الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٤ مساءً

الفتيات معا

جين ماريوت
الخميس ، ٠٩ اكتوبر ٢٠١٤ الساعة ١٠:٣٧ مساءً
يوم السّبت 11 أكتوبر هو اليوم العالمي للفتاة وهو فرصة للتأمل في التحديات التي تواجهها الفتيات يوميا في جميع أنحاء العالم.

قامت المملكة المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في شهر يوليو من هذا العام برعاية قمة الفتاة، وهي فعالية أقيمت في مدرسة في لندن وكان هدفها حشد حركة عالمية لمناصرة حقوق الفتيات ومن ذلك إنهاء زواج الأطفال القسري والمبكر، وختان الإناث في الجيل: بالتوافق مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتزامات اليمن الدولية.

وقد شارك ممثلوا الحكومات والمجتمع اليمني من مختلف أنحاء العالم بما فيهم ممثلون عن اليمن، مع التزام الحكومات علنيا بدعم تحديد سن الزواج في القانون والتعهد لإنهاء جميع مظاهر العنف ضد الفتيات. وكان هذا أحد المخرجات الممتازة.

تزامنا مع ذلك أطلق اليمنيون المهاجرون المقيمون في المملكة المتحدة حملة تحت اسم “لليمن” وعقدوا مجموعة من الأنشطة من ضمنها فعالية في صنعاء قبل أيام من قمة الفتاة، وكنت من ضمن المحظوظين بالحضور وأذهلتني الطاقة المدهشة والحيوية والالتزام في القاعة من الرجال والنساء على حد سواء.

تم في إبريل من هذا العام تقديم مسودة قانون حول حقوق الأطفال إلى رئيس الوزراء الأسبق محمد باسندوة لتحويلها لمجلس النواب، ويتوافق القانون مع اتفاقية حقوق الطفل في تحديد الطفل بأنه كل فرد يقل عمره عن 18 عاما، ويعالج القانون مجموعة من المسائل مثل الحق في تسجيل الميلاد، وحماية الأطفال من تجنيدهم في القوات المسلحة، وسن الزواج للأولاد والفتيات، وختان الإناث.

وقد رحبت المملكة المتحدة وأطراف أخرى في المجتمع الدولي بمسودة القانون الشاملة هذه كخطوة تجاه تحقيق مخرجات الحوار الوطني، ومن المؤسف أن القانون لم يصل أبدا إلى مجلس النواب مع وصول نقاشات مجلس الوزراء إلى طريق مسدود وتم نقل القانون إلى لجنة وزارية فنية للمراجعة.

وفي الوقت ذاته، أدت الأحداث الأخيرة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى قلب كل شيء رأسا على عقب، فقد سمح توقيع اتفاقية السلم والشراكة الوطنية لليمن بإعادة التركيز على بعض مخرجات الحوار الوطني والخطوات في مبادرة مجلس التعاون الخليجي بالرغم من وجود بعض المخاوف حول نوايا بعض المجموعات تجاه حقوق المرأة والحريات الاجتماعية.

هناك الكثير من الأمور التي لا بد من القيام بها في اليمن وقد يكون من الصعب تحديد نقطة البداية، ولكن الحكم على أي مجتمع يكون بناء على تعامله مع الأطفال، فحماية وتعزيز حقوقهم أمر أساسي لتحقيق التقدم في أي مجتمع، وفي الأخير لا شك أن أطفال اليوم هم البالغون في الغد، وهم مستقبل اليمن.