الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٦ مساءً

قد قلت لكم لا تفكوش

طارق عثمان
الأحد ، ٢٤ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٣:٢٥ مساءً


يقال أن شيخا دعا كبار القوم للغداء عنده
فتوافدوا إليه وهم معتمرين أسلحتهم كما جرت العادة قديما .
وفي الدرج في طريقهم إلى الديوان في الأدوار العلوية سمعوا أنين شخص
فالتفتوا إليه فإذا هو رجل مقيد بالسلاسل
سألوه لما هو في هذه الحال
فأجابهم أن أخاه الشيخ قيده بدعوى أنه مجنون وهذا غير صحيح ، وأنه رجل عاقل ومتزن وليس لديه أي مشكلة وأخذوا يتجاذبون معه أطراف الحديث فوجدوه في بالغ قواه العقلية .
صعدوا إلى الأعلى وحين قدم الشيخ الغداء قالوا له والله لا لا نذوق من طعامك حتى تفرج عن أخيك
حاول بشتى الوسائل اقناعهم أنه مجنون ولا يجب أن تفك قيوده
أصروا عليه وإلا غادروا وسيكون هذا عيبا كبيرا في حقه
استجاب لهم الشيخ أخيرا وفك قيود أخيه
الذي صعد للديوان
فوضع الضيوف بنادقهم في الجدران وبدأوا جميعا يتناولون الغداء
ثم بدوا في تناول القات وهم يكرمون الرجل ويتلاطفون معه .
ثم فجأة قفز و سحب أحد البنادق وصوبها نحوهم
صارخا يا الله قوموا ارقصوا لي برع
نهض الشيخ واقفا واستل جنبيته وبدأ يبترع و يغني
" قد قلت لكم لا تفكوش " " قد قلت لكم لا تفكوش "
هذا هو حال بعض اليساريين والقوميين والمؤتمريين الذين يصرون على أن يشارك الحوثي في كل شيء قبل أن يتخلى عن جنونه وعقده وقبل يتم علاجه ويصرون على أن يكون حرا طليقا والسلاح في متناول يده .
نصحهم الإصلاح بحبسه في دماج ثم في حاشد وهمدان وعمران ولكن كان يتلطفون له حتى وصل إلى صنعاء وهاهو يوجه البندقية لرؤوس الجميع
و يطلب منهم أن يرقصوا له البرع ..
من حق الاصلاح أن يسبقهم ويمشع الجنبية يبترع اول واحد وهو يقول لهم
قد قلت لكم لا تفكوش ، قد قلت لكم لا تفكوش ..