الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٥ مساءً

باسندوة رئيس حكومة وليس رئيس لجنة تعويضات !!

عباس الضالعي
السبت ، ٣١ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
دأبت وسائل الإعلام التابعة لرئيس النظام السابق لتشويه صورة رئيس حكومة الوفاق الوطني الأستاذ محمد سالم باسندوة وتتعمد ذلك بشكل متواصل ، وهذا نابع من سياسة مقاومة التغيير الذي يعتبر الأستاذ باسندوة احد صناع التغيير ، وهناك بعض الرفاق من الذين اعلنوا تأييدهم للثورة يحاولون استغلال هذا التأييد لتمرير مطالب عن طريق الاخ رئيس الحكومة بدون الخضوع للإجراءات القانونية كاملة وهذا شيئ يتعارض مع سلوك رئيس الحكومة ، هذا الأسلوب لم يعجب البعض.

قرأت تقرير على موقع صحيفة يومية " قطاع خاص " قالت انه لمنظمة دولية تعمل في الشفافية ، والتقرير لم يأتي (بجديد) لان الوضع في اليمن لا زال تحت سيطرة ( القديم) والجديد هو توظيف الصحيفة لمحتويات التقرير ضد شخص رئيس حكومة الوفاق الوطني الاستاذ محمد سالم باسندوة لغرض في نفس (....) وهو الشيئ المؤسف والسلبي لذلك التوظيف.

من حق الصحيفة والصحف وكل الزملاء انتقاد اداء حكومة الوفاق ورئيسها لانهم ليسوا فوق النقد والاستاذ محمد سالم باسندوة يؤمن بهذا الاسلوب وسبق له ان انتقد اداء حكومته واعترف بجوانب القصور وهذا دليل على ايمانه بمبدأ النزاهة والشفافية، ولتجربة الاستاذ باسندوة الطويلة من خلال توليه مناصب مختلفة في جهاز الدولة منذ الستينيات يدرك اهمية النقد الاعلامي بل يحترمه ويحترم صاحب النقد
النقد المهني والبناء هو المطلوب وهو الذي يؤدي الى التصحيح وتفاعل اصحاب الشأن معه، على عكس ان يكون النقد موجه و "متعلق " بمصالح يكون النقد وسيلة ضغط لتلبية تلك المصالح، مع ان مالك الصحيفة سبق وتلقى الرد السليم والمقنع من الاستاذ محمد باسندوة شخصيا وحسب ما وصلني لو ان الأستاذ مالك الصحيفة يتعامل على اساس وقواعد المهنة لاكتفى برد الاستاذ باسندوة والسير بالإجراءات المتعلقة بتعويضات للصحيفة وفقا للقانون فهو الحكم بينه وبين رئيس الحكومة.

سبق وذكرت ان تلك الصحيفة تعرضت لممارسات من قبل النظام السابق تسببت بخسائر نتيجة لموقف الصحيفة وانحيازها لصالح ثورة الشباب عام 3011 م ومطلب التعويض من الحكومة مطلب قانوني، لكن على الاستاذ مالك الصحيفة ان يكون على ثقة مطلقة ان الاستاذ محمد سالم باسندوة لن يوجه بصرف التعويضات بطريقة عشوائية ودون سند قانوني ( حكم محكمة نهائي مثلا) والاستاذ مالك الصحيفة يعرف خلفيات الموضوع تماما ويعرف ان الاستاذ رئيس الوزراء احال طلب التعويض على مجلس الوزراء وحصل الطلب على اجماع بضرورة استئناف الحكم الابتدائي وهذا اجراء لا يؤدي الى زعل!!

منذ فترة والصحيفة تصوب نيرانها على شخص الاستاذ محمد سالم باسندوة بشكل مبالغ بعيد عن المهنية ورسالة الاعلام وتتعمد الصحيفة التشهير والاساءة لشخص دولة رئيس الوزراء وتحمله مشاكل اليمن كلها منذ ثلاثين سنة.

كثير منا يعرف قضية التقارير " الدولية " ونعرف ماهي المعلومات والمصادر التي يعتمدون عليها و كيف يتم صياغة التقارير التي ترسل الى تلك المنظمات ونعرف الاهداف والدوافع التي تقف خلف تلك المنظمات وبالتالي فتقاريرها ليست نصوص منزلة من السماء وهذا لا يعني التشكيك بكل المعلومات التي تظهر بتقارير المنظمات الدولية لكن ليست كلها صحيحة وليس كلها خطأ والحشو والتكرار والدس متوفرة في كثير من التقارير.

المؤسف ان يتم توظيف معلومات عامة وارقام وردت في التقرير وتحميلها كأخطاء وممارسات لشخص الاستاذ باسندوة مع اضافة اشارات وعبارات تفتقد للمهنية وتدل على استغلال واضح لممارسة التشويه كوسيلة ضغط هدفها التأثير على رئيس الوزراء واثنائه عن مبدأه واخضاعة للتصرف خارج الاجماع الذي تم داخل مجلس الوزراء ، هذا لن يحدث ولن يتحقق ولو استخدمت الصحيفة كل انواع الاشاعات فمن يرتكب المخالفات او يخضع لضغوط من هذا النوع ليس الاستاذ باسندوة لانه اقوى منما يتخيل مالك الصحيفة وقوته تكمن في نزاهته ونظافة يده وبطنه من المال العام.

الاستاذ باسندوة ليس بحاجة لي للدفاع عنه لكنه شرف لي ان ادافع عن شخص نزيه ونظيف مثل الأستاذ باسندوة ودفاعي عنه مبني على حقائق ومواقف تشهد له بذلك ومثل ما قال أمام البرلمان وبث على وسائل الإعلام (فإذا كنت فاسدا فعليكم ان تقولوا ما هو الفساد الذي ارتكبته وانا مستعد ان اقدم نفسي للنائب العام ولرئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وللهيئة العليا لمكافحة الفساد) وانا أضيف وكلي ثقة بنزاهة هذا الرجل انا أتحدى اثبات قضية فساد تتعلق بقيام الاستاذ محمد سالم باسندوة بنهب المال العام او استغلال منصبه او ارتكابه لاي عملية فساد.

من الأخلاق ان نقول للمحسن احسنت وللمسيء أسأت بعدل ووضوح ومن الاخلاق وشرف المهنة وقبلها تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ان نعطي الناس حقهم وان لا نغطي او نسكت على المنكر وان نبتعد عن توظيف سلبيات ومساوئ ثلاثين عام ونحملها شخص افتقدت اليمن للنزاهة التي يسير عليها.

ومن الظلم ان يقذف الرجل زورا وبهتانا لدواعي ومصالح شخصية ومن العيب ان يسعى البعض لضرب وتشويه شخصية تعتبر النزاهة مبدأ لا حياد عنه وبدلا من الاشادة بنزاهة الأستاذ باسندوة يسخر البعض قلمه لشن حرب ظالمة على شخص هذا الرجل
من الانصاف ان نتعاطى مع الفساد بمسئولية وان لا يتجاهل البعض الظروف التي تمر بها البلد والوضع الاستثنائي على مختلف الجوانب لحكومة الوفاق الوطني والاستاذ مالك الصحيفة وانا وغيري من زملاء المهنة نعرف كيف تسير الاوضاع ونعرف ان الاستاذ محمد باسندوة فدائي ونعرف ايضا حجم العقبات التي تقف امامه وحجم التخريب الممنهج بهدف افشال حكومة الوفاق وتحديدا افشال المرحلة برمتها وافشال فترة وسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومحمد سالم باسندوة وكل سلطات واحهزة الدولة، هذا الوضع يجب ان لايكون بعيدا عن ممارسة النقد للسلطة القائمة حاليا.

الإجحاف والمغالطة ان يحمل باسندوة أخطاء وفساد وتقصير وزراء النفط والكهرباء والمالية والتعليم والمياه والامن وباقي وزرات ووزراء الحكومة و لفترات سابقة ليس له ولا للرئيس الحالي اي علاقة بها.

هناك إخفاق في الأداء بشكل عام والكل يتحمل مسئوليته وليس شخص او طرف ، هذا الاخفاق سببه قوة الطرف الذي يقاوم مرحلة التغيير رغم شراكته بنصف الحكومة ومع هذا فالكل شريك بالنجاح والفشل.

رئيس حكومة الوفاق الوطني الاستاذ محمد سالم باسندوة هو أول رئيس وزراء يعيش بنفس اسلوب المعيشة التي كان عليها قبل ان يكلف بتولي رئاسة الحكومة.

وهو أول رئيس وزراء يدفع تكاليف سفريات أولاده وافراد عائلته من جيبه وهي سابقة بالنسبة لرئيس حكومة ، وهو أول رئيس وزراء يسافر للعلاج على نفقته الخاصة وأول رئيس وزراء يسافر أولاده وأحفاده على الدرجة السياحية وأول رئيس وزراء لم يصدر قرارات توظيف او تعيين أو ترفيع لأولاده وأقاربه وهذا ليس عجزا منه وانما التزاما بمبدئه ونظرته للوظيفة والمال العام واكثر من ذلك هو أول مسئول يمني يرفض رشوة قدرها ثلاثة مليون دولار وضعت نقدا امامه مقابل التوقيع لتمرير مشروع ما ... بصراحة المبلغ مغري ولا يستطيع مقاومته احد حتى انا...! لكن باسندوة رفض المبلغ وقال والله لن أأكل نفسي وأولادي مال حراااااام.

مصدر في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة اكد لي ان عمليات الفحص والمراجعة التي يقوم بها الجهاز لم يلاقوا مخالفة واحدة على باسندوة وأكد انه أول رئيس وزراء بهذا الشكل ونزاهته هذه هي التي تجعله يتحدى اثبات قضية فساد واحدة.

... الاستاذ باسندوة يحرم نفسه وأولاده من مال حلال ولقناعته يعيد لصندوق مجلس الوزراء المبلغ الذي لم يصرف من بدل السفر المصروف له ولتواضعه يرفض نشر سند الاستلام بإرجاع المبلغ.

... هناك مدراء عموم واصغر لديهم سيارات اكثر من دولة رئيس الحكومة الأستاذ محمد سالم باسندوة الذي يعيش ببساطة اكثر مما تتوقعون ..هناك الكثير لكن ليس لي الحق بذكرها لانه يريد ان يبتغي بها وجه الله.

محمد سالم باسندوة سلوكه وتصرفاته كرجل حضاري ومدني ورجل سلام يعتز بتاريخه النضالي الطويل والمشرف .. وأولا وأخيرا .. باسندوة تم اختياره وتكليفه رئيسا لحكومة الوفاق الوطني وليس رئيس لجنة للتعويضات ولا يمكن خدش تاريخه ونزاهته لأجل فلان اوعلان !!
واذا كانت الصحيفة مهتمة بمحاكمة الفاسدين فهي بالتأكيد تعرف أسمائهم وتعرف حجم فسادهم وعليها التجرد عن المؤثرات وتتبنى إيصالهم للعدالة ، اما الأستاذ باسندوة قد أعلن استعداده للذهاب للعدالة في حال وجد أي دليل على فساده !!

من مقال سابق :

السيرة السلوكية لرئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة :

لمن يجهلون نزاهة الأستاذ محمد سالم باسندوة :
- أول رئيس وزراء لم يأخذ سيارة من خزينة الدولة رغم ان لرئيس الوزراء عندما يستلم عمله الحصول على سيارتين على اقل تقدير ( وبحسب النماذج السابقة من رؤساء الحكومات فإنهم حصلوا على سيارات كثيرة وبمسميات مختلفة ومن جهات متعددة )
- السيارة المدرعة التي يتنقل بها أهداه له صاحب السمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني وهي سيارة مستخدمة تم تجديدها وتدريعها وحين طلبت ادارة الجمارك رسوم جمركية عليها لم يتوان عن دفع مبلغ الرسوم الجمركية من ماله الخاص ( ثلاثة مليون ونصف المليون ريال ) دون ان يحمل الخزينة أي ريال وفق مصدر جمركي.

- هو رئيس الحكومة الوحيد الذي يسافر ابنائه وبناته وأحفاده وأسباطه على الدرجة السياحية ( ماعدا هو وزوحته يسافران على الدرجة الأولى او درجة رجال الأعمال ) ومن مالهم الخاص او على نفقته الشخصية حتى ان مسئولي المراسيم في رئاسة الوزراء يقولون له : انت ( اول ) رئيس وزراء لا يأخذ تذاكر سفر على نفقة الدولة بينما كان بعض الرؤساء السابقين يأخذون في السنة ما يقارب خمسة وعشرون تذكرة لهم ولعائلاتهم ( اغلبها درجة اولى ) ولان الرجل عاش على القناعة والنزاهة والكسب الحلال كان رده عليهم ( انا راضي ولا اريد ان الطخ يدي بالمال العام ) مصدر مقرب
- حصل على سيارة "واحدة " من رئيس الجمهورية من السيارات التي قدمتها احدى الدول الشقيقة هدية لليمن وبحسب مصدر خاص انه سيعيدها عند مغادرته منصب رئاسة الحكومة.

- اول رئيس وزراء اذا سافر على رأس وفد يقوم بإعادة الفائض من مبلغ بدل السفر الى الخزينة العامة وهذا شيء ثابت في حسابات رئاسة الوزراء.

- اول رئيس وزراء خفض النثريات المعتمدة من ثمانية مليون ريال الى مليوني ريال وبعد شكاوى واعتراضات رفعها الى اربعة ملايين ريال

- اول رئيس وزراء يرفض استغلال الوظيفة العامة وجميع اولاده يعملون في مرافقهم السابقة ولم يجرأ أي منهم بطلب تعيينه او ترفيعه وان نجله الكبير يعمل سكرتيرا لسفارة اليمن بإحدى الدول الشقيقة ورغم انه يستحق ترفعيه الى مستشار الا ان دولة رئيس وزراء اليمن لم يقوم بترفيعه ... وانتم تعلمون كم من الاولاد تم تعيينهم ومنحهم درجة سفير وبمؤهلات ثانوية عامة !!

هذه هي السيرة السلوكية لرئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة صاحب التاريخ النضالي الطويل ومارس كل انواع النضال السياسي والعسكري " مقاومة الاختلال البريطاني " وله من العلاقات الدبلوماسية والاجتماعية والثقافية وتاريخه حافل بالمحطات المشرفة ، نزعة الانا وحب الذات صفة غير موجودة في شخصية باسندوة.