الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٥ صباحاً

حوار مع صديقي المشفق

خالد محمد الكحلاني
الأحد ، ٠٦ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
سألني ناصحا مشفقا: هل صحيح انك انضميت الى علي محسن وحميد الأحمر وحزب الأصلاح؟

اجبته: ومن اخبرك ذلك؟

اجاب: سمعت انك اعلنت انضمامك الى ثورة التغيير

قلت: اما هذه صدقت فقد اعلنت انضمامي الى ثورة التغيير. ولكن ماعلاقة الأمر بمن ذكرت من ألأسماء؟

قال: لأنه في الواقع الأن ان من ينضم الى الثوره فهو يناصر الأطراف التي ذكرت.

قلت: شتان بين الأثنين ولكن هذه هي الأغنيه التي يرددها النظام ومن يدورون في فلكه محاولين ان يقنعوا انفسهم اولا ثم يلبسون على الناس ليقنعوهم انه لم يعد هناك ثوره ولا يحزنون وان الأمر عباره عن ازمه بين اطراف متصارعه على السلطه.

سالني: وهل تنكر ان الثوره فعلا تم السطو عليها بواسطة ابناء الأحمر وعلى محسن والأصلاح؟

قلت: لاانكر ابدا. هذا هو الواقع فعلا الأن. ولكن هذا لاينفي ابدا ان ثورة حقيقيه قد قامت في اليمن قام بها شباب ومواطنون مخلصون لايزالون مرابطون في الساحات منذ تسعة اشهر هم ممثلون حقيقيون للشعب اليمني الصابر وتطلعاته نحو الحريه والديمقراطيه الحقيقيه وبناء دولة المؤسسات والقانون دولة المواطنه المتساويه واستطيع ان اقو ل ان السطو الذي تم على الثوره سطو جزئي ولم تتم مصادرة الثوره بالكامل ولا يزال هولاء المتسلقون يعملون الف حساب للثوار الحقيقيين.

قال لي: هذه مجرد اوهام. اؤكد لك انه لم يعد هناك أي وجود للثوره او الثوار الحقيقيون فقد انسحب هولاء بالكامل ولم يعد هناك الا شباب الأصلاح وانصار على محسن وحميد الأحمر وهم يعدون انفسهم للأنقضاض على السلطه معتمدين على الدعم الخارجي وتاييد الشارع الذي يتاصرهم.
قلت له: ان شاء الله لن يحدث ذلك ابدا فالشعب الذي خرج للمطالبة بحقوقه وحريته لن يعود الى قواعده الا بعد ان تتحقق اهدافه ويزيح الظالمين والفاسدين ايا كانت انتماءاتهم ومشاربهم واذا لاسمح الله حدث ما تتوقعه فاعلم اني وانت وكل من علم الحق ولم يقله او ينصره بل وقف وقفة المتفرج على هذه الثوره وهي تذبح من النظام وتصادر من المنشقين عنه سنكون السبب في حدوث ذلك نتيجة تخاذلنا وتراخينا في تاييدها وحينها لانلوم الا انفسنا وما يحل بنا ولكن عندي ثقه بالله اولا وبالشباب الثائر والجماهير الصابره ثانيا ان الثوره ستنتصر وتحقق اهدافها في ازاحة النظام الفاسد بشقيه الحاكم والمعارض والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون.

قال لي: هذا كلام نظري خطابي غير واقعي. ماهي الضمانات الفعليه التي تمنع سيطرة هولاء على السلطه وقطف ثمرة الثوره؟

قلت له: اولا الضامن هو الله سبحانه وتعالى ولطفه وعنايته بنا ثم وعي الشباب بصفه خاصه والشعب بصفه عامه لمثل هذا الأحتمال.

يجب ان تعلم ايضا ان هولاء مكشوفون امام الشعب ولا رصيد لهم لديه والمواطن البسيط يعلم حقيقتهم وملفات فسادهم ولا يمكن باي حال من الأحوال ان يسمح لهم بفرض هيمنتهم على الشعب مرة اخرى بل هم بانضمامهم للثوره يحاولون استرضاء الشعب عله يصفح عنهم وبعد نجاح الثوره اما انهم سيختارون الأنخراط في العمليه الديمقراطيه الحقيقيه ويجربون حظهم مع الصندوق ويعتبرون ذلك اعتذارا منهم الى الشعب عما صنعوه به في الفتره الماضيه واما انهم سينصرفون الى اعمالهم ومصالحهم الخاصه ويبتعدون عن السياسه .

اما ان حاولوا السيطره على السلطه بالقوه فاعتقد ان الشعب لن يدعهم وسيدخل معهم في صراع يؤدي الى ازالتهم والتخلص من شرهم.

والله من وراء القصد