الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٥ مساءً

نواجه موتنا بتعداد مناقب الرجال المغدورين؟!

محمود ياسين
الاثنين ، ٠٣ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٠٠ صباحاً
أيام دموية ستأتي، اتوقع موجة اغتيالات وارهاب أسود وها نحن نتوقع ما يبدو يقينيا في وضع كهذا، انا لن اضع صورة الدكتور في البروفايل، لن اعدد المزيد من مناقبه وسأكتفي بكونه كان النقيض للتخلف.
الايام القادمة دم مغدور مواز للعمليات العسكرية في كل اتجاه.

الان من يجد القوة لمناشدة اليمنيين.
ما الذي قد يفعله اليمنيون وكيف؟
المظاهرات مثلا؟
هتافات تقول : لا للإرهاب ؟

لقد اغتيل الاستاذ الجامعي العاقل المكتظ بالتجربة والكتب وبقي علينا التأبين والمناشدة ، اليمنيون الان عرضة للإرهاب ورصاص الجماعات ونحن ندين الفعلة الدموية الارهابية متصالحين ذهنيا مع الارهاب كفكر ومع احتقارنا الجمعي للحياة التي لم يعد يكترث لها أحد كحياة تختزل جوهر وجودنا قبل تحديد هوية لهذا الوجود.

ما الذي قد يجعل الهول القادم يعيد حساباته ؟

حتى الجنازة الضخمة والتأبينات الهائلة تكاد تقتلني من الان بوحشة الواجب والبرتوكول وكأننا فقط نواجه موتنا بتعداد مناقب الرجال المغدورين.
لقد جرتنا الأيدي الملعونة للمستنقع والباقي مجرد رثاء .

في هذا كله اقترح فقط وببساطة نبذ الجماعات بدلا من اطلاق اسم الدكتور على قاعة أو شارع .
من يملك تعريف الدكتور في فئة او ضمن تيار ما او قرب جماعة ؟

تلك خيانة لما كان يمثله بوصفه الاستاذ الجامعي والسياسي الليبرالي.

وانا هنا لست بصدد الاحالة على جهة غير جهة الارتجال ومنح الجماعات الحق المسكوت عنه في السيطرة على الامن والحرب معا.

طالما بقينا بلا دولة سنظل عرضة للاغتيال من كل ما لا يمكننا الامساك به.

اذ لا يمكنك الامساك بالشبح لكن عليك تجفيف منابع وجوده ونبذ الخرافة التي تواجد بها.

اننا اذ نراجع الارهاب بتفسيرات منطقية لما يدعي تمثيله منوهين لأنه فاته معرفة سماحة ما يعتقده وكأننا نذكر قاطع طريق بالأعراف المفترض عليه اتباعها بينما لننجو علينا ازاحته من الطريق.

عندما اشير للخرافة لا اشير هنا لانصار الله حصرا لكنني اشير لخرافة متلاطمة في زمن اللا دولة
كنا ايام الدولة الضعيفة قد شهدنا اغتيالات ايضا لكن الان يؤسس اغتيال الدكتور لموجة ملعونة من القتل الذي قد يحظى بالتواطؤ المريض وتفعيل مبدأ الاستباحة وهدر حياة اي منا بإشارات الانتماء.

ينتمي الدكتور المتوكل لجيل ساسة التعددية ما بعد الوحدة رغم ما سبق وجوده ووضوح صوته منذ قبل الوحدة لكنه عندما شاخ قليلا كان وحيدا وقد جرده هذا الزمن من السياسة محاولا وبخسة الحاقه بزمن الجماعات
الجماعات بوصفها زمنا لم يكن الدكتور لينتمي لاستقطاباته بقدر ما كان ضحيته .

من صفحة الكاتب على " الفيس بوك "