الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٣ صباحاً

قصة الروتي المستبد !!

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
كان الروتي(اليمني) يمارس الاستبداد الناتج عن كونه ضخما وكبيرا كالديناصورات المنقرضة التي وجدت في الأزمنة الغابرة
فشعوره بالاهتمام المبالغ فيه من قبل الناس أورثه استبدادا طاغ على البيضة المسكينة سهلة الكسر والقضم..
ذات مرة التقى الروتي والبيضة على طاولة الحوار ..حيث دار بينهما جدل مثير ولأن الروتي كان يوصف بالدكتاتورية فقد حاول ان يظهر بمظهر ديمقراطي حيث نزل إلى مستوى البيضة ليحاورها وفي أثناء الحوار قالت له البيضة أنا أصغر منك حجما وأغلى قيمة أخذ الروتي يضحك هازئا بها ثم قال لها الأشياء ليس بقيمتها أيتها الصغيرة الهشة ولكن بضرورتها وأهميتها لدى الناس فأن أكون رخيصا لا يعني أنه ليست لي أي قيمة فقيمتي تتمثل بأولويتي لدى الناس لهذا أناى أكثر منك ضرورة بالنسبة لهم..
كما أن ضخامتي وسمانتي تمثل عامل إغراء وجذب لدى البطون الخاوية لأنهم في الأول والأخير يبحثون عما يسكت صياح بطونهم ..عند ذلك صمتت البيضة ولم تستطع الجواب واستسلمت لهزيمتها الفكرية ..فما كان من الروتي إلا اغتر بضخامته وفر فاهه والتهم البيضة دفعة واحدة دون ادنى رحمة او شقفة بها وهي تصرخ داعية الله ان يسلط عليه الخيل كي يرفسه ويصيبة بانفونزا التقزم والنحافة..
ومرت سنوات وسنوات وأصيب الروتي بإنفلونزا الخيول مما ادى به إلى الاصابة بمرض مزمن حيث تضائل حجمه فأصبح صغيرا نحيلا (لايسمن ولا يغني من جوع) فلما رأينه البيض التهمته إحداهن قالت له هذا يوم الثار ايها الروتي الصغير وعاشت حكومة الرفس والصهيل .