الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٥ صباحاً

جدث كبير..!!

حسن الفقيه
الخميس ، ٢٩ مايو ٢٠١٤ الساعة ١٢:٣٩ مساءً
تزداد كل يوم شهيتها للتوسع وتمارس هواياتها المقدسة في التدمير والقتل والموت والخراب ..هي ترى أنها وجدت لتدمر دور القرآن وتستهدف المساجد وتسوي الأرض ببيوت خصومها على وقع صراخها المرتفع فوق الأنقاض والدمار ..!هي جماعة للموت ترى أن من واجباتها أن تحفر باليوم كذا أجداثا وقبورا لا مستقبل لمريدها وأنصارها إذ لزاماً عليهم أن يلحقوا بركب صاحب المزار على عجل وفي أقصى سرعة متناهية..!

كل ما في وسعها وطاقتها أن تحفر قبورا لمن يتسحقّون أن تضم الأرض أجداثهم من فئة "القناديل" إذ أن "الزنابيل" فقد أوكلتهم للشباع والهوام لتلتهمهم حسن في بطون الاودية والشعاب..!

تقول الجماعة أنها كانت مستضعفة في جبال وكهوف مران تخاف أن يتخطفها الناس مع 70 مؤمنا أو يزيد قليلا..!

لا تبرح في الحديث عن مظلوميتها وأحقيتها بالدفاع عن نفسها ولديها جيش كبير من المبشرين من أقاصي اليسار وطرفه ووسطه والذين يرون أن الانسان يستحق أن يموت في ظل شظف العيش هذا لا أن يحيا ويكافح ويطالب بحقه من العدالة والمواطنة والمساواة..!

مازالوا رابضين هنا في الساحة مع كلابهم لتحقيق أهداف ومطالب الثورة ويتأبطون تفتشيا للناس المارّين طالبين الاعتذار بعد كل عملية تفتيش ببزاتهم البرتقالية وعندهم يقين بأنهم يستوون أجرا لدى سيدهم مع أولئك الفاتحين والمفجرين في مدن ومناطق عدة..!

يزيد من طمعها في التوسع صمت الدولة المريب فذاتها التي قامت حربا في الجنوب فقط وحررت رقعة جغرافية مساحتها 20ألف كليو متر مربع في أسبوع ضد جماعة تشبهها تماما مع فارق أن "أنصار الشريعة " لا يدمرون المساجد ودور القرآن كـ"أنصار الله" ليقين "أنصار الله" أن الله يخولهم بفعل كل ما يقومون به إذ أنهم وكلاؤه في الأرض..!

أقامت هذه الجماعة مزارا يزار ويعبد لزعيمها الهالك ليناشد أحد منوري كهوفها ذاك الضريح قائلا "افتح قلبك .. لترى صعدة .. بحرا متلاطم بالزوار .. احرارا يأتوك زرافات كالطوفان .. يلتمسون العذر أبا عدنان : إنا كنا .. فاصفح و اغفر."

إذن هي جماعة عنف تسوق الناس صوب أجداثهم سراعا..!

هي جماعة وجدت للتشييع تشيع آلاف الضحايا من اتباعها من صغار السن والمعوزين وجيش عرمرماً من الأميين الذين توردهم موارد الهلاك..!

جماعة تزحف بالناس نحو الآخرة باعتبار أن لا موطئ قدم لهم هنا ..!

هي تزعم بأنه يتوجب عليها تفجير وتدمير كل شيء تمرّ عليه بإذن زعيميها الهالك والباقي الذي مازال هلعا وولها ليرى البلد تتحول الى جدث كبير ..وليكون هو من الهالكين ..

فلتكن من الهالكين زعيم الموت والتفجير ..وليكن ضريحين ولن تعدما زوارا وعبدة قبور وأضرحة.. كن من الهالكين زعيم جماعة الموت..!!