الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٤ صباحاً
الشركات الخاصة .. واستعباد المدراء للموظفين
مقترحات من

معاناة الشباب اليمني العامل في شركات القطاع الخاص

الشركات الخاصة .. واستعباد المدراء للموظفين

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

د معاناة الشباب اليمني العامل في شركات القطاع الخاص، حيث ان أكبر تعسف وظلم يمارس في مجال العمل والتوظيف في القطاع الخاص ما هو موجود في عقود التوظيف لدى هذه الشركات في نص إحدى مواد نظام العمل التي تقول "يجوز للشركة إنهاء هذا العقد في أي وقت تشاء، مع تسليم الموظف حقوقه ومكافآته"، بحيث أصبحت هذه المادة في العقد كالسيف المسلط على رقاب الموظفين والموظفات الذين يمكن أن ينقطع مصدر رزقهم وتشتت أسرهم ويضيع مستقبلهم بسبب هذه المادة الظالمة المغلفة بالنظام.
 
كثير من الشباب اليمني الراغبين في العمل والباحثين عن مصدر رزق بعد اللف والتعب، يرغمون على التوقيع على مثل هذه العقود "التعسفية" التي تُغلف بالنظام، أملا منهم بأن صاحب العمل أو مدير شؤون التوظيف "المتغطرس والمتعجرف" سيكون في قلبه مثقال ذرة من رحمة وإنسانية لتثبيت الموظف ولكن من دون فائدة.
 
إن استمرار وبقاء هذه المادة في عقد التوظيف بالشركات والمؤسسات الخاصة فيه ظلم كبير لا يتلاءم مع حقوق العامل ولا حقوق الإنسان، وهذا الأمر يستوجب التغيير الذاتي من الشركات أو حتى التغيير الإجباري من السلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية وحتى القضائية في هذه المشكلة وبأسرع وقت ممكن.
 
ولو أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل واللجان العمالية الجديدة في الشركات، ركزت عملها وجهدها في قضايا العمال، واكتفت في جهودها الحالية بالسعي الجاد لإرغام الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص على إلغاء بند الفصل التعسفي الموجود في عقود التوظيف لكان هذا أكبر إنجاز يحسب لها. كما أن هناك مادة أخرى في العقود تم استغلالها بشكل سيء من الشركات ضد الموظفين وخاصة الشباب وحديثي التخرج منهم، وهي التي تنص على أن "يخضع الموظف لفترة تجريبية مدتها ثلاثة أشهر ويتم تقييمه بعدها، سواء بالتثبيت أو إنهاء الخدمة"، وكثير من الشباب والشابات اشتكوا من هذا الأمر حيث يبذل الشاب كل طاقته وحماسه في تلك الفترة، ويقوم بنشاط كبير، ثم يفاجأ بأن الشركة "يقولون له "عفوا تم إنهاء خدماتك، والشركة ليست بحاجة إليك الآن، وسنتصل بك لو وجدنا لك شاغراً"، وطبعا يكون هذا الكلام مع ابتسامة صفراء من المدير ، سواء بسبب أن هذا الشاب أو الشابة لم يدخل مزاج المدير أو المسؤول، أو لأي سبب آخر، وبالتالي يكون الفصل التعسفي - وبالنظام- هو مصير الشاب اليمني.
 
القصص في هذا المحور كثيره ويدمع لها القلب قبل العين، فأحد الشباب العامل في احد الشركات الخاصة، بأنه له ما يقارب السبعة الاشهر في الشركة وخلال الاسبوع الماضي أبلغه المدير العام للشركة بأنه تم الاستغناء عنه لأسباب خاصة بدون توضيح أية سبب مقنع لهذا الشيء، الموظف بكون أنه لا يملك ما يعمله وأن نص العقد المؤقت الذي وقعه في وقت سابق لحاجته للوظيفة كانت أبرز سبب لعدم قدرته على مناقشة الشركة عن إعطاءه السبب المقنع للاستغناء عنه، وما لم يتوقعه الموظف هو أن يتم الاستغناء عنه في الثلث الاول من الشهر ومع بقاء اسبوع واحد للعيد وتزايد الالتزامات والنفقات بطبيعة الحال للأسر وهذا ما سيثقل كاهله بسبب إخراجه بشكل تعسفي من الشركة.
 
احدى القصص الاخرى بأن احد مدراء التسويق في احدى الشركات الرائدة في مجال توزيع المنتجات الغذائية تم فصله تعسفياً بسبب مشكله شخصية مع مديرة العام، وإلى حد الآن لم يتم تسليمه حقوقه ومستحقاته بسبب انه تم الباس بعض التهم الباطلة حتى يتم حرمانه من حقوقة.
 
مالا يدخل العقل كيف يمكن لأصحاب القلوب القاسية – مدراء شركات القطاع الخاص – والذين بطبيعة مركزهم اكتسبوا خصال عدة كالغطرسة والكبر، والغرور، بأن يقوموا بدون أية شفقة ورحمة بتسريح هذا الموظف أو ذاك من عملة بدون أي سبب منطقي أو بسبب مشكله شخصية نشأت بينهم، دون التفكير فيما سيؤول له حال هذا الموظف الذي يتحمل على عاتقة العديد من المسؤوليات والالتزامات المالية!
 
نعم فحين تجف داخلَ النفس الإنسانية عاطفة الإحساس بآلام الآخرين وحاجاتهم، وحين تنعدم من القلوب الرحمة تحل القسوة بالقلوب فتمسي مثل الحجارة التي لا ترشح بأي عطاء ، أو أشد قسوة من الحجارة، لذا فموقع يمن برس ومن موقعه كصوت الحق والعدل للمواطن اليمني الذي يتم أخذ حقوقه تعسفاً في بلد تؤخذ الحقوق لأصحاب اليد الاقوى والمراكز العالية وتُسلب من المواطن الذي لا يملك من يمد له يد المساعد والعون فإنها تطالب الجهات المعنية بالتحرك الفوري واللازم من أجل ايقاف مثل هكذا أفعال نصرةً لحق المظلوم وحفاظاً على حقوق الموظفين في القطاع الخاص.
 
اقرأ أيضاً (ظلم القطاع الخاص) – أحمد غراب
http://yemen-press.com/article3215.html

الخبر التالي : تويتر يطيح بـ «فيسبوك» في أمريكا

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من