الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٢ صباحاً
العودة من عدن.. تهمة تلقي بك في معتقلات الحوثي في البيضاء اليمنية
مقترحات من

العودة من عدن.. تهمة تلقي بك في معتقلات الحوثي في البيضاء اليمنية

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�وار الآلف ميل بحثاً عن لقمة العيش، اصطدام محمود ذو الـ 27 عاما من عمره بنقطة تفتيش في مديرية ذي ناعم بالبيضاء، وسط اليمن.
 
أجبر محمود على النزول من دراجته النارية، وتجريده من كل ما يملك، من قبل أحد المشرفين التابعين لمليشيا الحوثي، ألقي القبض عليه لينقل على إثرها إلى السجن المركزي في البيضاء.. لم يدرك محمود بعد سبب القبض عليه ونقله للسجن خلال ساعات، ولكن أثناء التحقيق معه في غرفة مظلمة أدرك التهمة أخيراً...!!
 
يتحدث والد محمود وعيناه غارقتان بالدموع بأن التهمة الموجهة لابنه، هي صورة تجمعه وسلفي أخذت بجوار مدرعة للتحالف العربي، أثناء رحلته الشاقة للبحث عن عمل في العاصمة المؤقتة عدن.
 
ويتابع الحاج "صالح" حديثه: "عاد ابني محمود من عدن بخفي حنين, بعد أن عانى كثيراً بسب المضايقات المناطقية والعنصرية التي كان يتعرض لها من حين لآخر هناك".
 
ويضيف والد محمود: "لم أرغب أبداً في ذهاب ابني إلى عدن بسبب الأوضاع السيئة هناك، ولكن لقمة العيش أجبرت محمود الذي يملك طفلاً في السنة الأولى له على الذهاب، والآن انظر لقمة العيش أيضاً تزج بابني خلف قضبان مليشيات لا ترحم".
 
وكشف الحاج صالح لـ"مُسند للأنباء" بأن أحد أبناء قريته الواقعة في مديرية الزاهر عزلة الـ مظفر ويدعى  "رعد" تم القبض عليه هو أيضاً بعد ثلاثة أيام فقط من مساء ذلك اليوم الذي ألقي القبض على محمود، وفي نفس النقطة الأمنية التابعة للحوثيين، المشهورة  بنقطة ( أبو هاشم)، مضيفاً في استغراب، أن التهم الموجهة للشاب "رعد" هي حيازة الراتب الحكومي الذي تسلمه من مدينة عدن.
 
تعد نقطة أبو هاشم التابعة لمليشيا الحوثي وصالح والواقعة في مديرية ذي ناعم، من أبرز النقاط الأمنية, التي اعتقلت وزجت بكثير من شباب البيضاء إلى السجون، وتعتبر مصدر دخل وارتزاق, يعتمد عليه مشرفو المليشيا، لرفد مقاتليهم بالمال في جبهات القتال المشتعلة في البيضاء، وتتخم جيوب المشرفين الحوثيين حسب سكان محليين، ومسافرين. 

 
انتهاكات متنوعة
قصة محمود ورعد نموذج للانتهاكات التي تمارس من قبل مليشيا الحوثي وصالح، في محافظة البيضاء، فبحسب التقارير الدولية الصادرة لعام 2015 و 2016م فإن محافظتي تعز والبيضاء وسط اليمن تصدرتا أكثر محافظات الجمهورية تعرضاً للانتهاكات الممنهجة من قبل الانقلابيين.
 
وتقول تقارير حقوقية حديثة، إن انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح في البيضاء تنوعت، بين الاعتقال التعسفي، وتفجير دور القرآن ومنازل خصومهم السياسيين، وتدمير البنية التحتية والخدمات،  وقتل متعمد في نقاط أمنية تابعة لهم، وخطف وقتل مشايخ وأعيان محافظة البيضاء، وإحراق وتدمير آبار مياه الشرب ومرافق صحية وتعليمية ومحطة وقود واستهداف دور العبادة وإتلاف ونهب ممتلكات خاصة وعامة وتهجير مئات الأسر وتعطيل تام للحياة. 
 
وكشف تقريران صدرا عن منظمتي "عين" و"تحالف رصد" المعنيتين بحقوق الإنسان، لعام 2016م، أن ميليشيات الحوثي وصالح  ارتكبت قرابة 900 انتهاك في محافظتي البيضاء (وسط اليمن) والحديدة شمال غرب.
 
ووفقا لمنظمة "عين" لحقوق الإنسان فإن مليشيا الحوثي فجرت 16 منزلاً، وألحقت أضراراً جزئية بـ80 منزلاً، إضافة إلى تدمير مدرسة، وأجبرت 257 أسرة على النزوح من قرية واحدة فقط بالبيضاء.
 
التفجير لأجل المال 
يعتبر تفجير المنازل في محافظة البيضاء بمديرياتها العشرين من فبل مليشيا الحوثي روتيناً شبة يومي, وبحسب منظمة عين "لحقوق الإنسان "فعدد المنازل المدمرة والمتضررة (279) و (59) منزلاً تهدم جزئياً, وأصبح غير صالح للسكن و(215) منزلاً متضرراً بأضرار متفاوتة جراء الاستهداف المتعمد بالقذائف المختلفة خلال عام واحد فقط . 


في ذات الاتجاه كشفت مصادر خاصة لمراسل "مُسند للأنباء" فضلت عدم ذكر اسمها لاحتياطات أمنية، أن المليشيا الانقلابية تلجأ في كثير من الأحيان لممارسة أساليب وصفتها  بــ"الخبيثة" لأجل الاسترزاق والابتزاز المالي لتجار المحافظة.

وأوضح  المصدر أن "بعض الموالين للمخلوع صالح والحوثي من مشائخ البيضاء، يبرمون اتفاقيات من خلف الكواليس مع قادة المليشيا الانقلابية لغرض الابتزاز المالي، وتتم بإرسال شخص من معاوني ذلك الشيخ المقرب لهم للتسلل إلى أحد الأبنية التي يملكها تاجر كبير من المحافظة, في مهمة إطلاق النار على أقرب نقطة أمنية للحوثيين، بدورها تباشر المليشيا الانقلابية بمداهمة المنزل والتحضير للتفجير، ويتزامن ذلك بواسطة يقوم بها هذا الشيخ الموالي للانقلابين ليمنع تفجير المنزل بشرط دفع فدية مالية يكون له نصيب منها".
 
 
الاختطاف لأجل الفدية
لجأت مليشيا الحوثي في محافظة البيضاء منذ دخولها إلى اعتماد أساليب متعددة لإسكات مناوييها، والتي ضمنت حملة اعتقالات واختطافات تعسفية بحق مدنيين في المدينة.
 
وبحسب تقارير حقوقية فقد طال الاحتجاز التعسفي 453 مدنياً معظمهم من السياسيين، وصل عددهم إلى 260 سياسياً و تم احتجاز سبعة إعلاميين و94 ناشطاً و13 طفلا  و79 آخرين، ووصل عدد المخفيين قسراً 132 مدنيا وعدد الذين تعرضوا للتعذيب 64 مدنياً خلال عام 2016م.
 
يقول سكان محليون في مديرية "الزهر"، إن من ضمن المبررات التي تمارسها المليشيا الانقلابية لاعتقال السكان في مديريات البيضاء، بأن تعمل على زراعة الألغام في ساعات متأخرة من الليل، أمام أنظار المواطنين، لتقوم هذه المليشيا بتفجيرها في ساعات مبكرة من صباح اليوم الثاني،  لغرض اعتقال شباب تلك المناطق، بحجة مزيفة من ضمنها الإرهاب والانخراط ضمن تنظيم القاعدة الإرهابي، و "الدواعش" حسب تعبيرهم.

ويلفت آخرون، أن المليشيا تعتمد على هذا النوع لأسباب عده لعل أهمها، استفزاز أهالي محافظة البيضاء وابتزازهم مالياً لإطلاق سراح ذويهم المعتقلين، ولا سبيل لأهالي المعتقلين إلا الدفع لغرض الفدية مقابل الإفراج عن أبنائهم المختطفين.
 
إعدامات ميدانية 
تتعدد جرائم مليشيا الحوثي وصالح في مديريات البيضاء، ولكن تتضاعف تلك الجرائم كلما اقتربنا من تلك المديريات القريبة من جبهات القتال.. ومن ضمن الجرائم البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي إعدام أربعة مشائخ من أسرة "العمري" اختطفتهم المليشيا الانقلابية وقامت بإعدامهم بطريقة بشعة خارج نطاق القانون، وإعدام أربعة آخرين من أسرة "غنيم" عقب نهب سياراتهم الشخصية في مديرية ذي ناعم.

*نقلاً عن : مسند للأنباء 
 

الخبر التالي : قيادي حوثي يستجدي «علي محسن» بعدم الزحف على صنعاء: يارفيق ثورة 11 فبراير هذا يخدم المخلوع

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من