الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً

من يمكنه مباركة الدم ؟

محمود ياسين
الاربعاء ، ١٠ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٥٣ صباحاً
يبدو اننا انجرفنا للعنف ولم يعد الأمر هنا في البحث عن غطاء للرصاصة ،يجب أن نخرج من هذا، يجب مغادرة القتل والبحث عن حل، هكذا سنفقد الخيط الأخلاقي الفاصل بين القاتل والقتيل.

الا يزال هناك بقية من عقل في اليمن يستيقظ الان ليحول بيننا وبين لحظة الانفعال الدموية التي بدأت الان ؟
انني أتألم حقا .

لا ادري كيف اميز بين مهمتين للدولة ، وبين جنديين احدهما يحاول ردع الحوثيين المحاصرين للعاصمة واخر يحاول منعهم من اقتحام المؤسسات ؟

هل يملك الأول حق اطلاق الرصاص ويقتصر حق الثاني على اطلاق الماء الساخن ؟

كيف تطلب الى الجندي حماية مؤسسة دون ان يكون ضحية ؟

وكيف يمكنك ايجاد الحد الفاصل بين الحوثي القاتل والحوثي القتيل ؟

سبعة حوثيين وعدد من الجنود في قلب العاصمة وانت تطلب الى الدولة حماية العاصمة ولكن دون قتل في الشوارع ،سيرد الحوثيون بعنف مضاعف وسنطلب الى الدولة حماية حياتنا ، فهل يمكن لليمنيين اثناء هذا كله ارتجال محاولة أخيرة للسلم ؟
لسنا متناقضين غير ان أحدنا وهو يبحث عن دولة تردع المليشيا المحاصرة للعاصمة إلا انه لا يمكنه بحال غير الرجاء في معجزة سلام.
بينما تصل المعضلة الأخلاقية ذروتها مع مشاهدتك لكل جثة تقربك اكثر من فجيعة موتنا الجماعي القادم
انني ادين القتل
أدينه
واسأل :
الا يزال بوسعنا الفكاك من الدم ؟

من صفحة الكاتب على "الفيس بوك"