الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٥ مساءً

تعز لقد جفت الأقلام وطويت الصحف

وافي المضري
السبت ، ١٢ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ١٠:٤٢ مساءً
جف قلمي وتلاشت أفكاري وعجزت عن التعبير أو التفكير فماذا عساي أن اكتب وماذا عساي أن أقول إن مدحتك فلن أوفيك حقك وإن مجدتك فأنتي المجد بذاته وإن وصفتك فمخيلتي أصغر من أن توصفك ...

تعز أني أقف صغير أمام أبنائك الكبار العظماء أني أقف مطأطئ الرأس أمام بناتك العفيفات العظيمات المجاهدات الذي يسفك دمائهن من أجل كرامتي وكرامة كل يمني من أجل حريتي وحرية شعبي ...

تعز يا عز اليمن يا فخرها يا من تتكسر على جبالك كل المؤامرات يا قلب اليمن النابض بالحب والعلم والخير للجميع . أبنائك في كل ميادين الحرية يستشهدون وبالحق يصدحون لا يخافون فالله لومة لائم يتقدمون الصفوف وكأنهم يقولون لليمن خذي من دمائنا حتى ترضي فلن نحيد ولن نتراجع حتى ننتزع الطاغية ....

تعز أيها الحالمة المسالمة لن يضيرك ما يفعل السفاح إلا أذى لن يستطيع أن يكسر عنفوانك وعزتك فأنتي عز اليمن وعز أبنائه وأنتي ساعة الصفر التي دمرت عرشه وسلطانة هو الآن ينتقم لكن كل ما أوغل في دماء أبنائك كلما رفعك درجه بين أبناء شعبك وفي ذلك فل يتنافس المتنافسون ....

كلنا نعلم لماذا تعز يتعامل معها السفاح بهذه الوحشية لأنها محور الارتكاز وصاحبة الكلمة الفصل في الحاضر والمستقبل ومن لها حق نزعه أو تركة في السلطة . لقد نسي حنان تعز وعطفها علية وجازاها جزاء سنمار لكن هيهات منها الذلة ....

تعز سيري بأبناك وبناتك فقد منحك الله من الجمال ما يسر الناظرين ومن الرجال ما يدك حصون المتكبرين ومن النساء من يدوسين على رؤوس الظالمين فلا خوف ولا وجل فأنتي في عيون أبناء اليمن في عليين وأعدائك في سفليين وهذا يكفيك ...

تعز لقد جفت الأقلام وطويت الصحف بعد أن كتبتي بدماء أبنائك وبناتك على صفحات وطنك بأن للحرية ثمن لابد أن يدفع وكنتي أول الدافعين فسلاماً عليك يا تعز وعلى من سكنك من اليوم إلى يوم الدين ...