الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٧ صباحاً

احذروا واوا "هيفاء وهبي"

أحمد عبدالله جحاف
الاثنين ، ٠٦ اكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٠١:٣٣ مساءً


من منكم لا يعرف "هيفاء وهبي" .. مثلاً أنا لا أعرف من هي "هيفاء وهبي" رغم أنها من أشهر المغنيات الجذابات في الشرق الأوسط ، ولها قاعدة واسعة ، وشعبية..
لكنني عرفتها من خلال صحافة نت عندما قرأت خبر بأن "هيفاء وهبي" أعتزلت الغناء للثعابين لترقص مع الثعابين من نوع آخر...
كل ذلك كشفته صحافة نت حين نشرت مقالاً بعنوان "احذروا واوا (هيفاء وهبي)!!" في صحيفة نمي برس بعد ضربة التحالف الامريكي الاوربي الخليجي لمدينة صنعاء اليمنية...
القصة باختصار بدأت مع ضربة التحالف للقضاء على الواوا ...
لا تفهموني غلط ليس المقصود بالواوا نفس الواوا المذكوره في أغنيتها الشهيره "بوس الواوا"
ولكن المقصود بالواوا تلك القنابل اليدوية..
صحافة "نمي برس" أكدت أن الطيران الأمريكي يقصف بلا هوادة حيثما وجدت الواوا.. قصفت في سوريا بحثاً عن الواوا.. قصفت في العرق بحثاً عن الواوا.. والان تقصف اليمن بحثاً عن الواوا..
وأعود وأذكر ليس الواوا التي في بالك وبالي ، وإنما تلك الواوا ذات الانفجار العالي..
المهم أكدت الصحافة أن الطيران يرصد الواوا..
يا للهول الطيران يرصد واوا "هيفاء وهبي" التي خرجت بشراسة لابسة جعبتها العسكرية ، وتقود سيارتها الإطفائية ، وتغني : ليك الواوا ليك
بوثق فيك وبدي تبقى حدي
أنت بين الناس الأغلى عندي
وأخر همي شو ما يقولو
غلط ولا صح
وكانت أغنيتها تلك موجهة للطفل الرضيع الذي احتجز بنيران احدى المباني السكنية المرتفعه..
نعم وصلت "هيفاء وهبي" إلى المبنى المنكوب بعد أن وضعت مكياجها من أحمر شفاه ، وواقي شمسي ، وواقي لهب ، وواقي طلقات وشظايا.. ثم نزلت من سيارة الاطفاء ساحبةً خرطوم الماء..
كانت تشعر بحرية فلباسها "ميني جيب جينز" لم يعيق حركاتها الثورية ، وجعبتها الحربية بالواوا اليدوية أعطتها ثقة بالتقدمية ، فحملت رايتها السوداء ترفرف في يديها وبدأت صعود سلم السيارة الاطفائية لتتابعها المحطات الفضائية بتصوير سيقانها من تحت لحظة بلحظة..
لا تقل تفوووو ولا تقل قلة حياء.. لا تقل أوقفوا التصوير...
لا تقل هل هذا وقت التركيز على مناطق "مش ولا بد" وهي تقوم بمهمة نبيلة وانسانية...
احم احم..!! نعم فالمصور له تقدير وكلنا مع التقدير..!!
ركز يا مصور في عملك وخلينا نركز في بقية القصة..
كانت "هيفاء وهبي" في موقفٍ لا يحسد عليه فالقذائف تتساقط كقطرات المطر.. والقناص الاشوص يعاكسها بالليزر على جسدها مهدداً لها بقصف مخازنها.. وهي كالطفلة في يده كريشة تحملها النسمات.. ويطلق على سيقانها طلقات طلقات..
وأخيراً إلى الطابق المنكوب "هيفاء وهبي" وصلت ، وعلى الأرض ارتمت ، وباتجها الرضيع زحفت ، ثم حملته ، وعادت لترمي به ، وترمي بنفسها إلى البساط الإطفائي.. بعد أن تركت الراية المرفرفة مغروسة على أعلى نافذة في المبنى المنكوب..
الحمدلله الطفل و "هيفاء وهبي" بخير.. والمهمة تم انجازها بنجاح...
وهنا في هذا الحدث الفريد تجمع حولها الصحافيون والاعلاميون ليدور الحوار التالي:
- الحمدلله على السلامة ماذا كان هدف العملية؟
- الهدف إخلاء المنطقة تفادياً من الضربة الجوية.
- كيف لنا أن نوحد الأمة العربية ضد هذه الضربات الهمجية؟
- لا لتوحيد الصفوف خلينا مع الانقسام ونعم للتفرقة وللعنصرية ونعم للطائفية ونعم للطبفية..
- ما هو شعورك وأنت تتقدمين في موقع هام وترفين رايتك فيها؟
- شعوري شعور رقصي مع الثعابين ولو كلفنا الانتصار عمليات قتل وتقتيل ، ولو كلفنا دمار وتدمير ، لكن في النهاية سنحقق معادلة هامة : تطهير الطرقات من الزحام وسحق المناطق السكانية وتشديد المواقع العسكرية..
- ماهو رأيك حول المرحلة القادمة بعد الضربه العدوانية؟
- بالأساس لا مشاكل .... لا نريد حلول سياسية ولا مصالحات ولا معاهدات ولا اتفاقيات دولية او محلية.. اتركونا بحالنا نحن بخير!!

- هل كان انقاذك للرضيع من باب "من أَحيَا نفساً فَكَأَنمَا أَحيَا النّاسَ جَمِيعاً" ؟؟ وما هو شعورك؟
- لم تعلق "هيفاء وهبي" على سؤال الصحفي بل رمقته بنظرة ثاقبة ، ومع قصف الطيران التحالفي الامريكي الاوربي الخليجي للمباني المجاورة ، وبحركة خاطفة من "هيفاء وهبي" أخرجت الواوا من الثنتيانه ،، عفواً قصدي من الجعبه ، ورمتها على الحاضرين بما فيهم الطفل الرضيع ليتساقطوا قتلى وجرحى من شظايا الواوا ، وقالت:
(شعوري يا عدو الأمة.. يا أنا يا الضربة التحالفية.. لقتل ما تبقى من البشر في المنطقة الغير خاضعة للسيطرة)
وقبل رحيلها للمهمة التالية وقفت أمام الدمار ، وعلى جثث القتلى الذين سقطوا بدأت بترديد نفس كلمات تيمور لنك في احدى المجازر التاريخية:
((معاشر الشهداء لا تنسونا من الشفاعة يوم القيامة لأننا السبب في استشهادكم ودخولكم الجنة!!))
ترى هل فعلاً سيشفع شهداء مجازر الواوا للطائرات التحالفية ، والقناص ، وواوا "هيفاء وهبي" الغداره.. الله أعلم!!!
--------------
تمت
وأتمنى أن تكونوا قد عرفتم من المقصود بهيفاء وهبي (باستثناء الصور التي التقطها المصور) :)))