الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٥٣ مساءً

صناعة منظومة الفكر القبلي وصعوبة تكسيرها

نادر الصلاحي
الجمعة ، ٠٦ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
أبدعتم ايه النحاتين اليمنيين في نحت أصنامكم البشرية ذو العقلية الرجعية الدكتاتورية والسلالية والمناطقية والقبلية بدون ان تشعروا بذالك ، فكل مجموعة نحاتين تنحت لها صنما من نفس جنسها وفكرها وعقليتها لكي يكون سندا لها وحاميا لأفكارها التخلفية ويحافظ على هويتها الزائلة.

لكل مجموعة من النحاتين أسلوب خاص ونوع من أنواع التفنن في النحت لكي يتناسب الصنم مع مقاس أهدافها، وتختلف الأصنام المنحوتة ، فهنالك أصنام تضمن ،المادة وبعضها تنحت من اجل المشيخه والقبيلة، وبعضها من اجل الطائفية والعنصرية والمذهبية وبعضها من اجل الفساد الإداري وبعضها او يستخدم الصنم كواجهة حزبية من اجل الاستظلال بظل الديمقراطية وبعض الأصنام لنهب الأراضي وغيرها من الأهداف.

اذَ توجد هنالك العديد من الأصنام بأشكال وألوان مختلفة ، واغلب الأهداف التي يتمناها النحاتين من صناعة هذا الأصنام الممقوتة تكون مستقبلية بعد ان يتفخم الصنم اجتماعيا وإعلاميا وسياسيا ودوليا ، وبعد عملية النحت والتبجيل والتقديس والتطبيل والتصفيق ،، يحصل النحاتين على أهدافهم سواء كانت شخصية او أسرية او قبلية او حزبية او طائفية او اجتماعية غيرها.

وعندما نسألهم لماذا قمتم بنحت الأصنام هذه الأصنام القبلية او الأسرية او المادية او غيرها من الأصنام الموجودة في هذا البلد والتي تتحمل جزئ كبير من عدم تطورية وازدهاره، يقولون هذا ما وجدنا علية أنفسنا ، ولا احد ينكر بان وجود هذه الأصنام بأفكارها التسلطية والدكتاتورية التي عاب عليها الزمان قد كبح جناح التنمية والتطور.

أصنام صنعتها أيدينا وندفع ألان ضرائب صناعتها وعندما نريد التخلص منها نجدها قد أصبحت متحجرة بل ومتعرقه في باطن المجتمع ومفاصل الدولة وغيرها من الأماكن الخدمية ، فنجد حسرات الندامة على وجوه النحاتين عندما يجد الصنم الذي نحته بكتا يديه يغتصب أرضة او يرفض ترك منصبة الوظيفي او يغلق المرافق الحكومية او يجلب ابنا قبيلته لكي يدافعوا عنه ويمنحوه عمرا أطول لكي ادارة المنشئة ولكي تستمر عملية فساده وتجبره وتسلطه.

لله دركم آية الشعب المغلوب على أمره لو كنتم صنعتم أصنام خير وبركة و إيجابية لكان خيرا لكم ولبلدكم ولإفراد مجتمعكم ولامتكم ولكنكم ارتكبتم خطا فادحا في حق وطنكم الجريح بسبب تفاهتكم ، كنا اغنيا عنها، لان الذين استفادوا منها هم الحاشية التي عملة على تلميع الصنم وتزينه والتطبيل له.

آيه النحاتين الحمقى أوهمتم الأصنام بأنها لن تزول وأوهمتم أنفسكم بأنكم من المقربين وأصحاب الأولوية في اي غنيمة يحصل عليها صنمكم المبجل ورميتم مصلحة الوطن خلف ظهوركم وحصلتم على مصالحكم ،، وها هي الان أصنامكم التي تعثوا بالأرض الفساد ولكن الشعب سيصب عليها صوت الغضب عما قريب ويمقتكم ومن حق هذا الوطن ان يزدركم ولن تكون لكم مكانه بيننا وسنرمي بأصنامكم الى مزبلة التاريخ.

وألان لم يعد إمام كل من يحب هذا الوطن إلى التشهير بأي صنم تجده تجاهك أينما وجدته ويجب ان نعمل سويا على كسر الخوف الذي ينتاب بعض الفئات الصامتة وكذالك يجب ان نزلزل عروش الأصنام أينما كان ويلامس أي أمر من أمور حياتنا ،، لان الزمان تغير والأصنام أصبحت تخافكم صحوتكم وغضبكم وغيرتكم على وطنكم.