في أمري ،هل أستمر في هذا الطريق الذي يبدو أنه محفوف بالمخاطر،أم أقرر الانسحاب والتراجع، فاستخرت الله ،وتذكرت أنّا حين كنا نخرج في المسيرات ،لم نكن ندرك هل سنعود إلى خيامنا أم لا ؟،حينها قررت الاستمرار.
وفي إحدى لقاءاتي ،بصديق عزيز يتمتع بعلاقات اجتماعية ، وسياسية كبيرة ،وحين أردت التحدث معه حول مشروعي وكم نحن بحاجة إليه في هذه الأيام ،وبينما أنا أستعرض معه مبدأ المشروع ،سمعت كلاما لم أتوقع سماعه ،فقد قال لي صديقي أنه قد قراء قبل ثلاثة أيام في أحد المواقع الإخبارية ،أن معلما في معهد بغداد التقني الصناعي التابع لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني ،قد نفذ فكرة تشبه إلى حد كبير فكرة مشروعي هذا ،فلم اصدق ما سمعت ، وقمت من فوري ودخلت على الإنترنت ،فوجدت فعليا أن الفكرة قد صارت من الماضي ،حيث قام المهندس "إياد الأكحلي" بتطبيقها كما لو كنت أنا من قام بهذا العمل ،بالعلا العكس تماما ،فقد نجحت الفكرة معه بعد تجارب قليله جدا ،حيث قام بتنفيذها على المبدأ البسيط ،وهو قصر ملفات المولد الكهربائي واعتماد طريقة "دلتا" في التوصيل ،ووصل محور محرك عادي بسير من البلاستك المقوى إلى محور المولد ،وإخراج جزء من الطاقة الناتجة من المولد ،لتغذية المحرك كما أسلفت سابقا.

الجدير بالذكر ؛أني حين دخلت على موقع اليوتيوب ،لمشاهدة الفيديو المصور لجهاز المهندس إياد وجدت فيديوهات مشابهة ،وبالطريقة نفسها والغريب أن بعضها مرفوعٌ،على اليوتيوب منذ ما يقارب السنتين أو أكثر ،وكلها ناجحة ومجربة ومصورة بالفيديو ،مما زادني فضول في البحث حول هذا الأمر ،فوجدت على الفيس بوك صفحة تجارية مصرية تعلن عن بيع أجهزة توفر الكهرباء ،دونما مقابل ،ولا تحتاج إلى أي نوع من أنواع الوقود ،وإنما يتم تشغيلها لأول مرة عن طريق خبطة سحب موجودة على جانب من الجهاز ،وبعدها يعمل الجهاز على مدار 24ساعة 7أيام في الأسبوع ،دونما توقف أو تبريد ،وبضمانة تصل إلى 25سنة .

كما وجدت بعض الفيديوهات التي أثارة قلقي أكثر ،وهي لمجموعة من العلماء الغربيون والذين حاولوا البحث في هذا المجال وكان القتل ،أو الاختطاف ،أو التهديد حليف كلن منهم وهذا رابط الفيديو الأول
{ http://www.youtube.com/watch?v=2g7ZHFKITMg }وهذا الفيديو الأخر
{ http://www.youtube.com/watch?v=rjFQCK2A2lo} وهذا مقطع أخر يثبت الكفاءة العالية في التصنيع { http://www.youtube.com/watch?v=LTLLnUOPOQk } .

كما أنه هناك الكثير من الفيديوهات و التوثيقات ،التي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الغرب ليس بحاجة إلى ابتكاراتنا،أو أن نمن عليهم بفكرة معينة ، وإنما هناك فئة أو منظمة تتحكم في هذا المجال كيفما تشاء ، ولديهم خوف مستمر من مثل هكذا أفكار قد تهد ما بنوه لسنوات ،وقد تغير من معادلات القوى ،في العالم ،وسيصبح ما خططوا له لا شيء،على ارض الواقع ،فأخر التقارير تؤكد أن الولايات المتحدة ،بدأت في تخزين الوقود ،منذ بداية الخمسينات تقريبا،ومبدأ الطاقة النظيفة أو ما يعرف حديثا بالطاقة المتجددة ، سيضعهم خارج ،ما اعتادوا عليه ،كأعلى احتياطي فنطي في العالم ،وأكبر دولة تمتلك السلاح الفتاك ،وأعلى احتياطي نقدي في العالم ،وغيرها من أساليب الهيمنة والتربع على أعلى هرم قيادي في العالم .

ما المطلوب منا في ظل هذا كله؟

الأفضل لنا كبلد يفتقر إلى الكهرباء والطاقة ،كأبسط مقومات الحياة الحديثة ،أن نقوم بتصنيع ما توصلنا إليه ولو بصورة بدائية وبكوادرنا المؤهلة ، والاستفادة من كل ما يظهر من اكتشافات جديدة ، في أي علم من العلوم ، وإذا كانت الدولة لن تستطيع أن تلبي هذا المطلب لحرج ما ، فالأولى بالمواطن الذي يريد خدمة كهذه التي بين يدينا اليوم ،أن يشتري ولو بالمبالغ الكبيرة ،قطع المشروع الذي يريد تنفيذه .

بهذه الطريقة ،سنضع تلك القوى العظمى أمام الأمر الواقع ، هذا إن لم يقوم الأمن في بلادنا باعتقال الكوادر والعقول النيرة في هذا البلد ،نيابة عن من لا يريد ،لمثل هذه المشاريع أن تظهر .