الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٠ صباحاً

2015 عام الإنطلاقة

جبر الضبياني
الثلاثاء ، ٣٠ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٢:٣٨ مساءً

ارتحل عام بآلامه واماله مضى سريعاً رغم فصوله الأليمة وأيامه العصيبة رسمنا له قبل عام من اليوم احلام كي نحققها اُنجز من تلك الاحلام القليل وتعثر الكثير؛ لأن الواقع لم يتسع لها.. الواقع الذي صنعه سفهاء السياسة وتجار الحروب.. استبشرنا خيرا في العام الذي يجهز أمتعته للرحيل حينما كان "الحوار الوطني" أحد فصوله الا ان السفلة حولوه الى خوار .. ما ان انتهى الحوار الوطني حتى دخلنا في مرحلةٍ أسوأ من سابقيها مع أن الحالة الطبيعية بعد أي حوار يسودها الأمن والاستقرار الا في بلادنا حضر الخراب والدمار .

في العام الذي يطرق الأبواب علينا نأمل أن يكون عاماً يسوده السلام وينتهي في حلقاته العنف والخراب.. نأمل أن تكون السعادة عنوانه وأن يُطمس فيه كل أدوات الجريمة.. نستبشر في العام الجديد خيراً رغم الخراب الذي يحيط بنا من كل جانب لن نيأس مهما حدث فلا يزال الأمل يسري في عروقنا كمسرى الدم في جميع أجزاء الجسم .

مهمتنا الآن غلق الصفحات السوداوية التي ملأتها قذارات الماضي الكئيب وفتح صفحات جديدة ناصعة البياض نرسم فيها مستقبلنا المشرق ونخطط
في ثناياها ملامح قادمنا الجميل .

لابد أن ننسى الماضي السيء ونعيش اللحظة بأملٍ وحيوية من أجل الغد المشرق ونسعى في هذه الأرض كي نغير واقعنا الى احسن حال نبذل من وقتنا في خدمة الآخرين وتقديم العون للمحتاجين ومقارعة الظالمين والأخذ بيد المظلومين نتحرك هنا وهناك كي نرتب اولوياتنا ونمحو عثراتنا ونسمو بأمانينا .

ليكن شعارنا لهذا العام "الانطلاقة" الانطلاقة نحو البناء وإعمار هذه الارض بناؤها بالتوعية المجتمعية واعمارها بالاهتمام بأساس التنمية وعمودها "الانسان" وصقل مهاراته الانطلاقة الى العلياء والمجد والنهوض بهذا المجتمع الى المقدمة .

كل هذا لن يحدث الا برصّ الصفوف وتوحيد الكلمة وترك خلافاتنا التقسيمية جانبا والتركيز على القواسم المشتركة فيما بيننا كي نحلق عاليا بعيدا عن سفاسف الامور ..

تعالوا معي كي ننطلق ونُكسر القيود ونحطم المطبات ونزيل الجدار الاسمنتي الذي بناه السفهاء وتجار الحروب .