السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٠ صباحاً

حقوق الشعب ..والتداول في محور ال (آل) الواحد

محمد حمود الفقيه
الثلاثاء ، ١٥ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
الى متى ستظل حقوق الشعب اليمني متداولة في محور عائلة واحدة متسلطة ومتنفذة في الرأس السياسي اليمني، تسير باليمن كيف تشاء فتعز من تشاء من أبنائه و تذل من تشاء ؟
متى سيتحرر اليمنيون من هذا الاستبداد والظلم الذي مارسته هذه العائله الأحمرية بحق شعبنا اليمني الكريم ؟ ليت هذه العائلة الأحمرية عملت على الارتقاء بشعبنا لما حصلت عليها من فرصة تاريخية منحتها حكمه لأكثر من ثلاثون عاما ، وكان الأجدر بالأحمريون ان يصلوا ببلادنا الى مستوى من الرفعة والغبطة ، لكان بذلك ألفوا محبة قلب كل يمني وكان بذلك الفعل اكتسبوا خير الدنيا والآخرة ، لكن الحكمة تدل على انه لا خلود للفردية أو الفئوية الضيقة في عالمنا الدنيا ، وإنما يتم بأن يكون الناس سواسية في الحقوق سواسية في المسؤولية تجاه هذه السنة الربانية في أرضة ، في بداية المطاف سعت هذه العائلة على ان يكون لها نصيب الأسد كما يقال في حكم الدولة اليمنية منذ عقود ، وبالفعل فقد حصلت على ماكانت تتمناه لكنها سخرت هذا النفوذ في في مطامعها التوسعية في أرجاء البلاد والسعي وراء اكتساب الثروة والتهميش المتعمد داخل البلاد حتى لإ يولد مستقبلا من يحاول ان يضر بمصالحها وبكينونيتها ، كل هذه البرامج والخطط حدثت باشراف و تمويل ودعم فخامة علي عبدالله صالح الذي ترك المجال والباب على مصراعيه مفتوحا أمام هذا كله .

لقد غفل اليمنيون كثيرا عن هذه الحقيقة التي لولا هي لما وصل وضع الإنسات اليمني الى هذا المستوى ، أخذت حقوقنا وسلبت أرضنا وباعت سيادتنا لغيرنا ، كل هذا حدث في ظل نظام الرئيس علي عبد الله صالح ، ما أقبح تلك الحقبة السوداء من تاريخ الشعب اليمني ، التي من خلالها تخلى عن حقوقه المشروعة ، وتركها لفئة قليلة من الناس ، نمت فيها المحسوبية وترعرعت فيها الفوارق المناطقية رغم ما شهته اليمن من تجولات شياية ابرزها قيام الثورتين المجيدتين والتي كانت من أهم مبادئها القضاء على الحكم الفردي والعمل على ان يحكم الشعب نفسه بنفسه ، لكن سرعان ما سعت جهات عدة ومنها خارجية على تمييع أهداف الثورتين العظيمتين ، وجعلها فقط تظهر في الخطابات والمواسم التذكارية ، كي لا يفكر الانسان اليمني بعدها بثورة جديدة ضد الظلم والاستبداد ، ساعد في العمل على إجهاض مبادئ الثورة اليمنية الفساد المنتشر في جسد الدولة اليمنية وفي كل الأحوال فالفساد أين ما حل لا يبقي ولا يذر واذا وجد الفساد في مكان ما ، ترك بصمات سوداء في صفحات الانسانية المشرقة وخلف دمارا واسعا في حق الشعوب والجماعات والأفراد ، لذا فقد كلف الانسان واجبا دينيا وإخلاقيا للوقوف ضد هذا السلوك المنحرف ومحاربته بكل الوسائل الممكنه والمستطاعة ليتسنى الإصلاح في هذه الأرض ويمضي الحق والعدل بين الناس جميعا .

عودة الى الوضع السياسي اليمني - فمنذ ان اندلعت الثورة الشبابية السلمية في اليمن ، و حصلت مؤشرات واضحة على ان أحد يتربص لها بالمرصاد ، و لاحظنا ان هناك تداول في الاروقة السياسية والعسكرية على مجريات الأجداث ، فألى جانب التدويل الإقليمي والدولي ، يجري تداولا داخليا بحق هذا الشعب المغلوب على أمره ، فالرئيس يشترط لتنجيته .. رحيل من عملوا الى جانبه قبل الثورة ، وهؤلاء يطالبون الرئيس الذي منحهم وسلم اليهم حق التصرف بالشعب بالكامل يطالبوه بالرحيل ، فعجبا لهذه السياسات وسحقا لهذه المغالطات ،صحيح ان الكثير من هؤلاء أعلنوا أمام الملاء دعمهم للثورة الشبابية - لكن قد نشك في أمر بعضا من هؤلاء !! فمنهم من فر من المسؤولية واحتمى بالشباب ، ومنهم من فر من العقاب نتيجة لتلطخ يده بالفساد ، ولهذا فلا ينسى كل هؤلاء انهم موقوفون أمام محاكم الشعب اليمني على ما اقترفوه بحقه ، بل يجب ان يوضع هؤلاء تحت المجهر ليس انتقاما منهم ، وإنما تحقيقا للعدالة وردعا لمن سيأتي بعدهم ، وصحيح ان باب التوبة مفتوح ، لكن لماذا كان هذا الباب مغلقا اثناء العبث بحق شعبنا ، فالشريف من هؤلاء سيدفع بنفسة نحو العدالة للتحقق من براءته ونظافة يده .

لذا فإن عليكم أيها الشباب اليمني في جميع الميادين والساحات ، ان تتنبهوا لأمركم هذا وان تدركوا ان المكائد لكم بالمرصاد ، واعلموا ان الناس قد جمعوا لكم ولكن .. لاتخشوهم فالنصر إنشاء الله حليفكم والله مع الصابرين ...