الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢٨ مساءً

اللي ما ينفع أمه كيف باينفع خالته ؟!

هادي الشحيري
الاربعاء ، ١٩ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ١١:١٠ صباحاً
يظل الوضع المتأزم للمؤتمر والذي أوجده " صالح " وشلة منافقيه من حملة المباخر والمتاجرين بأمن واستقرار الوطن فعل مفضوح بعد ان بلغ الارتباك مداه والتخبط صار هو عنوان الخطاب الناعق لأبواق المؤتمر وخاصة في قناة اليمن التي يتولى النعيق فيها محمد منصور ونتمنى أن لا يذهب ابناء شعبنا بعد كلامه , ولمثله نقول " اللي ما يكون لأمه لا يكون لخالته " وما يسوقه اليوم بعض أبواق المؤتمر في محاولة بائسة للتغطية على غلطة ؟صالح" التي سعى من خلالها للنيل من الرئيس عبد ربه منصور , غير إنه نال من نفسه , فالمؤتمر يعيش اليوم حالة غير مسبوقة ولم يسبق له أن عاشها بسبب غرور صالح ونفاق المنافقين حوله , وفي هذا نتساءل عن سر غياب الكثير من القيادات المؤتمرية عن حاشية صالح وبلاطه بما في ذلك سلطان البركاني واخرين ممن كانوا يلتفون حول صالح في كل أزمة ..الأمر الأخر يمكن للقاري اليمني والعربي أن يتابعوا هذا الارتباك الملفت الذي يعيشه المؤتمر في خطابه وفي مواقفه , فلن يجد المراقب والمتابع أي اتزان في الخطاب الإعلامي للمؤتمر ولا في خطابه السياسي , وبين محمد منصور في قناة اليمن وأحمد الصوفي في الميثاق , تنحصر مساحة حضور المؤتمر وتتسع دائرة فضائحه في تدليل على أن الوهم الذي عاشه صالح وزبانيته أخذ في التلاشي لتتضح أمامه حقيقته المجردة من الرتوش والمساحيق النفاقية الأمر الذي يضعه وجها لوجه أمام كارثة صنعها هو وشلة المنافقين والابواق الكاذبة التي استغلت جنون الرجل للعظمة وحبه للشهرة والاضواء لتدفع به إلى هذا الوضع الذي يجعله في حيرة وارتباك ويدفعه الى ارتكاب المزيد من الاخطاء والفضائح وهذا ينذر له ولمن حوله بكارثة مضاعفة لن يضير الوطن منها شيئا , ولا المؤتمر الذي هناك قيادة شرعية مخولة ولها كامل الصلاحية في أعادة ترتيب أوضاعه بمعزل عن غرور وانتهازية صالح وشلته من الابواق والمرتزقة للأسف ..

لم نكون نتمنى للرجل ان ينتهي به الحال الى ما هو عليه بل كنا نحبذ أن تكون له نهاية محترمة وصورة تبقى في ذاكرة الناس لكنه لم يكتفي بكل ما استحوذ عليه من المال العام وبدلا من ان ينفق كل ما يملك ليجدد علاقته مع ربه ويواسي الفقراء والمساكين ويكفر عن سيئات حكم ظالم دام ل33 عاما فانه أصر على أن يلعب لعبة " الروليت " وهي لعبة خطيرة لا يجيدها صالح ولا يفترض به أن يلعبها مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وهو صاحب الخبرة الطويلة والرجل الذي عركته مسارات الحياة وقساوة ظروفها , وما كان الرئيس عبد ربه يوما يتصور أن يقف ندا في مواجهة ثانوية فهوا ومنذ تسلم قيادة البلاد له هدف أسمى وأعظم وأكبر مما يتصور صالح وزبانيته فاليمن اغلى من كل هؤلاء وبنظر الرئيس عبد ربه فاليمن فوق الجميع وأكبر من الجميع , لكن من اعتاد أن يخرب يصعب عليه ترك الاخرين يصلحوا ما خربه ..؟

والمؤسف أن الذين يتحدثون اليوم عن قيادة المؤتمر وشرعيتها نقول لهم الشرعية لدى قواعد المؤتمر وفروعه ولدى أمينه العام المنتخب من المؤتمر العام وليس معين من قبل اللجنة الدائمة الرئيسة كما زعم البعض وهذا ما أكدته فتوى لجنة شئون الاحزاب التي اعترضت وصفت الاجراء المتخذ بحق بعض القيادات بانه غير قانوني وهو ما استفز غالبية قواعد المؤتمر التي رفضت تحويل المؤتمر الى حزب العائلة واصرت على التمسك بوطنية هذا الحزب ومستعدة لفضح كل بؤر التزوير والتزييف ..

الاجراءات التي اتخذها الامين العام الشرعي تصب في صميم صلاحياته وجاءات بناء على مطالبة كوادر المؤتمر وهو ما سيتم البث فيه من خلال المؤتمر العام المتوقع انعقاده قريبا والذي سيضع الكثير من النقط على الحروف حتى لا يبقى هناك ذريعة لدى البعض من المغرورين لتفجير المزيد من الازمات من اجل ارباك الرئيس واشغاله عن مواصلة مهام اكبر واخطر تخدم كل اليمن وليس حزبا بذاته ..ونعود ونكرر ونقول اللي ما ينفع أمه كيف با ينفع خالته ..؟!!