الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٣ مساءً

هل يريد الحوثي العودة الى كهوف جبال مران!؟

بلال الشقاقي
الخميس ، ١٧ يوليو ٢٠١٤ الساعة ٠٧:١١ صباحاً
اندلعت حروب الدولة مع المتمردين الحوثيين في يونيو 2004 واستمرت ما يقارب ال 6 سنوات وفي كل سنة كانت تنتهي حرب وتندلع حرب اخرى , قتل الزعيم الروحي للحوثين حسين بدر الدين في اول حرب في كهف من كهوف مران المشهورة في مدينة صعدة , وكانت الحرب الاولى هي الحرب الحقيقة والجادة اما ما تلاها من حروب فكانت لا تخلو من اللعب بين نظام صالح والحوثيين واستفاد صالح من هذه الحروب من خلال ابتزاز السعودية , انتهت الحروب الست كما يطلق عليها في عام 2010 مخلفة حسائر فادحة وكان مجموع الخسائر من الطرفين ما يقارب الـ 25000 قتيل ,2000 معاق من ابناء صعده , 250000 نازح ومشرد ,

يذكر انه ما قبل 2011 كان الحوثيين مطاردون في كل مكان ولا يجرؤ اي شخص منهم بالمجاهرة بانتمائه للحوثي وكانوا ملاحقين في كل مكان الى ان جائت احداث التغيير في 2011 التي اطاحت بنظام على عبد الله صالح , بعدها تغير الوضع بالنسبة للحوثيين وخف الضغط عليهم وصار من حقهم اقامة الفعاليات والمناسبات الخاصه بهم بشكل علني وعلى مراء ومسمع الجميع , في هذه الفترة كذالك استغل الحوثيين الاحداث الجارية في صنعاء ومساحة الحرية التي أُعطيت لهم وبداؤ يتمددون طبعا بعد ان احكموا السيطرة على محافظة صعدة كاملة فبداؤ بالتمدد الى الجوف وحجة.
و من خلال الإحصائيات، التي حصلت عليها شبكة مأرب برس الاخبارية ، قدر إجمالي الخسائر المادية نتيجة حروب الحوثيين في أرجاء البلاد بنحو ملياري دولار، وبلغ عدد القتلى نتيجة الحروب التي افتعلها الحوثي هنا وهناك أكثر من 27,650 قتيلًا من الطرفين، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 60,000 جريح، ووصل عدد النازحين في كل من صعدة وحجة إلى أكثر من 720,000 نازح .

وفي ظل كل هذه الخسائر الهائلة البشرية منها والمادية التي تكبدتها اليمن بسبب هذه الجماعه الا نه تم اشراكهم في مؤتمر الحوار الوطني من باب بناء اليمن الجديد ونسيان الماضي والتطلع الى المستقبل , وتم الاعتراف لهم بان الحروب السته كانت حروب عبثية وان كل قتلى الحوثيون هم شهداء للوطن , وتم الاعتذار لهم من قبل الحكومة ,

الا ان نوايهم السئية كانت واضحة وباينة للعيان حتى وهم في مؤتمر الحوار الوطني وشهيتهم التوسوعيه زادت فتم في البداية إخراج السلفيين من دماج ثم توسعوا الى كتاف ثم الى حوث والخمري بمحافظة عمران , ثم الى منطقة ارحب القريبة من العاصمة صنعاء , وكذالك في محافظة الجوف القريبة من الحدود السعودية , وايضاً في منطقة همدان شمال شرق العاصمة (تبعد حوالي 12 كيلو متر عن العاصمة صنعاء) سيطرت فيها على عدد من القرى ودمرت عددا من المنازل ومراكز تحفيظ القران الكريم. وبعد ذلك في منطقة بني مطر القريبة من العاصمة صنعاء.
واخيراً ويبدوا انه ليس اخراً تم السيطرة على اللواء 310 وقتل كل من فيه من ضباط وجنود وتم من خلاله السيطرة على محافظة عمران كاملة .

والسؤال المطروح هل سيكتفي الحوثي بما استولى عليه وهل ستشبع غريزته التوسعيه ام انه لن لا يكتفي الا بكل المحافظات الشمالية او على الاقل اقليم ازال!؟
هل يريد المشاركة في الحياة السياسية ؟ ام يريد العودة الى كهوف جبال مران كمان كانو من قبل !؟, وفي اعتقادي ان هذه المرة لن تحتويهم حتى جبال عمران ربما تكون هي مقبرتهم فكمية الدم التي سفكوها ودعوات الناس التي هجروا وشردوا من منازلهم ستجلب لهم لعنه الارض وسخط الناس, وستنهيهم عن بكرة ابيهم, كذالك باعمالهم الاخيرة فقدوا ثقة الشعب فيهم فمن الذي سيرضى ان يحكموها قاتل مفجر للمنازل ومراكز تحفيظ القران الكريم , حرقوا كروتهم حتى من قبل ان يستعملوها , فبدلاً من يغتنموا الفرصة التي اعطيت لهم بعد 2011 ويستثمروا مساحة الحرية التي منحت لهم بفضل ثورة ا11 فراير السلمية و ينخرطوا في المجتمع ويكون لهم كيان سياسي له رؤية وبرنامج واهداف يقنعوا بها الناس , وينالوا رضوا الشعب من خلال القنوات الشرعية السياسية منها والاجتماعية . بدل من هذا كله توجهوا لاستخدام السلاح ولغزو القرى وللاستيلاء على المعسكرات وتدمير المنازل ودور القران الكريم ظناً منهم انهم بهذا التوجه وبهذه الاساليب سيتمنكوا من حكم اليمن!!
كان البعض في السابق ينادي بان الحوثي مظلوم وان الحروب كانت عبثية وان من حق الحوثي ان يكون له حزب وان يشارك في الحياة السياسية كونه يمني ومن حق اي يمني ان يعتقد ما يشاء من فكر او مذهب , لكن ما ظهر الان انهم كانوا يستغلون مسائلة المظلومية ولحروب الظلمة وكل هذه المصطلحات ليعدوا العدة لغزو اليمن كله لانهم كما يقولون احق بالملك من كل الناس بحكم انهم ساده وباقي الناس عبيد.

ان كل الاحداث الاخيرة هذه تددل على ان الحوثي نهايتة وشيكة لانه قرن وجوده بهلاك اليمن , واليمن باذن موجودة وستظل قائمة جمهورية كما عهدنا وسيتنهي زيف الحوثي من قبل ان يبداء . وسيرجع لمكانه الطبيعي داخل كهوف جبال عمران, فمن يحمل مثل هذا الفكر وهذه العقليه لا يستطيع ان يتعايش مع احد ولا يمكن ان يعيش الا وحيدا منفردا مع نفسة داخل هذه الكهوف.