الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٢ مساءً

الذهاب إلى صالح آخر مسمار في نعش حزب الإصلاح

أحمد الشلفي
الاربعاء ، ١٤ يناير ٢٠١٥ الساعة ٠٤:٢٠ مساءً
أتابع عن كثب تلك النصائح والتبريرات اليوميه من قبل سياسيين وإعلاميين بعضهم قريب من حزب الاصلاح وبعضهم يدعي حب الحزب وحب اليمن .

تتلخص النصائح في القول بأن على الحزب الهرولة باتجاه علي عبدالله صالح للتصالح معه ومواجهة الحوثيين وتجنيب اليمن شر الفتن والبلاء والمحن.
وتلك افتراضية عقيمة تنم عن غياب الرؤيه وافتقاد الحكمة والصبر على ضريبة التحول والتغيير والمحن التي تلي إسقاط الدكتاتوريات والمستبدين.

ولا أجد حجة لدى من يقولون ذلك فهم يبنون آرائهم على افتراضات غير صحيحة وغير واقعيه فالحوثي وعلي عبد الله صالح هما صانعا هذه المِحنة الأخيرة لليمن وهما من أسقطا صنعاء بفعل مشترك بدعم خارجي والتعويل على إمكانية انفضاض الخلف بينهما هو امر غير وارد على الإطلاق وستثبت الأيام هذه الإقوال.

إن محاولة وسائل اعلام المخلوع علي صالح القول بأنه أصبح معاديا الحوثيين وان هناك شلل في العلاقة بينهما هي رسالة كاذبه يحاول صالح إيهام المملكة السعودية ودول الخليج من خلالها انه عاد الى رشده في محاولة لإعادة المياه الى مجاريها بعد قرار السعودية قطع علاقته معها وتسليط وسائل إعلامها للهجوم عليه.
لازالت علاقة الحوثي وصالح قويه وستمتد بل تنتظر الفرصة السانحة للإطاحة بعبد ربه منصور هادي والعودة المشتركة لحكم اليمن وقديتم هذا اليوم أو غدا.

إن التعويل على اختلاف صالح والحوثي يدل على أن السياسيين في البلاد لا يمتلكون قدرا من المعلومات لمعرفة علاقة صالح والحوثي ويدل على ان هذه الأحزاب باتت خارج سياق المعلومة واللعبة بكاملها.
سيظل صالح يوهم الجميع والسعوديةبالذات انه لم يعد على علاقة بالحوثيين وهذاكذب فهو من خطط وساعد ومول ولازال وسيستمر،
وسيكون ذهاب حزب الاصلاح اليه تحت مبرر قطع علاقته مع الحوثيين آخر مسمار في نعش الاصلاح وسيكون دليلا على غياب الرؤية والبصيرة السياسية.

أما المملكة السعوديه فلا اعتقد انها ستنسى لعلي عبد الله صالح مافعله بها خاصة وأن لديها كافة المعلومات عن ضلوعه في تسليم صنعاء الحوثيين تخطيطا وتنفيذا.


من حائطه على " الفيس بوك"