الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١١ مساءً

لصوصٌ ينتقمون من النزاهة!!

حسين الصوفي
الخميس ، ٢٥ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٠٧ صباحاً
تعيش صنعاء حالةً من الفوضى عقب احتلال مليشيات الحوثي لها أكثر ظاهرة انتشرت في صنعاء اقتحام منازل خلقٌ كثير وكان اقتحام منزل المرحوم الدكتور فرج بن غانم وسرقة محتوياته من أقسى وأشق ما على أنفسنا؛ يعتبر انتقام من كل شيء جميل ونزيه ووطني العصابات الموزّعة على حواري صنعاء وأزقتها تكشف عن سلوكها الإجرامي المحترف ، ربما أن بعضهم من أصحاب السوابق، في حين يتضح أن البعض يتبع أجهزةً منظمة تنتقم من رموز مراحل ما بتوجيهات من مطبخ لزعيم ما!! العصابات تعيث فساداً ونهباً لكل شيء؛ وضد كل شيء كتب الناشط هشام المسوري في صفحته على فيس بوك عن منزل عمته الذي تعرض للسطو والسرقة، أي أن المجرمين اقتحموا منزل مواطنة لا علاقة لها بأي نفوذ أو طرف صراع في الساحة السياسية!!

هؤلاء نموذج للون من عصابات اللصوص التي جاءت في صورة "ثورة"!! كتبتُ عن هذا السلوك الإجرامي لثوّار عبد الملك الحوثي؛ ناقشني صديق أنهم يسرقون بيوت "سرق كبار"، مردفاً "سرق سرقوا السرقان"!!

قلتُ له: هذا ليس مبرر البته لقد سرق الأولون –حسب وصفك- في هامش دولة كانت تتهاوى، حيث كان "عفاش" يحكم بعقلية العصابة ، وتخلى عن الدولة ومؤسساتها. أما هؤلاء القوم فهم لصوص أنتجوا "ثورة"، هدفها "السرق والنهب" كما بات واضحاً للعيان، كان من المفترض أن تأتي الثورات بشيء جديد ؛ تؤسس للنظام والقانون وتطالب مؤسسات الدولة بتفعيل أدواتها ومحاسبة اللصوص حسب نصوص القانون.

لكن فاقد الشيء لا يعطيه ؛ وهؤلاء موعودون بالنهب والسلب كما تواردت الأنباء عن قيادة الحوثيين بتطميع الجموع الملتحقة "بثورتهم " بفتح صنعاء لهم لينهبوها على غرار ما فعله الإمام أحمد في الستينات يوم شكّل عصابات أسماها "أنصار الله" حسب التاريخ!! على الجزيرة ادعى محمد عبد السلام أن هناك "طرفٌ ثالث" دخل على الخط(!!) لكن هذا مبرر سمج؛ فالحوثيون يحركون جموعهم إلى مؤسسات الدولة ويستهدفون كل مفاصل الأمن وهو مؤشر على أنهم يقومون بالتغطية وإلهاء الأجهزة الأمنية في معارك أخرى بينما يقوم اللصوص بدورهم في نهب البيوت وممارسة مهنتهم الإجرامية كونهم "مجموعة لصوص"!!

هل يليق إطلاق هكذا تهم على "الثوّار"؟!!

هذه أدلة على أن هناك عصابة محترفة ذات تاريخ من النشل والسرق يؤكد ذلك هذا التقرير لوزارة الداخلية نشرته قبل عشرة أيام تأملوا نوعية الجرائم التي أشارت لها الوزارة وراجعوا ما هي الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الماضية طبعاً بإمكانكم أن تبدءوا بمراجعة تاريخ فتح جبهات الحروب في عمران والجوف ويمكنكم ربط المعلومات التي وردت في التقرير بهذه الجرائم وربطها أيضاً بجرائم السرقة والنهب في صنعاء اليوم إليكم التقرير: "أوضح التقرير الإحصائي النصف سنوي الصادر عن وزارة الداخلية إن الجريمة سجلت انخفاضا خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 8,5% ، ونقصانا عدديا مقداره 1765 جريمة ، عما كانت عليه في الفترة المقابلة من العام الماضي 2013م وبحسب التقرير الذي نشره مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية فإن أجهزة الشرطة سجلت خلال الفترة نفسها انخفاضا في جرائم المخدرات والسرقات وتزييف العملة ، وجرائم الزنا وهتك العرض ، وجرائم القتل غير العمد ، وجرائم الخمور ، وجرائم الشروع في الحرابة ، وجرائم التزوير ، وجرائم الشروع في الحريق والتفجير العمد ، بنسب تراوحت بين 12-23 % ، كما بين التقرير أن جرائم الاختطاف خلال النصف الأول من العام الجاري سجلت ارتفاعا عدديا مقداره 54 جريمة مقارنة بما كانت عليه في الفترة المقابلة من العام الماضي 2013م ، والذي سجل فيها وقوع 115 جريمة " ا.هـ كان هذا الملخص الذي أورده موقع الإعلام الأمني لوزارة الداخلية، ولكم أن تتأملوا!!