الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٩ مساءً

تأملات وجدانية ,,, من وحي الثورة

عباس القاضي
الثلاثاء ، ٠١ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ١١:١١ صباحاً
المتأمل لما يجري في الساحة اليمنية والتناولات الإعلامية وتقييمها للرؤى المختلفة لمكونات الثورة والمتعلقة في القضية الجنوبية وهم ليسوا سواء.

فمنهم أولئك الذين نسمعهم في البرامج الحوارية من الجزيرة مباشر عند لقائها أحد شباب الثورة وهم عادة من المغتربين في العربية السعودية فهم يتكلمون بلغة غريبة ومستهجنة وكأنهم يقرأون من صفحة واحدة لتكرار الألفاظ والمصطلحات منها نحن نؤازركم أبناء الشمال على الطاغية وندعوا لنجاح ثورتكم ... أما نحن أبناء الجنوب نناظل من أجل فك الإرتباط وطرد المحتل , الكثير منهم يعيب على الثوار عدم تبنيهم حق تقريرمصيرالجنوب في الاستقلال وبعضهم يشكك ببعض مكونات الثوار ويعتبرها صراع أجنحة وهذا لايهمهم بقدر ما يهمهم التخلص من مايسموه بالاحتلال

بل بعضهم يقول نحن -هم- ليسوا يمنيين .. نحن جنوبيون يريدون أن يعودوا إلى إسم المستعمر البريطاني لهؤلاء نقول لهم : إنكم صوت نشاز تعملون جاهدين لإ طالة عمر هذا النظام المتهالك تحقيقا لما يروجه إعلامه بأن البلاد سوف تتقسم الى كاتيونات وتتمزق إلى دويلات متنازعه متناحرة وبقاء الوطن موحد رهين ببقاء هذا النظام.

إنكم تخدمون النظام من حيث تتدعون محاربته وأيا كان فا لشعب قد تجاوز أطروحاتكم ,واستغلال النظام لها أصبح يدعوا إلى السخريه فلا فك ارتباط ولابقاء النظام .

ومن هؤلاء من يتكلم بلغة أهدأ ومعظمهم من كان له دور سياسي في ما كان يسمى بالشطر الجنوبي سابقا يقولون نريدها فيدرالية وإن كانوا يتوافقون مع الثوار منذوا انطلاقتها حتى تم تشكيل المجلس الوطني...بدا صوتهم يخفت . وهؤلاء بطرحهم هذا يخدمون النظام ولوكان بشكل أخف من الاولى...وهم من كان لهم تجربة مريرة في الحكم عليهم, وعلى الوطن
فقد كانو إذا أرضوا الساحل غضب الجبل وكانت صراعات الأجنحه تتم حتى يصلو إلى قناعة الحرب لعدم قدرتهم على التعايش فيما بينهم ليكون البقاء للقوى,, نذكِّرهم بهذا لنقول:إن الفيدرالية لن تشمل ماكان يسمى بالشطر الجنوبي في اتحاد واحد.

ومن هم المرابطون في الساحات والميادين يهتفون مع إخوانهم في كل المدن بصوت واحد لإسقاط النظام وبناء دولة النظام والقانون ,لديهم مظالم وحقوق منهوبة وكرامة مسلوبة لكنها لم تكن من صنع الوحدة وإنما من صنع النظام فإذا ذهب النظام سيساهموا جميعا على إرساء العدالة والحرية والمواطنة المتساوية.

الحل ليس بالتشرذم وإنما في وحدة الصف ومن أهمها بقاء الوحدة لأنها منجز شعب وليس منجز نظام ... وهذا ما لمسناه من التضامن المتبادل بين أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية ...فهاهم أبناءعدن يغضبون لأبناء تعز ويسلمونهم علما بطول 172م رمزا للمسافة بين عدن وتعز, وأبناء محافظة صنعاء يَفدُون أبناء حضرموت بأرواحهم عندما حالوا دون انتقال لواء من الحرس الجمهوري من نِهم إلى حضرموت وهؤلاء إبناء البيضاء يقطِّعون شرايين معسكر العُر في يافع حفاظا على أرواح ابنائها وجدناها وحدة في المشاعر والمصير......
وهم الغالبية العظمى من أبناء المحافظات الجنوبيه الذين يتبرأون كما نتبرأ من أولئك النفر الذين لم يستفيدوا من عِبَر التأريخ