الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٣ مساءً

24 أغسطس.. التاريخ في ضيافة اليمن!

خالد العلواني
الاثنين ، ٢٥ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٣:١٠ مساءً
الرابع والعشرون من أغسطس ألفين وأربعة عشر، التاريخ في ضيافة اليمن، تقول الحشود المليونية الثائرة، ويغدو هدير هتافهم العميد، الحدث الأبرز في القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي.


شعب هزت تصرفات جماعة الحوثي غضبته فانقض كالسيل يعلن عشقه لوطنه ورفضه لعبث قوارض الحياة القادمين سراديب التاريخ صوب عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء العزة والإباء.

سطر اليمنيون اليوم في مسيرة الاصطفاف أنصع أيات التمدن والوعي وأعلنوا للعالم بأفصح لغة أن اليمن أكبر من كل الجماعات والأحزاب وأن الشعب كل الشعب هو صاحب الكلمة الفصل، والقرار النافذ، وهو صاحب السلطة وليس من حق أحد أن يتحدث باسمه ما لم يحتكم لقواعد العملية الديمقراطية وصندوق الانتخابات.

تدفق الثوار إلى شوارع العاصمة وصولا إلى الزبيري وفي مخيلاتهم تتهادى ملامح اليمن الجديد، وصور شهداء النضال الوطني، فترتفع المعنويات وتتلاحم الصفوف ويعلو الهتاف لليمن.


هتافات
شباب وشيوخ، نساء ورجال، حداؤهم الفجر، وأغنيتهم اليمن، يصرون على كسر حالة التيه السياسي ووضع اليمن على سكة التغيير، وإهالة التراب على مشروع التوريث والتأبيد، وفك الارتباط بين الاصبع والزناد.. وصياغة نموذج مشرق للتحليق في سماء التغيير والبناء.


يستدير الزمان، كهيئته في حصار السبعين يوما، فيحتشد الشعب بكل مكوناته وفئاته ميمما وجهه شطر اليمن الجديد في اصطفاف واسع بديع شعاره:أمنا الأرض، يسعد الأم أن تلقى بنيها صبا يعانق صبا.


شيوخ يهتفون للوطن ويزرعون في عينيه ضوء الحكمة وشباب يكرسون جهودهم لاستكمال متطلبات مشروع التحول وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ونساء ينسجن بأشعة انبعاثهن وجلال اشراقتهن شمس اروى وآية بلقيس وحكمتها وحرصها على وطن قوي بعيدا عن المشاريع الضيقة وعبث الملوك وفسادهم حين تحضر القرية على حساب الوطن.

من صفحة الكاتب على «الفيس بوك»