قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه من المرجح أن يسلط تفشي الفيروس التاجي كورونا الضوء على عجز الشرعيات والحكومات في أنظمة الشرق الأوسط المضطربة.
وبحسب مقال نشرته نيويورك تايمز للباحث الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط والخبير في السياسة االخليجية "فريدريك ويري" فإنه سيكون لانتشار فيروس كورونا الجديد تأثيراً مدمراً في مجتمعات اللاجئين والمهاجرين في الشرق الأوسط، وأن التأثير المباشر والمدمر للوباء سيكون ملحوظاً في مناطق الحروب الأهلية "اليمن وليبيا وسوريا".
وأكد الباحث الأمريكي وهو زميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي حالة اليمن أكبر كارثة إنسانية صنعها البشر في العالم.
قد يعجبك أيضا :
انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية
الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟
مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!
شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها
عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية
وأضاف الباحث الأمريكي "لقد كشفت الحرب في اليمن بالفعل الطبيعة التكافلية للحرب والمرض، لقد تفشى الكوليرا والذي كان الأسوأ في التاريخ الحديث وكان بالكامل نتيجة للهجمات على المستشفيات والمياه ومرافق الصرف الصحي من قبل التحالف، كما أفرز القتال مجاعة مرعبة، تاركًا معظم الناس في البلاد يعتمدون على واردات الغذاء والوقود الأجنبية.
وأفاد الباحث قائلاً "على الرغم من أن اليمن لم تبلغ عن أي حالات إصابة بالفيروس التاجي، وذلك بسبب عدم وجود فحوصات وعدم استعداد الفصائل للإبلاغ عن العدوى، فإن انتشار وباء فيروسات تاجية في اليمن سيجبر الكثيرين على الاختيار الوجودي بين العدوى أو المجاعة.
وبين الكاتب بأن جميع جهود تنفيذ وقف إطلاق النار التي اتفقت عليها الأطراف المتحاربة ومؤيدوها في اليمن تعثرت وأن الاشتباكات المتصاعدة تندلع، مضيفًا أن الوسطاء الخارجيين باليمن أكثر تركيزا على تأجيج حرب بالوكالة أكثر من اهتمامهم بسلامة المواطنين.
وأشار الباحث الأمريكي إلى أن أثار الحرب على القطاع الصحي في اليمن والتي تشمل نقص الأدوية والعاملين الطبيين الفارين من اليمن قد تركت البلد معرضاً للخطر بشكل كبير، وإذا لم تعالج المسألة هذه فإن انتشار الوباء في جميع أنحاء اليمن، الذي تضخم بسبب كثافة السكان في البلاد، سيزيد من عزلة اليمن وتفككه سوءاً، وينقل المزيد من السلطة إلى المتمردين.
وذهب الباحث للقول "ربما لا تزال المؤسسات الدولية تلعب دوراً، ولكن مواردها المحدودة تستهلك على المقياس العالمي للوباء، لقد أصيبت أوروبا إصابات خطيرة بسبب الفيروس، وترتفع العدوى والوفيات في الولايات المتحدة بسرعة، وقد تحولت إدارة ترامب إلى الاهتمام بالداخل.
وختم الباحث مقاله بالقول بأن ما يجعل هذه الصدمة للشرق الأوسط مختلفة وأكثر حدة هو أن المساعدات الطارئة – وهي خطة إنقاذ من دول الخليج أو من المنظمات الدولية أو القوى العظمى - قد لا تصل كما كانت من قبل.
الخبر التالي : حقائق صادمة في قضية هدم منزل الأرملة بتعز.. ادعاء كاذب وانتحال شخصيات
الأكثر قراءة الآن :
هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)
رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !
منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه
بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة
الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية
