الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:١٧ مساءً

نُصرة لسيدنا محمد رسول الله

زيد الشامي
الجمعة ، ١٦ يناير ٢٠١٥ الساعة ٠٧:٤٨ مساءً
محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - سيد ولد آدم، وخير الخلق، وأطهر البشر، وأعظم القادة، وأتقىٰ العُـبَّاد، وأعدل الحكام، الشافع المشفَّـع، رحمة الله للعالمين، اصطفاه ربه فقال:" الله أعلم حيث يجعل رسالته "، وزكى عقله فقال: " ما ضل صاحبكم وما غوىٰ " ، وزكّىٰ علمه فقال : " علمه شديد القوى " ، وزكّىٰ خلقه فقال: " وإنك لعلىٰ خلق عظيم "، وصفه جلّ جلاله بقوله:" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عَنِتُّم حريص عليكم بالمؤمنين غفور رحيم "
الذين يسيئون إليه إنما يسيئون لأنفسهم، فكل إساءاتهم مردودة عليهم ولا تنطبق عليه، ولن تضره أو تؤثر في رسالته، لكنها تمتحن إيمان المسلمين، وتختبر غيرتهم، وتستدعي حميتهم، وتستثير عواطف حبهم لرسولهم الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، أما هو فقد كفاه ربه سبحانه شرّ وأثر المستهزئين به " إنا كفيناك المستهزئين ".
وإننا بقدر استنكارنا لحادث قتل الصحفيين الفرنسيين في باريس الأسبوع الماضي، واعتقادنا أن دعوة الإسلام لن تصل إلى الناس إلا بالبيان والحجة والرحمة، وليس بالقوة والعنف؛ فإننا أكثر إنكاراً وألماً وغضباً لاستمرار السخرية بنبينا الكريم، وأن هذا الحقد والكراهية للإسلام ونبي الإسلام لا يمكن أن نقبله أو نسكت عنه، ونعتبره إهانة لكل مسلم، ولا بد أن نعبر عن حبنا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكل أساليب التعبير السلمي: بالقول والكتابة والمظاهرة والمسيرة والاعتصام...
أتمنى على كل الذين يدعون إلى فعاليات احتجاجية لمطالب حقوقية، أو من أجل رفع مظالم قائمة؛ أن يجعلوا فعالياتهم للأسبوع القادم خاصة بالإنتصار لنبي الإسلام - عليه وآله الصلاة والسلام - لأنه يستحق منا أكثر من ذلك، نريد أن يعرف العالم أننا لا يمكن أن نقبل بالانتقاص من ديننا ونبينا ومقدساتنا، وحبذا أن تتجه المسيرات السلمية إلى مكتب الأمم المتحدة للمطالبة بإصدار إعلان عالمي يحرّم ويُجرِّم ويعاقب كل من يتجرأ على الإساءة للأنبياء والدين والمقدسات.

*من حائط الكاتب على الفيس بوك