الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٣ صباحاً

علي صالح ... وعصى الإتحاد الأوربي

عبد الغني الحاوري
الأحد ، ١٣ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
يقول الشاعر :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

لكل إنسان اسلوب معين في التعامل معه يتناسب مع خصائصه وقيمه وشخصيته ، فبعض الناس والذين يحترمون أنفسهم ، ولهم من أخلاقهم رادع ، ومن ضمائرهم وازع ، ومن قيمهم زاجر ينفع معهم الاحترام ، وتجدي معهم الكلمة الطيبة ، بينما البعض الآخر فلا ينفع معهم مواثيق ولا تجدي معهم أخلاق ، والاسلوب الوحيد الذي يجدي هو العصى أو باللهجة الدراجة العين الحمراء .

ينطبق هذا الكلام على علي عبد الله صالح هذا الشخص الذي أدرك العالم بأسره أنه من غير المفيد التعامل معه باحترام أوأخلاق ، وأن الأسلوب الوحيد الذي ينفع هو استخدام لغة العصى . فهي الكفيلة بإخراج اليمن من قبضة المحتل المحلي الذي يعد أشد فتكاً وظلماً من المحتل الأجنبي .إذ أن المحتل الأجنبي معروف بملابسه وملامحه وقيمه بينما المحتل المحلي يخلط الأوراق ، ويتلاعب بالقيم ، ويستخدم الدين ، ويضحك على بعض الأميين ، ويستغل بسطاء الناس .

هذا ما وعاه العالم وفي مقدمتهم فرنسا وبريطانيا وأمريكا التي أدركت أنه حان الوقت الآن للإنتقال من مرحلة الأقوال إلى مرحلة الأفعال ، ولذا فهي تتجه نحو اسخدام العديد من الإجراءات الكفيلة بردع صالح وأزلامه والتي من أهمها تجميد أرصدته الماليه وأرصدة أقاربه وأعوانه والتي تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات ، ومنعه من السفر ، وحظر استيراد الأسلحة ، وتحريك ملف الجرائم الى محكمة الجنايات الدولية والتعامل معه كمجرم حرب .

وهنا أحب أن أرسل مناشدة لدول الخليج العربي ، وجامعة الدول العربية وكل محبي الحرية والديموقراطية في الدول العربية إلى أن تنحو نفس المنحى الذي نحته الدول الأوربية وأمريكا ، وأن ينتصروا لإرادة الشعب اليمني الذي يموت كل يوم نساءً وأطفالاً وشباباً بدبابات وطائرات ومدافع علي صالح وعصابته ، وأن يعملوا على تعليق عضوية اليمن في جامعة الدول العربية وفي كل المنظمات والإتحادات والهيئات التابعة لجامعة الدول العربية .