الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٠ مساءً

بين مواجهات معسكر الصمع وعمليات القاعدة والحوثيين أين المقارنة ؟؟!!! ..

طارق عثمان
السبت ، ١٦ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٣:٠٦ مساءً
تدين قتل الجنود وذبحهم في حضرموت وشبوة أو تدين الهجوم المتواصل على معسكرات الجيش في صعدة ثم عمران ثم الجوف ، تدين استهداف النقاط العسكرية وأقسام الشرطة ، ينبري لك أحد من يسمون أنفسهم أنصار الشريعة أو أنصار الله ويقول لك ماذا عن الجنود الذين استهدفهم الإصلاحيون في معسكر الصمع و في تعز ..

يعتقد هؤلاء أنهم قد أفحموك تماما وأنه قد أُسقط في يدك .
و لهؤلاء نقول .
ما حدث في الصمع وتعز كانت حوادث محدودة في زمن محدود ضد جهات محدودة في أماكن محدودة ، لا مواقف عدائية ضد الجيش لا استهداف دائم له لا تحريض مستمر عليه لا اعتباره كمؤسسة كاملة تابع لأمريكا وأذنابها واستهدافه استهداف لها أو أنه عقبة ضد مشاريع العنف والإرهاب والتوسع والعمالة لأطراف خارجية .

لم يقم بهذا مليشيات مسلحة مدربة لها تنظيم وهيكل قيادي ومعسكرات تدريب و لها مشروع يقتضي بالضرورة استهداف الجيش اليوم وغد وبعد غد وبعد سنوات بل كانت ردة فعل من قبل مجاميع قبلية نتيجة العدوان على مدنيين من قبل الجيش فتمت المواجهة وانتهت خلال زمن محدود للغاية في ظروف الثورة والاضطرابات ، إنتهى الظرف عاد الجميع يعتبر الجيش مؤسسة وطنية تحمي البلد وتحمل على عاتقها الحفاظ على كيانه .
من الصفاقة أن يقارن هؤلاء الذين يعتبر بعضهم أن مجرد انتسابك للجيش كاف لتصبح مهدر الدم بل يطالبون من يأسروه ولم يذبحونه ويفرجوا عنه أن يترك ويغادر المؤسسة العسكرية أقول من الصفاقة والنزق أن يبرروا ما يفعلونه بحادثة كتلك .
من البجاحة أن من يعتقد أن صاحب كتاب (الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث) و كتاب (تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال) وصاحب كتاب (فقاتلوا أئمة الكفر ) وصاحب (هداية الساري في حكم استهداف الطوارئ ) مراجع فكرية أن يقارن حادث تواجه فيه أبناء القبائل مع تكوين بسيط في الجيش بأفعاله التي تستهدف كل ماله علاقة بالجيش والأمن والمخابرات بل أحيانا رجال السلطة وتجعلهم هدفا مشروعا للقتل ..

من الإجحاف أن من يخوض حربا لمدة عشر سنوات ضد القوات المسلحة وفي كل مكان قام به الجيش بواجبه في حماية المواطنين من التعرض للاعتداءات أو منع الاستيلاء على الأرض و فرض السيطرة عليها وإقامة سلطات وإمارات وحكومات بديلة بحوادث حصلت في نقاط تماس لا تتجاوز اثنتين يحدث مثلها في أي معسكر يتجاوز بعض قادته أحيانا مهامهم إلى الاعتداء على بيوت المواطنين وممتلكاتهم و هذا قد يحدث بشكل عفوي وينتهي بمجرد حل الخلاف ..

من يقاتل الجيش اليمني منذ عشر سنوات متواصلة وقتل منه 60 ألف بزعم أنه يقاتل أمريكا وإسرائيل يعطي دروسا فيا للعجب
ومن يذبح الأسرى من الجيش وهم بثياب مدنية مستدلا بـ كتاب ( هداية الحيارى إلى جواز قتل الأسارى ) يعطي دروسا .

ومن يعتبر كل مقاتل غيره سواء قاتل اليهود كحماس أو غيرهم من المعتدين هم منافقون لا يحاربون تحت راية التوحيد ليس من حقه الكلام وهو يجيز قطع الرؤوس والتنكيل بالناس .
ومن يغتال كل منتسب للأمن السياسي في المكاتب في الأسواق في أمام المنازل أمام المساجد عليه أن يخرس تماما عن المقارنات ..

ومن يستهدف ويلاحق طيارين شاركوا في حروب سابقة في صعدة ويقوم بتصفيتهم عليه أن يسكت تماما .

فلا مقارنة بين جرائمهم و بين أي حادث استمر لبضعة أيام ثم أنتهى وعادت المياه إلى مجاريها سواء من أشخاص عاديين أو قبائل محسوبين على طرف بعينه قدم لهذا الجيش من الأعمال الفنية المعنوية الداعمة عشرات الأناشيد والقصائد والمسيرات و سمى باسمه جُمع عديدة حتى إبان حصول هذه الصدامات ، وبقى على الدوام يعتبر المؤسسة ملك الشعب كله لحمايته وحماية مكتسباته ..