السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٠ صباحاً

اليمنيين بحاجة الى حوار تحت اسم ( المصارحة والمصالحة )

علي العمري
الثلاثاء ، ١٣ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
ندعو فخامة الرئيس ان يتبنى حواراً جديداً تحت اسم المصارحة والمصالحة !!

ان صلحت النوايا صلح العمل ، لأن النية تسبق العمل وبهذا نطرح هذا المقترح على من يهمه الأمر على اساس هذه الجزئية التي من خلالها قد نصل بل قد يصلوا الذين اختلفوا على المصالح الى اتفاق على ضوء حوار تحت هذه المسميات ( المصارحة والمصالحة ) وقد يصلوا الى ما يريدوه اسوة بالحوار الذي افضى الى تقسيم اليمن الى اتحادات فيدرالية .

واعتقد بل اجزم مثلما الكثير من عامة الشعب متأكدين ان فخامة الرئيس ان اراد ان يتبنى مثل هذا الحوار واصر عليه قد يصل مع تلك القوى الى نتيجة باهرة بشرط ان يكون فخامة الرئيس على رأسه مثلما كان على رأس الحوار السابق .

الشعب اليمني سيبارك هذا المسعى للوصول الى تقارب جميع القوى بحوار شعاره ( المصارحة والمصالحة ) بدون اي شروط مسبقة ، الا شرط وحيد وهو ان تكون النية صالحة بهدف اخراج الوطن والشعب من هذه الدوامة التي اهلكت الحرث والنسل ودمرت الاخضر واليابس بسبب اختلاف تلك القوى التي لها مصالح مزدوجة جعلتنا ندفع الثمن غالي من دمائنا واموالنا ووطننا الذي انهكته صراعات المتنفذين على الساحة السياسية اليمنية .

الشعب في مثل هذه الحالة سيقول عليكم بالعافية قسموا الثروة واي شيء تريدوا تقسيمة قسموه بينكم هنياً على قلوبكم لا نريد منكم اي شيء غير ان تتصالحوا حتى يفرجها الله علينا من فرجتكم التي ان سهلها الله وفرجها عليكم سوف نسعد من سعادتكم ، هكذا سنحسبها لأن القوى المختلفة ان بقيت على هذا المنوال ستصل بالوطن والشعب الى مرحلة لا ينفع لا حوار ولا مصارحة ولا مصالحة ولن ينفع الندم ولا العتاب لان الفأس قد فقش الرأس الى غير رجعة .

القوى التي تلعب بالساحة بصراعاتها يطبق عليها المثل الذي يقول ( عندما تتصارع الفيلة العشب وحده الذي سيموت ) لأن الضحية من يداس عليه تحت الاقدام ، ونحن والله العظيم اننا هلكنا من دوس ارجل تلك الفيلة ولا واحد منهم التفت الينا لا كبير ولا صغير وكأن تلك القلوب تحجرت وانتزعت منها الرحمة .

الشعب يريد يعيش من بقي منه على قيد الحياة حتى الآن ، الشعب والوطن يناديكم ويسألكم بالله كفا عبث بوطنكم ، كفا استخفاف بالعقول ، كفا قتل هذا الشعب المسكين ، كفا الانتقام من بعضكم باسم الشعب ، كفا وكفا وكفا الا ان يصحى ضميركم الغائب ، الوطن وتقسم ، والشعب أنقتل وأقتتل ، الجوع في كل بيت ، المرض في كل جسم ، الفتنة وعمّت البلاد والعباد ، فماذا بقي لكم وما عملتموه بطشاً واهانة بالشعب والوطن ؟؟

نناشد من له في الله من شيء ، نناشد رئيس الجمهورية ، نناشد الضمائر الحية ، نناشد علماء اليمن ، نناشد تلك العقول الراجحة ، ان يتقوا الله ويتحركوا حتى يجمعوا بين تلك القوى التي اختلفت على المغانم يجمعوهم تحت سقف واحد تجمعهم النية الخالصة لله ويعتمدوا ( المصارحة والمصالحة ) اسوة بما حصل في الحوار السابق ولا يهم اين يجتمعوا حتى ولو يجتمعوا في فندق الف نجمة ونجمة المهم ان يصلوا الى قناعة بان ما حصل للوطن والشعب الى هنا ويكفي ويؤخذوا ما يريدوه ، الشعب قد اقتنع ان تكفيه الحياة بكرامة ويسلم الرأس وهي الأمنية الأخيرة له التي يتوق اليها فقط .

والله من وراء القصد