الثلاثاء ، ١٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٨ مساءً

وفاة الرئيس اليمني

عبدالعزيز العرشاني
الثلاثاء ، ٠١ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ١٠:٢٠ مساءً
هل خط القدر نهاية الطريق المسدود للرئيس علي صالح لتنقلب مهلة الثلاثة ايام التي اعطاها للمعارضة ضده إذ انه لم يظهر خلال الثلاثة أيام , وهناك احتمال وبنسبة كبيرة أن الرئيس اليمني علي صالح قد غادر الحياة وهو النهاية لكل نفس بشرية وقد نقلت مصادر طبية لمراسل " إسلام تايمز " أن صالح نقل إلى مستشفى 48 التابع للقوات الخاصة إثر تضاعف حالته الصحية , وفي أحسن حال أنتقل إلى منفاه الاختياري خارج اليمن وفي دول الخليج بالذات , ويتم التستر على ذلك وإحاطة الأمر بسور من الكتمان للحصول على مزيد من الوقت لإعادة ترتيب الأوراق ورسم خارطة طريق جديدة وبخاصة من المستفيدين من وجوده وبقائه في الحكم وهم :

1- الأسرة الحاكمة

2- بقايا حزب المؤتمر

3- الأمريكان

4- دول الجوار الملكية

وهذا المقال أولاً وأخيراً تحليل واستقراء للواقع وبحسب المعطيات التالية :

أولا : أن الرئيس حالته الصحية سيئة جدا من حيث أصابته بمشاكل في القلب وتكسر في الدم بالإضافة إلى ضغط الدم والسكر والفشل الكلوي نتيجة الحروق الشديدة وصعوبة في التنفس لتضرر رئتيه من حادثة الرئاسة وكان الأولى بقائه في عدن أو الحديدة ( لمن يعانون من مشاكل في التنفس ينصح الأطباء ببقائهم في المناطق الساحلية لتوفر الأكسجين بنسبة كبيرة ) وإصابته بشظية بجانب القلب .. أيضاً اعتماده على المضادات الحيوية والمسكنات وكِبر سنه وزحف الشيخوخة بأمراضها عليه وسوء حالته النفسية ونتيجة لهذا قد ينهار جسده ويسقط في أي وقت ولايستطيع الاحتمال أكثر من ذلك كما يقول الأطباء , وخلال ظهوره على التلفاز كان يتعب بعد دقائق معدودة فيتم إيقاف التصوير ويشحن بالأدوية والمسكنات ويعود التصوير لدقائق ليتعب من جديد وهكذا دواليك فيظهر التصوير مقطعاً وكان أخر ظهور له قبل أيام ليختفي القمر بعدها فهل ! فهل هو اختفاء للأبد لا ظهور بعده .

ثانيا : سفر النائب عبدربه منصور لأمريكا وكما قيل للعلاج .. وكان يمكنه العلاج في المملكة العربية السعودية .. وأيضا المستشار السياسي عبدالكريم الأرياني ( كان يُحسب الرجل الأول لأمريكا ) لبحث الوضع وإيجاد حلول تجميلية أو ترقيعية تضمن لأمريكا بديل عن المتوفي أو إنقاذ مايمكن إنقاذه من بقايا النظام العميل .

ثالثا : إعلان حكومة المؤتمر في 31/10 قبول المبادرة الخليجية وتحويل جميع صلاحيات الرئيس التنفيذية للنائب وإصدار مرسوم رئاسي بذلك وبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة النائب وإعادة هيكلة الجيش ومن ثم مغادرة الأسرة الحاكمة اليمن للمنفى .

رابعا : اجتماع سفراء الإتحاد الأوربي والسفير الأمريكي مع المعارضة وفي نفس التاريخ السابق لإبلاغهم بموافقة الرئيس والحزب الحاكم على توقيع المبادرة وآليتها المعدة من مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر وهو في نضري البدء في لعبة جديدة من شد الحبل والصبر على كتم النفس وليس البدء في حلحلة الوضع كما تظن المعارضة .

فهل تنتبه المعارضة لذلك وتتمسك على توقيع المبادرة الخليجية من قبل الرئيس كما نصت المبادرة لا نائبه باعتباره موجوداً لا عائق من توقيعه .

كما أن على أنصاره قبول الأمر الواقع وتحسين صورهم الكالحة مع الشعب فهو الباقي والأشخاص هم الفانون , ويبقى على أسرته لملمة الأموال المنهوبة والخروج من اليمن لأنفاقها أو استثمارها .