الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٤ صباحاً

بين منشور رئيس الحزب وانتشار قوات سيد الكهوف

طارق عثمان
الثلاثاء ، ١٥ يوليو ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٤٥ صباحاً
بين رئيس الحزب وسيد الكهوف

كل ما يصدر عن قيادات الإصلاح تتلقفه أقلامهم المأجورة بالتعليق بعد أن تحمله ما لا يحتمل وتفسره بغير ما يعني
و لو كتب اليدومي منشورا مثل منشورات بعض الناشطات
( خاورة عصيد )
فستتحرك ماكنتهم الإعلامية لتلوك العبارة لأشهر
متهمة اليدومي بالدعوة والتحريض على العنف وصناعة الفوضى
هؤلاء هم الكتاب الذين عناهم في منشوره والذين لا همَّ لهم سوى تشويه الإصلاح ومواقفه الوطنية وتزيين قبح الحركة الحوثية وجرائمها .
إنهم نسخة بدائية من إعلام مصر الذي اعتبر الدمية فاهيتا مهددا للأمن القومي وأنها ترسل بإعلاناتها رسائل مشفرة تحرض على العنف والقتل والإغتيالات .
لن أقول فهموا منشور الرجل خطأ
بل فهموه بشكل صحيح
ولكن لأنه آلمهم وهو يعريهم ويقول لهم إن من يبرر عنف داعش اليمن الحوثيين الذين يقتلون و يسلبون و يختطفون و يدمرون المساجد والمنازل هم يبررون لكل جماعات العنف الموجودة والتي ستظهر بطبيعة الحال للتصدي لعنف الحوثي في حال استمرار الدولة في تخليها عن واجبها وفي ظل تشجيع و تبرير من هذه الأقلام المأجورة فقد هاجموه بضراوة .
يخرج سيد الكهوف في مران ليقول خطابا من صفحات
يملؤه بالترهات والخزعبلات والتناقضات
خطابات الحرب و القتل و التوسع
فيتلقفونه بالتحليل و التعليق و إخراج الأفكار العميقة والاستراتيجية فيه
فيجملون قبحه و يزينون سوءه ويسترون سوأته
حتى تظن وأنت تقرأ ما يكتبون عنه أنك أمام مقطوعة فنية سياسية أخاذة اشترك في كتابتها المنفلوطي وامرؤ القيس وسحبان وائل وكسنجر .
دمرت المساجد فلم يروا في ذلك دعوة للإرهاب
و دمرت المدارس فلم يروا في ذلك دعوة للعنف
قتل ألوف اليمنيون فلم يروا في ذلك استباحة للدماء
شرد عشرات الألوف فلم يجدوا في ذلك جرائم حرب
10 سنوات من زرع الفتن الطائفية وزرع و نشر الدمار و العمالة لمصلحة مشروع خارجي ، 10 سنوات من الإرهاب ورفض سلطة الدولة و الاستعصاء على الترويض للتحول للعمل السياسي السلمي لم يستفز فيهم غيرة أو حمية ولم يستحثهم للكتابة عن هذا المارد المتمرد الذي يدمر الأخضر واليابس
واستفزتهم عبارة لليدومي رئيس الحزب الذي يمارس العمل السياسي السلمي بأدوات أقرها الدستور والقانون و توافق الناس عليها وتحاوروا قرابة سنة للاستمرار على انتهاجها هذه العبارة لتي أشعلت غيرتهم وخوفهم على الوطن ورأوا فيها تهديدا كما لم يرونه من جحافل الهمج والدهماء وهي تحيط بصنعاء تقول ( إن على هذا الصنف ممن لا يستحقون الذكر والذين يقرّٰون جرائم داعش الحوثية أن يقروا ويباركوا ويهللوا لكل الدواعش القادمة والتي من الإنصاف أن يتعاملوا معها بصدر رحب كما يتعاملون بالضبط مع داعش الأم ..!
ومبروك عليكم بإصناع التطرف والإرهاب ..!!)