الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:١٦ مساءً

كيف وصل العالم إلى مرحلة «داعش» ؟

موسى النمراني
الأحد ، ١٥ يونيو ٢٠١٤ الساعة ١١:٣٧ صباحاً
* كان للمسلمين دولة ضعيفة ومتخلفة ينخرها الفساد اسمها الخلافة العثمانية، فا ستكثر ذلك الغرب ودول الاستعمار ودمروا تلك الدولة واحتلو أرضها وفعلوا بها ماتعلمون ومالاتعلمون، فأصبحت الخلافة فرض ديني غائب في عقيدة أغلب معتنقي الدين الإسلامي .

* عمل مسلمون بالدعوة والتوعية كطريق أولي نحو إعادة الخلافة بشكل سلمي حضاري كما يعتقدون فاستكثروا عليهم ذلك وحاربوهم ودمروهم نفسيا واجتماعيا.

* عمل مسلمون آخرون بالتجمع على شكل جماعات صوفية سلمية فاستكثروها عليهم واخترقوها بأجهزة المخابرات وانحرفوا بها حتى تكاد تتحول لأديان جديدة.

* عمل مسلمون آخرون بالتجمع في تنظيم موحد سموه الإخوان المسلمون، لا يؤمن بالعنف ولا يمارسه إلا في أضيق الحدود، فاستكثروا عليهم ذلك وزجوا بهم في السجون والمعتقلات وفرقوهم في المنافي والمقابر واختار بعضهم الخروج إلى المنتجعات والفنادق .

* خرج من السجن جماعة الهجرة والتكفير وكانوا أقل سلمية وأكثر عنفا فرفضت مطالبهم وأعيدوا إلى السجن مرة أخرى وخرجوا إلى ساحات الجهاد والمنافي والمقابر وبالطبع فقد اختار بعضهم الخروج إلى المنتجعات والفنادق.

* استخدمت المخابرات الأمريكية والسعودية أبناء المسلمين لتفكيك الاتحاد السوفيتي واستفادت مرحليا من عقيدة الجهاد لديهم، وخططت بدقة لتكون جماعات تحت السيطرة لمحاربة الأعداء واختراق مجتمعاتها من الداخل وتفريغ شحنات الغضب واستهلاك الوقت والجهد ولكن «تحت السيطرة».

* خرج من السجن ومن ساحات الجهاد جماعات الجهاد الإسلامي وهم أكثر عنفا مع وجود خطوط فكرية لإنتاج حالة ولو مؤقتة من السلام ولكنهم كانوا أقل اتصالا بالمجتمع فرفضت مطالبهم وإعيدوا إلى السجن مرة أخرى وفرقوهم في المنافي والمقابر وبينما خرج بعضهم مجاهدا أكثر صلابة فقد اختار بعضهم الآخر الخروج إلى المنتجعات والفنادق بالطبع.

* خرج من جماعة الجهاد الإسلامي تنظيم القاعدة أكثر عنفا وأقوى تنظيما وأوضح مطالبا ولكن أيضا نخبوي في اختيار أفراده وحتى في الاتصال مع المجتمع، فرفضت مطالبهم وأعيدوا إلى السجون وطوردوا في المنافي والفيافي.

* خرج من تنظيم القاعدة جماعات النصرة وقواعد الجهاد في الجزيرة/ المغرب / الرافدين، أكثر عنفا وزهدا في الحياة وأكثر استخداما للاعلام وأقل نخبوية فرفضت مطالبهم أيضا ووجهوا بالسجون والحروب.

* وأخيرا، خرج من تنظيم القاعدة «الدولة الإسلامية»، أكثر عنفا، أكثر قوة، أكثر اتصالا بالمجتمع، وأقل نخبوية، ولا يقدمون أي مطالب .

**وبالمناسبة، فلا فرق لدى العالم بين سلمية الإخوان، وعنف الدولة الإسلامية، فكلهم في النهاية إرهابيين يسعون لإقامة دولة الخلافة.