الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٠ مساءً

حين تمترسنا خلف أو ضد القيادات !!

مصطفى الظاهري
الخميس ، ١١ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ١٢:١٠ مساءً
حين أصبحنا نقدس و نسفه الاشخاص على حساب الافكار ونتفانى في تجميلهم او تقبيحهم والذود عنهم اوالوقوف ضدهم ,حينها فقط فقدنا البوصلة وولجنا سنين التيه رغم اننا كنا قاب قوسين او ادنى من العبور .

حين جعلنا القيادات هي المرجعية المقدسة التي نقاتل الاخرين بسببها حين يمسوها بطفيف الكلام او يثنوا على مواقفها بنوع من الانصاف ,حينها فقط اصبحنا فرق وطوائف متعصبة نتناحر ونتجادل من اجلها لا غير ونسيبنا مرجعيه الدين والوطن والهوية .

حين اختزل الاصلاح في اليدومي ,واختصر المؤتمر في الزعيم عفاش , واصيح ياسين سعيد نعمان هو الاول والاخر لدى الاشتراكيين , واصبح السيد عبدالملك وكيل الله في الارض الذي لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من تحته , واصبح احمد علي هو المنقذ المخلص , واصبح حميد هو المناضل المقدس واصبح محسن هو الرجل الذي اصبحت الحياة من بعدة عدم .

حين اختزلنا معركتنا في هؤلاء و اصبحوا ملاذنا ومحور توجهاتنا ونقاشتنا دون قضيتنا الام (الوطن وبناء الدولة المدنية الحديثة ) و دون ان يكون للمنطق والعقل مكان في أديباتنا ومبادئنا تجاههم , حينها لا تستغربوا دومة الدماء والدمار والحروب التي نحن حطبها ووقودها.

يجب ان لا نرهن الافكار والحق والباطل الى عواطفنا (حُبنا او كُرهنا) تجاه هؤلاء الاشخاص , بغض النظر عن الوطني من غير الوطني من بين من ذكرت فهذا ليس موضعي الان...
نعم يُمدحون, نعم يُنتقدون, يُسندون, يُوقَف في وجوههم... لكن من منطلق مواقفهم وليس عواطفنا نحن.

عندما يحظر الحديث عن الوطن والافكار والمناهج حينها يجب ان نتغلب على عواطفنا و ونجعل هؤلاء ادوات ولا محاور, وحينها فقط سنتناقش ونتحاور بلا تعصب ,سنتفق في امور كثيرة, سنصل الى حلول عادله في مواطن الاختلاف, سيصبح الامر افضل بكثير بكثير.