الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٤ صباحاً

مطالب فضفاضة!

سامي نعمان
السبت ، ٢٣ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٠٤ مساءً
دعونا من هرطقات الاعتصامات السلمية والمطالب الفضفاضة لجماعة مسلحة حريصة على جوعى اليمنيين من الموت وهي تقتلهم بالمئات لأتفه الأسباب في معارك خاطئة.

لا أفهم معنى للاعتصام الذي نصب في الحصبة خط المطار —برعاية ميليشيا طائفية مسلحة تتدحرج ككتلة نار تأتي على خصومها تدريجيا وتنتقيهم بعنصرية لا يخطئها لبيب— قرب ثلاث وزارات سوى انه ياتي في سياق محاولات الجماعة استعجال ايجاد المبرر الذي يسوغ لها اللجوء للتصعيد بالطريقة التي تجيدها وتبرع فيها ولا يجاريها فيه أحد.

المكان منتقى بعناية ولا علاقة "للشعب اليمني" (المنتفض بثلاثية مطالب عبدالملك الحوثي) باختياره، اذ هو خيار جهات وخبرات عليا تدرك أقرب الطرق واكثرها اختصارا لخلق او اختلاق المبررات وتنفيذ أجندة الجماعة المسلحة.

هناك سيكون القاء التهمة بسيطا ومصدقا على وزير الداخلية الإخواني او مسلحين دخلوا بتسهيل وزير الكهرباء الإخواني، او من يصفهم الحوثي وكتيبة منظريه بـ"مراكز القوى التقليدية " من ابناء الشيخ الاحمر الذين يسكنون على بعد مرمى حجر منهم ومنزلهم اول المنازل المستهدفة بعبوات التفجير الارهابية التي يفاخر المظلومون؛ دعاة العدالة والدولة المدنية ؛ بقدرتها على نسف ودك منازل الخصوم ومدارسهم ومساجدهم .

خيام ميليشيا الدولة المدنية لازالت تقطع الطريق في الجامعة منذ أربع سنوات بعد ان انفض الجميع من المنطقة وبقيت سوقا شعبيا مؤذيا ومقرفا ومستفزا أمام أهم منشاة تعليمية في البلاد.


فما المانع من الاعتصام في تلك المنطقة عوضا عن تفريخ اعتصامات الاستفزازي في منطقة ينقصها التماس او شرر مفتعل فقط لتنفجر.


أرقب بعض الاصوات التي كانت تتحاذق ادعاء الحكمة والعقلانيةإذ لا زالت الى اليوم تتهم توكل كرمان بانها مسؤولة عن شهداء مجزرة حي الكويت حينما خرجت بمسيرة سلمية هناك واليوم يلوك أغلبهم الصمت عن مراهقة ميليشياتية حمقاء قد تدخل البلاد في أتون حرب اهلية طائفية قذرة سيذهب ضحاياها بالآلاف بفعل نيران المتقاتلين الطائشة في بيئة معقدة ومختلطة.


قطعا سيكون سببها الرئيسي ومسعرها الفعلي هو ذلك الرجل القابع في كهوف مران بينما لا يكترث لحياة اليمنيين من اتباعه الذين يقتلون بالجملة في مقامرات ومغامرات ومعارك خاطئة بالامكان تجنبها وحفظ الارواح باقل كلفة من الصدق والتنازلات.

أتحدث عن الضحايا من اتباع الجماعة الذين لا يحضرون بأكثر من وفرة بشر لا قيمة لحياتهم ان لم يقتلوا لأجل الانتصار لأجندة السيد، قبل ان اتحدث عن الضحايا من المدنيين الابرياء او الخصوم "الداعشيين التكفيريين" الذين تنسحب عليهم التهمة بالتدريج.


لكل مغامرة دموية مبرر وفتوات مدنية تنظر وتسبح بحمد النجم الصاعد بقوة السلاح وتعظم اشتراكيته وانتصاره للجياع رغم انه لا يرمش له جفن وهو يخوض مغامرات يقتلون فيها بالآلاف.


عندما يهتم عبدالملك الحوثي وكتيبة المنظرين المدنيين أو يكترثون لغزواته المباركة التي يقتل فيها الاف الشباب والجوعى لاتفه الاسباب، حينها سأصدق ان انتفاضته تلك انسانية ووطنية وضرورة تقتضيها انقاذ جوعى اليمنيين، أو الجوعى من اتباعه من الموت الشباب والجوعى لأتفه الاسباب، حينها سأصدق ان انتفاضته تلك انسانية ووطنية وضرورة تقتضيها انقاذ جوعى اليمنيين، او الجوعى من اتباعه من الموت.