الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٦ مساءً

إلى صديقي المغترب طاهر

حسن الفقيه
السبت ، ١٣ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠١:٠٤ مساءً
أعرف_ ياصديقي _طاهر إن الاغتراب نار تلفح وجهك أنت وغيرك من الأعزاء النبلاء الأنقياء،أما هن ياصديقي لم يعد الوضع خاف عليك فقلد صار هواء هذه المدنية ملوثا وآسنا بالمناطقية والسلالية والعنصرية والمذهبية،صار هؤلاء المبردقون المقتادون على السلب والنهب والفيد ،صاروا ثوارا وفاتحين!

أنت تعرف ياطاهر أنهم رفعوا مطالب ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب،كيف يصدق أسذج الناس أنهم خرجوا يطالبون بإسقاط الجرعة القاتلة والحكومة الفاسدة وتنفيذ مخرجات الحوار،،وهم قتلوا عشرات الألوف من أبناء هذا الشعب،وهجّروا الناس من ديارهم بذات الرقم وأكثر،هل بعد تدمير بيوت الآمنين وبيوت الله ودرو القرآن فسادا وإجراما وغيا وعربدة في الأرض أكثر من هذا؟؟

أما ثالثة الأثافي لديهم مطالبتهم بتنفيذ مخرجات الحوار ومن أهم وأبرز مخرجاته تسليم الأسلحة الثقيلة للدولة ،وهم قد قاموا بنهب معدات وممتلكات واحدا من أكبر الألوية العسكرية في يوليو الفائت

ياصديقي صدقنّي أن روحك الطاهرة ياطاهر لاتحتمل أن ترى تلك الوجوه والأشكال الرثة فقط،فكيف إذا صرخ أحدهم في وجهك قائلا من أين أنت؟

فتقول له بدون تردد أوتلكؤ أنا يمني يقول لك ،أنت "برغلي" وثورتنا هي ضد البراغلة وسنخرجكم من أرضنا أذلة وأنتم صاغرون!

كل هذا يحدث ياطاهر في هذه المدينة صباح مساء،وأنت تركب الباص ستسمع أحدهم يقول لك بلكنة من ينطق السين صادا والصاد سينا يقول لك ،سنقاتلكم من طاقة إلى طاقة!

يخوّفوننا بالقتل أو الموت نقسم بالله أننا لانخافه ،إننا نخاف فقط أن نظل أحياء ونراهم وأشكالهم وهم يعبثون بالوطن والأرض والعرض!

كن بخير ياطاهر ،تماسك لن يمروا وإن كان في صفهم ومعهم وبينهم ومن ورائهم وأمامهم ألف "هادي" وألف ضال!

ياصديقي معركتنا مع هؤلاء معركة وجود وحياة وكرامة ،فإما نكون أو لانكون؟

أنت تعرف ياطاهر باعتبارك أكثر أصدقائي قربا مدى حبي وعشقي للسلام،لكن السلام في هذه اللحظة يعني تسليم رقابنا لهؤلاء المجرمين ،والذين هم مستعدون أن يقتلوك أو يصلبوك في لحظة ما تحت غطاء مصلطلحاتهم الموحدة" داعشي ،تكفيري ،وهابي،وو"