اليوم اثناء زيارتي لاحد الاقرباء في الكلية الحربية لم تعد صورته كما هي ولا حتى صوته من كثرة التدريبات والطوابير العسكرية.

المهم في هذا الحديث ان جماعة الحوثي قامت بإدخال اكثر من200 شخص الكلية الحربية ، بخلاف كلية الطيران الذي تم ادخال نفس العدد من الجماعة، لم يخضعوا لأي إجراءات قانونيه على ما هو معتاد لدى العالم، ولا يحملون اي شي من المؤهلات سوى الولاء للجماعة...!!!

الاهم من ذلك والمخجل والمؤسف ، والمبكي في نفس الوقت، ان من تم ادخالهم الكلية لا يخضعون لأي تدريبات عسكرية او حتى طوابير مع زملائهم في الكلية انما الاكل السكن المشرفين(غير الطلاب الآخرين تماما
)
الطلاب الحوثيين في الكلية يعيشون الحرية الكاملة السكن المريح والاكل الحسن والنوم الناعم لا احد يتدخل في ادارتهم، ولا حياتهم اليومية داخل الكلية انما تم اختيار عدد من الطلاب المتقدمين أيضاً من المواليين للجماعة للأشراف على الطلاب المستجدين.

يحدثني احد طلاب الكلية واليأس مرسوم على جبينه بقوله(ما نفعل دولتهم).

اما احد الضباط يكاد يبكي وهو يعض على اصبعه ويقول :
"ضباط الكلية الحربية لم يعد لديهم الرغبة في العمل داخل الكلية "، اقول للجماعة الموقرة والقيادة الرشيدة هل هذه هي الدولة، وهل ما يحصل الان هو تنفيذ لمخرجات الحوار الوطني المتساوية والعدالة السامية؟

المواطن اليمني يذهب إلى اي كلية في مختلف دول العالم ويتم تدريبه مع ابن الرئيس والوزير ومع المواطن الامريكي والبريطاني ويتم التعامل مع الجميع بنفس المستوى ، اما اخواننا الحوثيين فلديهم معيار لا ادري ما هو فعليه يتم الفصل والتمييز، لن تدوم دولتهم كما قال احد الضباط العسكرين.

وانا اقول لهم لن تنجحوا إذا واصلتم هذا التصنيف ,والفرز ,والعزل على حسب الولاء للسيد.